*الشعب الايراني دخل الميدان بشجاعة وحقق مفخرة وأفشل مؤامرات الأعداء

*نحن انصار السلام نعارض الحرب فللصداقة تنتشر في كل ركن من اركان بلدنا بل نسعى لبناء الجسور مع الدول

*العدوان الصهيو- اميركي شكل حالة استهزاء بالجهود الدولية الهادفة الى تعزيز التعددية واحترام القانون الدولي

*النزعات الاحادية القسرية لاميركا بدءا من الحظر وصولا الى العدوان تمثل حجر عثرة امام تنمية الشعوب

طهران-مهر:-أكد الرئيس مسعود بزشكيان في منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي: "نحن انصار السلام ونعارض الحرب، وفي الوقت نفسه، عازمون على الدفاع عن حدود إيران وأمنها وشعبها".

وفي منشور نشره على صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، أكد مسعود بزشكيان على عزم الجمهورية الاسلامية الايرانية الجاد على الدفاع عن حدود البلاد وأمنها وشعبها، وكتب: لدينا تجارب عديدة في قلب الثقافة والحضارة الإيرانية لتخفيف آلام البشرية.

وأكمل منشوره: إيران زاخرة بالجمال. الصداقة تنتشر في كل ركن من أركانها. لطالما سعينا إلى بناء الجسور مع الدول، لا بناء الجدران.

وأكد الرئيس بزشكيان: نحن من انصار السلام ونعارض الحرب، وفي الوقت نفسه، عازمون على الدفاع عن حدود إيران وأمنها وشعبها.

من جهة اخرى أبلغ رئيس الجمهورية رسمياً منظمة الطاقة الذرية بتنفيذ قرار مجلس الشورى بوقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأبلغ رئيس الجمهورية الاسلامية مسعود بزشكيان، في رسالة رسمية، منظمة الطاقة الذرية ووزارة الخارجية والمجلس الأعلى للأمن القومي قانون "إلزام الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية" لتنفيذه.

هذا القانون، الذي يستند إلى المبدأين 123 و85 من الدستور، والذي أقره مجلس صيانة الدستور بعد إقراره في جلسة علنية لمجلس الشورى الإسلامي يوم الأربعاء الماضي، ينص على وقف تعاون ايران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى توفر الظروف المناسبة.

وبموجب هذا القانون، تُلزم الحكومة بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار إجراءات الضمانات الإضافية، ما لم يكن ذلك في إطار اتفاقيات صريحة لمجلس الشورى الإسلامي.

وصادق مجلس الشورى الاسلامي على هذا القانون بعد ما خان المدير العام للوكالة الدويلة رافائيل غروسي الأمانة وأصدر تقريرا يتناقض تماما مع الواقع بشأن البرنامج النووي الايراني ومهد بذلك لشن العدوان الصهيو-الأمريكي ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية.

من جهة اخرى قال رئيس الجمهورية: ان العدوان العسكري الصهيوني - الامريكي على ايران، يعد استهزاء بالقانون الدولي.

جاء ذلك في رسالة بعث بها الرئيس بزشكيان الى المؤتمر الدولي بعنوان "تمويل التنمية" باستضافة اسبانا؛ وقرأها سفير الجمهورية الاسلامية في مدريد "رضا زبيب" بصفته الممثل الخاص للرئيس بزشكيان الى هذا الحدث الدولي.

واوضح رئيس الجمهورية الاسلامية عبر خطابه هذا، جوانب عن العدوان الصهيوني والامريكي، ومواقف ايران حول تمويل التنمية وضرورة تحوّل النظام المالي الدولي في هذا السياق.

سفيرنا لدى اسبانيا والذي تراس احد اجتماعات المؤتمر، عرض خلال قرائته الجانب المتعلق بالعدوان الصهيوني والامريكي من خطاب الرئيس بزشكيان، عرض صورة فوتوغرافية تظهر عشرات الاطفال الايرانيين الذين استشهدوا من جراء هذا العدوان الاثم، وقال : ان العدوان الصهيو امريكي الذي اسفر عن استشهاد واصابة المئات في ايران، يعد انتهاكا صارخا لميثاق الامم المتحدة ومعاهدة عدم الانتشار والقواعد الاساسية المتعلقة بحقوق الانسان الدولية.

واعتبر رئيس الجمهورية في هذا الخطاب، ان العدوان الصهيوني شكّل استهزاء بالجهود الدولية الهادفة الى تعزيز التعددية واحترام القانون الدولي؛ مطالبا الدول الاعضاء في منظمة الامم المتحدة بادانة هذا العدوان اللاقانوني.

وفيما استذكر الاهمية الاساسية للتعددية، وصف رئيس الجمهورية النزعات الاحادية القسرية للكيان الامريكي بدءا من الحظر وصولا الى العدوان العسكري، بانه حجر عثرة امام تنمية الشعوب والتي تدخل في حيز الحقوق الانسانية باعتبارها حقوق لا يجوز حرمان اي دولة منها.

كما تطرق الرئيس بزشكيان الى التمييز الاقتصادي والتجاري والمالي الذي يمارس بحق الدول النامية، معربا عن اسفه لمشاهدة تلك الظواهر في المنظمة المالية الدولية، ومطالبا باصلاح الاجراءات ذات الصلة في سياق تحسين وضع الدول النامية.

وفي ختام رسالته، تطلع پزشکیان بان يُعالج المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية، وبشكل فعّال، التحديات التي تواجه الدول النامية وأن تُفضي قراراته إلى خطوات عملية ملموسة بهذا الاتجاه.

يذكر ان المؤتمر الدولي هذا، بدأ اعماله الإثنين في مدينة اشبيلية الاسبانية، بمشاركة ما يزيد عن 150 دولة، وحضور الأمين العام للأمم المتحدة وكبار المسؤولين.

هذا وأكد رئيس الجمهورية بان الشعب الايراني جاء الى الساحة بشجاعة وخيب آمال الاعداء في مؤامراتهم.

بزشكيان و على هامش اجتماع مجلس الوزراء قال: "نفكر في هذه الأيام أكثر من أي وقت مضى في حل مشاكل الناس ومخاوفهم، ويجب أن نتصرف بطريقة لا تسبب لهم المتاعب."

وأضاف: "ينبغي أن يتحسن مستوى التنسيق بين الحكومة وسائر الأجهزة."

وأكد بزشكيان: "لقد دخل شعبنا الميدان بشجاعة وحقق مفخرة، وأفشل مؤامرات الأعداء."

وختم بالقول: "إن هذا الحضور الشعبي والتلاحم الوطني يستحق الشكر، ونحن نعدّ أنفسنا خدّامًا لهذا الشعب، وسنسعى بكل ما أوتينا من قوة لخدمته."