الجيش وحرس الثورة: سنواجه أي تهديد أو اعتداء بما يفوق تصورالاعداء
*قواتنا المسلحة مستعدة للدفاع عن وحدة اراضي واستقلال وامن البلاد ولن تتيح الفرصة للأعداء لترجمة أحلامهم العدوانية
*سنواصل الدفاع عن ارضنا حتى آخر قطرة دم ولن ندخر جهداً في سبيل رفعة وعزة إيران تحت رآية سماحة القائد
*تسمية عملية تحريرخرمشهر بـ"بيت المقدس" جاءت بمثابة البوابة لتحرير القدس واستمرار النضال من أجل تحرير فلسطين
*جبهة المقاومة لن تتوقف في نهجها لمحاربة الكيان الصهيوني بل ستغرق قواته وسط الأمواج الهائجة للشعوب المسلمة
طهران-كيهان العربي:- أكد الجيش في بيان له بمناسبة ذكرى تحرير خرمشهر، أنه سيرد بحزم على أي تهديد أو اعتداء، ولن يسمح بتحقيق أحلام الأعداء المشؤومة.
وجاء في البيان، إن الجيش، إلى جانب باقي القوات المسلحة، مستعد للدفاع عن وحدة الأراضي والاستقلال والأمن الوطني، وأنه لن يتيح مطلقاً الفرصة للأعداء المتربصين لترجمة أحلامهم العدوانية على أرض الواقع.
وأضاف البيان: "الثالث من خرداد، ذكرى تحرير خرمشهر، هو رمز للصمود والمقاومة، وانتصار الدم على السيف. هذا اليوم العظيم يُخلّد ملحمة أبطال الإسلام في عملية (بيت المقدس)، ويجسّد الرسالة الخالدة للإمام الخميني الراحل: خرمشهر حرّرها الله".
وتابع: "تحرير خرمشهر شكّل نقطة تحوّل في تاريخ الدفاع المقدّس، وأثبت أن بالإيمان والوحدة والتوكل على الله يمكن الانتصار على أي قوة. لهذا السبب، شدد القائد الأعلى للقوات المسلحة على ضرورة الحفاظ على هذا الإنجاز العظيم وصونه".
وأشار البيان إلى أن هذا الانتصار لم يكن مجرد استعادة لمدينة، بل كان رمزاً للعزة والكرامة، وانتصار الحق على الباطل، ووجه رسالة لا تُنسى لأعداء الوطن بأن أي تفكير بالعدوان على إيران سيُقابل برد قاسٍ.
وفي ختام بيانه، قال الجيش : "نُحيي هذه الذكرى في وقت يواصل فيه أعداء النظام الإسلامي محاولاتهم لإضعاف الجمهورية الإسلامية عبر المؤامرات والدسائس، إلا أن الجيش، وبتوجيه من قائد الثورة الإسلامية، وارتكازاً على القدرات الذاتية، يُراقب بدقة تحركات الأعداء، وسيواجه أي تهديد أو اعتداء بكل حزم. وإلى جانب سائر القوى المسلحة، نحن على استعداد تام للدفاع عن وحدة تراب الوطن واستقلاله وأمنه، ولن نسمح مطلقاً بتمرير الأحلام المشؤومة للأعداء المتربصين".
الجيش ، إذ يُحيي ذكرى الشهداء الأبرار ويبارك هذا اليوم المجيد للشعب الإيراني العظيم، ولعوائل الشهداء الكرام والمضحين، ويجدد العهد مع مبادئ الإمام الراحل والشهداء الأعزاء، يؤكد مجدداً التزامه الراسخ تجاه الشعب الإيراني النبيل، ويعلن أنه سيواصل الدفاع عن هذه الأرض حتى آخر قطرة دم، ولن يدخر جهداً في سبيل رفعة وعزة إيران الإسلامية.
وفي السياق اعتبر حرس الثورة الاسلامية هذه الملحمة التاريخية رمزاً لتجلي الإرادة الإلهية والقدرة الشعبية لإيران الإسلامية ووحدة القوات المسلحة في مواجهة عدوان جبهة الاستكبار الكبرى والعدو البعثي ودرساً للأعداء المتوهمين ومنهم الكيان الصهيوني.
واضاف البيان : لقد أثبت تحرير خرمشهر أن الشباب الإيراني المؤمن لديه القدرة على تحطيم إرادة العدو وتغيير حساباته. ولن يسمحوا فقط بالعدوان على أرض وهوية إيران الإسلامية، بل سيلاحقون العدو برد ساحق ويحولون الحرب إلى فرصة وبناء للقوة.
وتابع البيان: إن تحرير خرمشهر لم يكن مجرد انتصار عسكري، بل كان مظهراً رائعاً من مظاهر تجلي الهوية والقوة. وكان انتصاراً لإرادة الشعب الإيراني المؤمن والثوري على آلة الحرب التابعة للنظام البعثي وداعميه الدوليين والإقليميين. لقد تحقق هذا النصر بالاعتماد على الإيمان بالله تعالى، والقيادة الشجاعة والحكيمة للإمام الخميني (رضوان الله عليه)، وحضور الشعب في الميدان، واستراتيجية وتخطيط وشجاعة القادة الشباب المؤمنين والثوريين في جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحرس الثورة الإسلامية، ودعم جهاد البناء، واستطاع أن يغير جميع معادلات العدو العسكرية والسياسية.
واضاف بيان الحرس الثوري : إن الفلسفة وراء تسمية عملية تحرير خرمشهر بـ"بيت المقدس" جاءت لأن المخططين الشهداء لهذا الفتح العظيم اعتبروا تحرير خرمشهر بمثابة البوابة لتحرير القدس وأرادوا النضال من أجل تحرير أرض فلسطين. ولن يطول الأمر حتى يحقق الشباب في جبهة المقاومة الكبرى هذه الأمنية الخالدة للشهداء والنصر المبين. حتى يتحقق هذا الهدف المقدس، تحرير مدينة القدس الشريف، فإن الشباب المسلم الفلسطيني وجبهة المقاومة الكبرى لن يتوقفوا عن محاربة الكيان الصهيوني الإرهابي. وبعصا موسى السحرية سيشقون النيل مرة أخرى ويغرقون القوات الصهيونية في الأمواج الهائجة للشعوب المسلمة.
واكد بيان الحرس الثوري ان ذكرى الثالث من خرداد (24 مايو 1982) وتحرير خرمشهر؛ هو منارة نور للمستقبل ورمز للإيمان بالوعد الإلهي بالنصر للمجاهدين على طريق الحق. وأن إحياء هذا اليوم العظيم من شأنه أن يعزز ويوسع خطاب وجبهة المقاومة ضد خطاب وجبهة الشر من قبل أجيال اليوم والمستقبل.
ولفت البيان الى ان من خلال الاستفادة من نموذج المقاومة وهذه الملحمة التاريخية، يمكن لشباب إيران الإسلامية أن يفكروا في النصر في خرمشهر الأخرى، وفي ساحة الحرب الهجينة، مثل القادة الشباب الذين حرروا خرمشهر، أن يهزموا العدو في حرب هجينة لا تزال قائمة حتى اليوم في أبعاد مختلفة، وأن يغيروا تقديراتهم وحساباتهم وفقًا للقدرات الداخلية للبلاد.