طهران-العالم:-وصف رئيس مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ايران فنسنت كاسارد الهجمات على الوحدات السكنية وسجن إيفين بأنها صادمة ومرعبة.

جاء ذلك خلال زيارة تفقدية قام رئيس مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إيران، برفقة رئيس جمعية الهلال الأحمر بيرحسين كوليوند، للاماكن التي تعرضت لهجمات الكيان الصهيوني على طهران.

وقال كاسارد، خلال زيارة لمنزل الدكتورة زهراء رسولي الطبيبة النسائية المتطوعة في جمعية الهلال الاحمر التي استشهدت مع زوجها وطفلها البالغ من العمر شهرين في الهجمات الأخيرة التي شنها الكيان الصهيوني فيما أصيب طفلها الآخر بحروق بالغة: "لقد صدمتني القصة المأساوية التي حلّت بهذه العائلة.

وتابع قائلا: بوجودي هنا، أشعر بالصدمة إزاء مستوى العنف وحجم الألم والمعاناة التي تحملتها هذه العائلة. لقد أثر بي بشدة التحدث إلى الناجين والاطلاع على التزام ودعم المجتمع للشهيدة رسولي. بصفتنا أعضاءً في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من واجبنا ضمان تطبيق القانون الدولي الإنساني على النحو السليم. يجب ألا يتعرض المدنيون للهجوم أبدًا. سنتابع هذه الحالات، بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر، واستنادًا إلى التقارير التي نتلقاها".

كما زار كاسارد سجن إيفين برفقة الدكتور كوليوند، رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني.

وقال كوليوند، خلال الزيارة: "لقد رفعنا تقريرًا بالحادث إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وقدّمنا شكوى جنائية ضد مرتكبي هذه الجريمة لدى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية. لم يكن هذا الهجوم رمزيًا، بل كان اجراميا ومُخططًا له بالكامل.

واضاف: ووفقًا لقواعد القانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف، فإن مثل هذه الأعمال محظورة وتُعتبر جرائم حرب. نطالب بمتابعة هذا الأمر واستكمال الوثائق اللازمة. إن السجناء الأبرياء، والطاقم الطبي وموظفي السجون، والزائرين الذين تعرضوا لهجوم مباشر، هم ضحايا انتهاك واضح للحقوق الإنسانية. بالإضافة إلى الوثائق والتقارير التي نقدمها، ستكون الملاحظات الموضوعية جزءًا من هذه المتابعة".

من جانبه أكد كاسارد على حماية المدنيين في القانون الدولي، مشددًا على دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر في متابعة وتطبيق قواعد القانون الدولي الإنساني، قائلاً: "نشعر بصدمة بالغة لتضرر المدنيين وعائلات السجناء والعمال والمواطنين العاديين من هذا الهجوم. نعرب عن تعاطفنا مع عائلات الضحايا.

واضاف: يحظر القانون الدولي الإنساني بشدة أي هجوم على المدنيين والبنية التحتية المدنية، كما أن المرافق الطبية محمية بموجب هذه القواعد. إن مستوى الدمار مقلق للغاية، وقد تأثرتُ بهذا الأمر".