طهران-إرنا:- اعلنت البعثة الايرانية لدى منظمة العمل الدولية، عن دعمها القاطع لعضوية الشعب الفلسطيني الكاملة في هذه المنظمة.

جاء ذلك في بيان ممثل وزارة التعاون والعمل والشؤون الاجتماعية "غلام حسين حسيني نيا"، امام الاجتماع الـ 13 لمنظمة العمل الدولية (ILO) السبت.

و جاء في هذا البيان، ان الحكومة والشعب الايرانيين، يؤكدان على تضامنهما التام والثابت مع الشعب الفلسطيني ولاسيما سكان غزة الذين ما زالوا يرزحون تحت المعاناة والنوائب التي لا تدخل حيز الوصف؛  وان هذه المعاناة قد وثّقت في تقرير المدير العام لمنظمة العمل الدولية حول ظروف العمال داخل الاراضي المحتلة العربية، والمقدم الى الاجتماع الـ 13 للمنظمة - 2025م.

واضاف البيان : اننا نشعر بقلق عميق إزاء الأزمة الإنسانية الكارثية في غزة، حيث أن الحرب المستمرة والحصار طويل الامد الذي يفرضه الكيان الصهيوني، حوّل هذا القطاع إلى منطقة مدمرة، وعلى سبيل المثال هدم أماكن العمل والقضاء سبل عيش الناس هناك؛ لافتا الى ان التقرير الاممي المذكور يظهر أبعاد هذه الكارثة، حيث قُتل أكثر من 50 ألف فلسطيني، وأُصيب 110 آلاف آخرين، ونزح 1.9 مليون شخص - أي ما يعادل 90٪ من سكان غزة – وهناك العديد من سكان القطاع الذين تعرضوا لاكثر من مرة الى التهجير القسري.

وتابع : إن التدمير المتعمد للبنى التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والممتلكات الزراعية في قطاع غزة، اصاب سكان  القطاع بفقر متعدد الأبعاد، ومنهم الأطفال الذين فقدوا حياتهم بسبب استخدام الكيان الصهيوني "الجوع" سلاحا في حربه على غزة، وهو أمر يتعارض مع المبادئ الإنسانية.

واكد البيان الصادر عن بعثة ايران لدى منظمة العمل الدولية : نحن ندين بشدة جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، ومنها الهجمات التي تستهدف المستشفيات وعمال الإغاثة والصحفيين؛ مبينا ان هذه الهجمات ادت الى قتل أكثر من 280 موظفًا امميا، و200 صحفي، و1000 من الكوادر الطبية، فضلا عن التدمير المنهجي للبنية التحتية الاقتصادية والاجتماعية في غزة؛ مما يمثل نهجا متعدما لجرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية، الامر الذي يجب ان لا تتسامح معه الأسرة الدولية.

البيان هذا يؤكد ايضا، بأن تصعيد جرائم الاحتلال والتوسع السريع في بناء المستوطنات بالضفة الغربية، إلى جانب القيود الشديدة المفروضة على حركة التنقل واعمال العنف التي يمارسها المستوطنون هناك، زادت مجتمعة، من معاناة العمال الفلسطينيين وعائلاتهم، وحرمانهم من الكرامة والأمل.

واشارت الجمهورية الإسلامية عبر البيان، الى دعمها القاطع لمنح فلسطين العضوية الكاملة في منظمة العمل الدولية؛ مؤكدة بان هذه العضوية ستمكن العمال والمؤسسات الفلسطينية من الدفاع عن حقوقهم، وتعزيز فرص عمل لائقة، والمساهمة في إعادة بناء اقتصادهم المدمر.