kayhan.ir

رمز الخبر: 207582
تأريخ النشر : 2025June02 - 20:25
رفع الحظرأولويتنا في أي مفاوضات..

متحدث الخارجية: فكرة الكونسورتيوم لم تكون بديلاً عن التخصيب داخل إيران

 

 

 

 

 

* تقرير الوكالة الدولية منحاز وأُعدّ تحت تأثير بعض الدول الاوروبية

 

*الكيان الصهيوني العقبة الوحيدة أمام تحقيق منطقة خالية من السلاح النووي

 

طهران-العالم:- قال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن التقرير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يتضمن محتوى مكررا ومبالغا فيه إلى حد كبير، مؤكدا أن هذا التقرير أُعدّ تحت تأثير عدد من الدول الأوروبية، معربا عن اسفه لأن الدول الغربية تسيء إلى مكانة منظمة دولية عبر تسييس عملها".

وفي مستهل مؤتمره الصحفي الاسبوعي، أشار بقائي إلى ذكرى رحيل الإمام الخميني (رض) وشهداء الثورة الإسلامية، وقال إن وزارة الخارجية تواصل عملها في متابعة الملفات الدبلوماسية، مشيراً إلى زيارة وزير الخارجية الحالية إلى مصر، وزيارته المقررة إلى لبنان، بالإضافة إلى الزيارة القصيرة التي قام بها وزير خارجية سلطنة عمان إلى طهران، كما نوه إلى زيارة النائب الأول لرئيس الجمهورية إلى طاجيكستان لحضور قمة دولية، وزيارة رئيس مجلس الشورى إلى أمريكا اللاتينية، مؤكداً أن التحركات تشمل زيارات ثنائية ودولية.

وفي معرض رده على التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وصف بقائي التقرير بـ"المنحاز"، وقال: "أجيب على هذا الموضوع بجملة واحدة: هذه الأساليب لا تجدي نفعاً، وتجربة المجرب خطأ. منذ فترة طويلة والدول الغربية تستغل الآليات المتعددة الأطراف لتحقيق أهدافها السياسية، وقد بات هذا النهج ممارسة غير محمودة".

وأضاف بقائي في تصريحاته حول الوثيقة التي أرسلتها أمريكا: "أي مقترح يجب أن يُدرس بعناية، وقد أكّد وزير الخارجية أننا سنردّ على أي نصّ بما يتماشى مع المبادئ وحقوق الشعب الإيراني.

وفيما يتعلق بالأوضاع في فلسطين قال بقائي:اليوم لا توجد كارثة إنسانية في العالم تضاهي ما يحدث في غزة، ومع ذلك، لم تعقد الأمم المتحدة اجتماعاً خاصاً واحداً بشأن غزة هذا العام. فإذا جمعنا ذلك مع تقارير الهيئات الإنسانية، فإن أي تقليص في ميزانية الأمم المتحدة لا ينبغي إطلاقاً أن يؤثر على الملفات المتعلقة بفلسطين".

وفي الشأن المتعلق بالعقوبات، شدد بقائي على أن "أهم مطلب لإيران في أي مسار تفاوضي هو رفع الحظر"، موضحاً أن "الموقف الإيراني من البرنامج النووي واضح، فنحن واثقون من سلميته، وقد أثبتنا ذلك ليس بالأقوال فقط، بل بالأفعال أيضاً، ومستعدون لاتخاذ إجراءات لبناء الثقة بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وفيما يخص التهديد باستخدام "آلية الزناد" ضد إيران، قال: "نظراً إلى تحركات الأطراف المقابلة، فقد وضعنا عدة سيناريوهات مسبقاً، وسنتخذ خطواتنا بما يتناسب مع تصرفاتهم. وهم يعلمون جيداً أن اللجوء إلى آليات غير بنّاءة سيقابل بخيارات رد متاحة لدى إيران".

ورداً على تقرير لموقع "ذا هيل" الأمريكي الذي تحدث عن عدم جدوى الحرب ضد إيران، قال المتحدث: "بالنسبة لنا، ما يهم هو السياسات الأمريكية على أرض الواقع. هناك أصوات عاقلة داخل أمريكا لا ترغب في الحرب، لكن للأسف، على مدى العقود الأربعة الماضية، كانت السياسات الأمريكية تجاه إيران دوماً على مسار المواجهة والعداء".

وفيما يخص رسالة أمريكا والجولة الجديدة من المفاوضات، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "يجب أن نترك المجال لاتخاذ القرار بعد المراجعات التي ستتم، لتحديد شكل استمرار العملية".

وفي معرض تعليقه على التقارير المتعلقة بـ"الكونسورتيوم النووي"، قال المتحدث: "هذه الفكرة ليست جديدة، ولذلك لا يُستغرب أن نسمع من بعض أطراف المفاوضات طرحاً لمثل هذا المقترح."
وأضاف: "المسألة المهمة هنا هي أن فكرة الكونسورتيوم لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون بديلاً عن التخصيب داخل إيران. إذا كان بعض الأطراف يقترحون هذا المسار، فنحن لا نمانع مناقشته بل ونرحب بالمشاركة فيه، لكن تأكيدنا الواضح هو أن هذه المبادرة لا يمكن أن تحل محل التخصيب في الداخل الإيراني."

وفي رده على التهديدات، قال المتحدث: "التهديدات ليست جديدة. الكيان الصهيوني كيان لطالما ارتبط وجوده بالتهديد والترويع ضد دول المنطقة. وأي تصرف غير محسوب سيُقابل برد حازم من جانب إيران."