بزشكيان: الحضور الميداني والمثابرة وخدمة الشعب من أبرز خصال الشهيد رئيسي
*الشهيد رئيسي العظيم والمضحي أمضى كل فترة مسؤولياته في خدمة الإسلام والشعب دون توقف كما قال سماحة القائد
*استعراض تجارب الفترات المختلفة من الإدارة التنفيذية فرصة ثمينة للتعلم من الإنجازات والتحديات لرسم آفاق مستقبلية
طهران-تسنيم:-في رسالة وجّهها إلى المؤتمر الدولي لنموذج الحكم عند الشهيد السيد إبراهيم رئيسي، قال رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان إن من أبرز ملامح فترة مسؤولية الشهيد رئيسي كانت حضوره الميداني، وجهوده المتواصلة دون كلل، وروح خدمته للناس، وحرصه الجاد على متابعة قضاياهم.
واضاف بزشكيان في الرسالة التي تلاها سعيد أوحدي، رئيس مؤسسة الشهداء ورئيس لجنة إحياء ذكرى شهداء الخدمة، خلال المؤتمر المنعقد امس السبت في مركز مؤتمرات هيئة الإذاعة والتلفزيون: "أثمّن عالياً انعقاد أول مؤتمر دولي لنموذج الحكم عند الشهيد الدكتور السيد إبراهيم رئيسي، الذي يُنظم بهدف دراسة وتوضيح أسلوبه في الإدارة التنفيذية خلال فترة خدمته، وأُحيي ذكرى هذا الخادم للشعب ورفاقه الشهداء".
وأكد رئيس الجمهورية أن استعراض تجارب الفترات المختلفة من الإدارة التنفيذية في البلاد يُعد فرصة ثمينة للتعلم من الإنجازات، والتأمل في التحديات، بهدف رسم آفاق مستقبلية أكثر إشراقاً في خدمة الشعب الإيراني النبيل.
وتابع بزشكيان: "لقد تجلّت في فترة مسؤولية الشهيد رئيسي صفات بارزة، منها الحضور الميداني، والعمل الدؤوب دون توقف، وروح خدمة الناس، والاهتمام الجاد بمطالبهم. وفي هذا السياق، قال قائد الثورة الإسلامية إن هذا الإنسان العظيم والمضحي أمضى كل فترة مسؤوليته، سواء خلال فترة رئاسته القصيرة أو قبلها، في خدمة الإسلام والشعب دون توقف، ولا شك أن هذا السجلّ المُشرّف سيبقى خالداً في تاريخ الثورة".
وأشار إلى أن إيران اليوم بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى التكاتف الوطني، والتعاون، وتوظيف جميع طاقات البلاد، مضيفاً: "إن التقييم العلمي والمنصف لنماذج الحكم السابقة، واكتشاف نقاط القوة، وفهم التحديات بعمق، والعثور على حلول فعالة، من شأنه أن يساعد في تحقيق الأهداف المنشودة".
وأوضح الرئيس بزشكيان أن في ظل الظروف الاجتماعية والسياسية المعقدة في العصر الحديث، لم تعد الحكومات قادرة على إدارة كل شيء وحدها، ومن هنا تبرز ضرورة تنظيم العلاقة المتبادلة والعضوية بين المجتمع والدولة بهدف التنمية والتطور الاجتماعي.
واعتبر أن أحد أهم عناصر المرحلة الراهنة هو تعزيز الالتزامات الجماعية وتطبيق الشفافية، وهو ما يسهم، بالإضافة إلى تعزيز رأس المال الاجتماعي، في تقوية التماسك والوحدة الوطنية، ويؤدي إلى خفض التوترات، ويمهّد السبيل نحو النمو الاقتصادي والتقدم.
وختم بزشكيان رسالته بالقول: "آمل أن يتمكّن هذا المؤتمر، من خلال رؤية علمية وخبروية ومنصفة وشاملة، من توثيق تجارب وأساليب الإدارة التنفيذية في البلاد بدقة، وتقديم تحليلات واقعية تؤدي إلى اقتراحات عملية تُسهم في رفع كفاءة الدولة وتحسين جودة حياة الشعب الإيراني العزيز.
هدفنا النهائي يجب أن يكون رفعة اسم إيران الإسلامية، وضمان رفاهية وكرامة شعبنا العزيز، ومن المؤكد أن الاستفادة الذكية من التجارب السابقة ستكون مشعلاً ينير طريق المستقبل".
"ومرة أخرى، أعبّر عن تقديري الجاد للجهود المخلصة والجهادية للشهيد العزيز رئيسي وسائر شهداء الخدمة الأبرار، وأشكر جميع المنظمين لهذا المؤتمر، وكل المفكرين والأساتذة والباحثين وأصحاب الرأي الذين أغنوا هذا الحدث العلمي بمساهماتهم، وأسأل الله التوفيق للجميع في خدمة إيران الإسلامية العزيزة".