kayhan.ir

رمز الخبر: 207254
تأريخ النشر : 2025May27 - 22:17
مشيدا بدور السلطنة في المفاوضات غير المباشرة..

الرئيس بزشكيان: التعاون بين الدول الإسلامية يمنع إخضاع شعوبها للقوى الخارجية

 

 

 

 

 

*نقدّرمواقف سلطنة عُمان في دعم الشعب الفلسطيني ونشكر مواقفها الطيبة تجاه قضية غزة

 

 

*سلطان عمان: الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وعن المواطنين المظلومين أمر يستحق الإشادة

 

*توقيع 18 وثيقة تعاون في المجالات الاقتصادية والسياسية والدفاعية بين ايران وسلطنة عمان

 

طهران - إرنا- أشاد رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان، خلال لقائه مع سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد في مسقط  امس الثلاثاء، أشاد بالدور النشط والبناء للسلطنة في عملية المفاوضات غير المباشرة مع أميركا؛ معربا عن أمله في أن تؤدي هذه العملية إلى نتائج جيدة.

 وشدّد الرئيس بزشكيان على أن التعاون بين الدول الإسلامية "يمنع القوى الخارجية من إخضاع الشعوب الإسلامية"، ويعزز من "رفاهية وتقدم شعوب المنطقة".

وأشاد بزشكيان بالمواقف العُمانية "الصريحة والمبدئية" تجاه القضية الفلسطينية، قائلًا: "نقدّر جداً مواقف سلطنة عُمان في دعم الشعب الفلسطيني، ونشكركم بصدق على مواقفكم الطيبة تجاه قضية غزة".

كما أعرب عن دعمه الكامل لمساعي عُمان في الوساطة الإقليمية، قائلاً إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لديها ثقة تامة بدور سلطنة عُمان"، مؤكداً أن هذه الثقة "تحمّل الطرفين مسؤولية أكبر في تعزيز العلاقات وتنفيذ التفاهمات".

وخلال هذا اللقاء رحب السلطان هيثم بن طارق بزيارة الوفد رفيع المستوى للجمهورية الإسلامية الإيرانية وقال: "أشكركم على كلماتكم الطيبة". وبفضل الله أصبحت عُمان اليوم في وضع جيد، مستقلة عن النفط والغاز، وتركز على تعزيز التبادل التجاري.

وأضاف سلطان عمان: "أتفق معكم أنه إذا تم فتح الطريق أمام الأنشطة التجارية فإننا سنشهد قفزة نوعية في العلاقات بين البلدين". ويجب تطوير العلاقات بين موانئ إيران وسلطنة عمان، كما أن قدرة السكك الحديدية من شمال إيران إلى جنوبها مهمة جدًا بالنسبة لنا من منظور تجاري.

وفي إشارة إلى العلاقات الأمنية والعسكرية القائمة بين البلدين، قال: "في مجال المفاوضات، فإن مسقط أيضا تتابع المسار بجدية وتعتبر نجاح الجمهورية الإسلامية الإيرانية نجاحا للمنطقة". ويجب أن يكون هناك دعم أكبر للتعاون في قطاع الطاقة بين البلدين، ونحن نرحب بأي تعاون مع إيران، وخاصة في المجالات العسكرية والمصالح المشتركة.

وأكد سلطان عمان تقديره لثقة المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في دور الوساطة الذي تلعبه عمان، قائلا: "نحن لا نسعى إلى أي مصالح أو منافع شخصية في هذه العملية ودخلنا فيها بحسن نية فقط". وتأكدوا أن مواقفكم التي تنقلونها إلينا سوف يتم دراستها ومتابعتها بعناية واحترام.

وفي الختام، أشاد سماحته بالمواقف المبدئية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في الدفاع عن الشعب الفلسطيني، وقال: "إن الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني والدفاع عن المواطنين المظلومين أمر ثمين ومستحق الإشادة بالنسبة لنا".

وخلال الزيارة الرسمية للرئيس بزشكيان إلى سلطنة عمان، تم التوقيع على 18 وثيقة تعاون بين كبار المسؤولين في البلدين.

تم توقيع 18 وثيقة تعاون بين كبار المسؤولين في البلدين خلال الزيارة الرسمية للرئيس مسعود بزشكيان إلى سلطنة عمان. تم توقيع هذه الوثائق بين مسؤولين من البلدين بهدف إضفاء الطابع المؤسسي على التعاون الثنائي وتوسيع العلاقات في المجالات القانونية والاقتصادية والسياسية والثقافية والتعليمية والصحية والدفاعية والإعلامية والتكنولوجيا والطاقة والتعدين.

وعلى هامش هذا المراسم تم الكشف عن طابع بريدي تذكاري مشترك للجمهورية الإسلامية الإيرانية وسلطنة عمان كرمزا للعلاقات الثقافية والتاريخية بين البلدين.

هذا وأقيمت مراسم استقبال رسمي في قصر العلم بالعاصمة العمانية مسقط، حيث استقبل السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، رئيس سلطنة عمان، الرئيس مسعود بزشكيان الذي يزور السلطنة في زيارة رسمية.

وجرت مراسم الاستقبال بحضور رسمي، حيث عزف النشيط الوطني للجمهورية الإسلامية الإيرانية وسلطنة عمان، وجرى استعراض حرس الشرف، قبل أن يقوم الجانبان بتقديم الوفود المرافقة لكبار المسؤولين من كلا البلدين.

ولدى وصول الرئيس بزشكيان، أطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيباً بالضيف الإيراني والوفد الرفيع المرافق له.

وقبيل مغادرته الى مسقط العاصمة العُمانية، ، صرح رئيس الجمهورية ان زيارته لمسقط تأتي تلبية للدعوة الرسمية من "هيثم بن طارق آل سعيد" سلطان عُمان، وفي اطار السياسات العامة للنظام وقائد الثورة الاسلامية، لافتا الى ان هدف هذه الزيارة هو إقامة علاقات أعمق وأفضل مع الجيران، بما في ذلك سلطنة عمان لتوسيع العلاقات الثنائية في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية والاجتماعية.

واضاف ان تعزيز السلام والهدوء في المنطقة ومواجهة الجرائم التي تجري في غزة من بين المجالات التي يمكن متابعتها خلال هذه الزيارة والوصول الى لغة ورؤية مشتركة في هذا الصدد، مؤكدا على ضرورة تكاتف دول المنطقة والاعراب عن احتجاجها ضد السلوك الإجرامي للكيان الصهيوني الذي لا يقبله أي إنسان في المحافل الدولية.

وذكر بزشكيان، ان هناك ما يقرب من 2.3 مليار دولار من التجارة مع سلطنة عمان، وهذه الروابط تزداد يوما بعد يوم، ومن المتوقع خلال هذه الزيارة مناقشة وتبادل القضايا المتعلقة بالطرق والشحن والتجارة والعلاقات الوثيقة بين المحافظين.

وفي إشارة الى ان رئيس غرفة التجارة الإيرانية يرافقه في هذه الزيارة، اعرب بزشكيان عن امله في إقامة علاقات أوثق وأعمق بين البلدين من الماضي وتحقيق إنجازات مهمة.

وعشية زيارته إلى سلطنة عمان، غادر وفد تجاري يضم 85 عضوا من القطاع الخاص العاصمة طهران إلى مسقط.

وأعلن رئيس غرفة التجارة الإيرانية- العمانية المشتركة "جمال رازقي جهرمي" أن الوفد التجاري المكون من 85 عضوا والذي يمثل الغرفة الإيرانية، يتضمن مجالات الخدمات التقنية والهندسية والصناعات الغذائية والتعدين والشركات القائمة على المعرفة والذكاء الاصطناعي والبتروكيماويات والمعدات الطبية والصيدلانية والسياحة.

واوضح جهرمي في تصريح له أنه على امتداد زيارة الرئيس الايراني لمسقط، سيعقد مؤتمر حول فرص الأعمال بين ايران وعمان يوم الأربعاء المقبل بحضور الرئيس الإيراني مسعود بزشکیان وسلطان عمان هيثم بن طارق آل سعید، وايضا مؤتمر استثماري الى جانب اجتماع يضم رجال اعمال من كلا البلدين.

 

 

 

 

 

يذكر أن مسقط هي الوجهة العاشرة لبزشكيان بصفته رئيسا للجمهورية الإسلامية الإيرانية، في الجولات الدولية التي يقوم بها ومنها : العراق والولايات المتحدة وقطر وتركمانستان وروسيا (زيارتين) وطاجيكستان ومصر وجمهورية أذربيجان، والتي تأتي اغلبها في إطار تعزيز سياسة الجوار والتفاعل المتوازن وتنمية وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي.