وزير الأمن: حصلنا على كنز معلوماتي وستراتيجي للكيان الصهيوني
*ما حصل هو حدث استخباراتي كبير جداً والأمر لا يمكن اختزاله بـالحصول على آلاف الوثائق فقط
*الوثائق تعزز قدرات ايران الهجومية وتخص ايضا علاقات الكيان مع اميركا واوروبا وبلدان اخرى
*تم التخطيط لعملية واسعة النطاق ومعقدة عبر اختراق المصادر واستقطابها، ثم نقلها الى ايران
طهران-ارنا:- اعلن وزير الأمن حجة الاسلام اسماعيل خطيب، بان الوزارة "حصلت على كنز من المعلومات الستراتيجية والعملياتية للكيان الصهيوني"؛ مبينا ان هذا الانجاز تحقق من خلال عملية واسعة وشاملة ومقعدة.
جاء ذلك في تصريح ادلى به حجة الاسلام خطيب، امس الاحد، حول الانباء التي تناولت العملية الاستخباراتية النوعية التي نفذتها ايران ضد الكيان الصهيوني؛ واضاف، ان "القوات الاستخباراتية لدى وزارة الامن، تمكنت بعون الباري تعالى، من الحصول على كنز معلوماتي وستراتيجي تابع لهذا الكيان، وان هذه المعلومات نقلت الى البلاد بعون الله وجهود قواتنا الاستخباراتية".
وردا على سؤال بشأن كمية هذه معلومات و"هل انها تبلغ الاف المستندات والوثائق؟"، قال وزير الامن : ان ما حصل هو حدث استخباراتي كبير جداً، والأمر لا يمكن اختزاله بـالحصول على آلاف الوثائق فقط، بل كما اسلفنا، نحن تمكنا من الحصول على كنز معلوماتي في غاية الاهمية وبما يشمل معلومات ستراتيجية وعلمية.
وعن طبيعة هذه المستندات وهل انها تتعلق بالجانب النووي فسحب؟ اردف حجة الاسلام خطيب : لقد تم العثور على وثائق نووية بامتياز، وايضا على وثائق تخص العلاقات (الإسرائيلية) مع الولايات المتحدة واوروبا وبلدان اخرى، كما حصلنا على وثائق أخرى تعزز قدرات ايران الهجومية.
وحول طرق الكشف عن هذه الوثائق ونقلها إلى داخل البلاد، قال : ان اساليب نقل الوثائق مهمة أيضاً بقدر أهمية الوثائق ذاتها، لذلك اننا نتحفظ على الكشف عن أساليب نقل الوثائق حاليا، وكما كان من الضروري مرور بعض الوقت للكشف عن صلب العملية حتى يتم نقل الوثائق بامان تام إلى داخل البلاد، فمن الطبيعي أن تبقى أساليب النقل سرية ويتم التحفظ عليها وحمايتها.
ومضى الى القول : هذه الأمور لن تُنشر على وجه العجالة، ولكن سنقوم انشاء الله بنشر الوثائق قريبًا.
وفي معرض الاشارة الى طبيعة العملية التي أدت لهذا الانجاز الكبير، أوضح حجة الاسلام خطيب، انه "تم التخطيط لعملية واسعة النطاق، شاملة ومعقدة، بهذا الصدد؛ وذلك بدءأ باختراق المصادر واستقطابها، ثم الوصول إلى المصادر وتوسيع نطاق هذا الوصول؛ مما أتاح لنا اليوم، بفضل الله تعالى، أن نحوز على هذا الكنز المهم في البلاد".
وفي أكبر انتصار لأجهزة الاستخبارات الايرانية في معركتها ضد أجهزة استخبارات الكيان المحتل، نجحت أجهزة الاستخبارات ، في عملية "ميدانية" و"سيبرانية" معقدة، بنقل كمية كبيرة من الوثائق الاستراتيجية الإسرائيلية، وخاصةً البرنامج النووي للكيان، إلى البلاد.
وكشفت الإذاعة والتلفزيون في الجمهورية الإسلامية يوم السبت 7 يونيو/حزيران 2025، نقلاً عن مصادر مطلعة، عن أكبر انتصار لأجهزة الاستخبارات الايرانية في معركتها ضد أجهزة استخبارات الكيان المحتل في القدس.
ووفقاً للمعلومات المنشورة في وسائل الإعلام، نجحت أجهزة استخبارات البلاد، في عملية "ميدانية" و"سيبرانية" معقدة، في جلب كمية كبيرة من الوثائق الاستراتيجية الإسرائيلية، وخاصةً البرنامج النووي للكيان، إلى البلاد من الأراضي المحتلة، في عملية معقدة وفريدة من نوعها، ودراستها وفحصها في مكان آمن.
ويبدو أن الاعتبارات الأمنية المتعلقة بنقل هذه الوثائق إلى البلاد وحجمها الكبير دفعت طهران إلى الكشف المبكر عن هذا النجاح الاستراتيجي في الوقت الحالي. وفقًا لروايات أمنية إسرائيلية، يبدو أن الوثائق المذكورة قد سُرقت من وزارة الأمن الداخلي، وخوادم مرتبطة بالبرنامج النووي، وبعض الوثائق في "هاكاريا"، ونُقلت إلى إيران. إن نطاق هذا الانتصار الكبير في "حرب الظل" عميق وواسع لدرجة أن بعض المحللين يتحدثون عن احتمال حدوث زلزال في جهاز الأمن الإسرائيلي وإقالة رؤساء الشاباك (الموساد) وحتى محاكمتهم. ولعل هذا هو سبب وصف السيد إسماعيل الخطيب، وزير الامن الايراني، لهذه الوثائق بأنها "كنز المعلومات الاستراتيجية للكيان الصهيوني"!
طهران-تسنيم:-صرّح وزير الأمن حجة الإسلام السيد إسماعيل خطيب أن الوثائق التي تمكنت إيران من الحصول عليها من داخل الكيان الصهيوني تتعلق بمنشآته النووية ونقلت إلى داخل البلاد وستنشر قريباً.
وقدّم خطيب توضيحات بشأن حصول الجمهورية الإسلامية الإيرانية على معلومات ووثائق استراتيجية تابعة للكيان الصهيوني، والتي تم الإعلان عنها السبت.
وأكّد وزير الأمن ، أن العملية التي مكّنت إيران من الحصول على الوثائق النووية الإسرائيلية كانت واسعة النطاق، معقدة وشاملة، وتمّ التخطيط لها بدقة عالية.
وقال خطيب: "قمنا بتخطيط عملية معقدة متعددة الجوانب بدأت بالاختراق، ثم استقطاب المصادر، والوصول إلى المعلومات، ومن ثم توسيع نطاق الوصول. وبفضل الله، أصبحنا اليوم أمام كنز استراتيجي بالغ الأهمية".
وفي ردّه على سؤال بشأن ما إذا كانت الوثائق تقتصر على المجال النووي فقط، أو تشمل ملفات أخرى، أجاب: "تتضمن الوثائق أيضًا معلومات عن علاقات الكيان مع أمريكا وأوروبا ودول أخرى، إلى جانب معلومات استخباراتية تعزّز من قدراتنا الهجومية".
وأضاف الوزيرخطيب: "كما أن محتوى الوثائق مهم، فإن طريقة نقلها لا تقل أهمية، وقد قمنا بحمايتها وتأمينها بشكل كامل. كما التزمنا الصمت الإعلامي حتى وصول الوثائق بأمان إلى داخل البلاد، فإننا كذلك لن نُفصح عن آليات النقل في الوقت الحالي، لكننا نؤكد أن الوثائق نفسها ستُنشر قريبًا".
وكانت مصادر مطلعة في المنطقة قد أفادت يوم السبتبأن أجهزة الأمن الإيرانية حصلت على كميات كبيرة من الوثائق والمعلومات الاستراتيجية والحساسة للكيان الصهيوني، من بينها آلاف الوثائق المتعلقة بالمخططات والمنشآت النووية لذلك الكيان.
وفي هذا السياق، كان "الشاباك" (جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي) وشرطة الاحتلال قد أصدرا بيانًا قبل 17 يومًا كشفتا فيه عن اعتقال شخصين يُدعيان "روي مزراحي" و"ألموغ أتياس"، وكلاهما يبلغ من العمر 24 عامًا ومن سكان مدينة "نيشر" شمال فلسطين المحتلة، بشبهة ارتكاب جرائم أمنية على صلة بإيران. وتشير التحليلات إلى أن اعتقالهما – إن ثبتت علاقتهما بالحادثة – جاء بعد تهريب الوثائق من الأراضي المحتلة.
وذكرت المصادر أن العملية تمت قبل فترة، إلا أن الحجم الكبير للوثائق وضرورة ضمان نقلها الآمن إلى داخل البلاد، استوجب التريث في الإعلان عنها حتى التأكد من وصولها إلى الأماكن المحمية المقصودة.
وأضافت المصادر نفسها أن عدد الوثائق ضخم إلى حد أن مجرد الاطلاع عليها واستعراض الصور والفيديوهات المصاحبة لها يتطلب وقتًا طويلًا.