حركة الجهاد الإسلامي تدين دعوة عضو كونغرس أميركي لقصف غزة بالنووي
* جنود الاحتلال يعترفون باستخدام المعتقلين الفلسطينيين دروعا بشرية
طهران/إرنا- أدانت حركة الجهاد الإسلامي دعوة عضو الكونغرس الأمريكي الجمهوري "راندي فاين" إلى قصف قطاع غزة بالأسلحة النووية، في خطاب يحض على الكراهية والعنصرية والإبادة الجماعية.
وقالت الحركة في بيان لها، "إننا نعتبر هذه التصريحات دعوة صريحة لارتكاب جرائم ضد الإنسانية وتذكيرا مرعبا بالفاشية ووصمة عار في جبين الكونغرس الأميركي الذي صفق لغطرسة مجرم الحرب نتنياهو".وأضافت: "هذه الدعوات تتنافى مع مبادئ القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف والمواثيق التي تُحرم استخدام الأسلحة النووية ضد المدنيين".
وتابعت "هذه التصريحات رغم خطورتها، لن تنال من صمود الشعب الفلسطيني، ولن تزعزع إيماننا بعدالة قضيتنا التي أسقطت الكثير من الأقنعة عن الوجوه القبيحة".
في جانب آخر، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، السبت، ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين لحرب الإبادة الجماعية المتواصلة على يد العدو الاسرائيلي، إلى 53 ألفا و901 شهيد، و122 ألفا و593 مصابا؛ منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأضافت الوزارة في تقريها اليومي : لقد وصل مستشفيات قطاع غزة 79 شهيدا (منهم 5 انتشال) و211 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، جراء الغارات "الإسرائيلية" المتواصلة. واوضحت بأن هذه الإحصائية لا تشمل مستشفيات محافظة شمال قطاع غزة لصعوبة الوصول إليها. وتابعت الصحة بغزة، أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ استئناف "إسرائيل" لحرب الإبادة في 18 مارس/ آذار 2025، بلغت 3 آلاف و747 شهيدا، و10 آلاف و552 مصابا.
في جانب آخر، أفاد معتقلون فلسطينيون وجنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنّ الاحتلال يستخدم المعتقلين الفلسطينيين كدروع بشرية. ونقلت وكالة "أسوشيتد برس"، عن عدد من المعتقلين الفلسطينيين وعدد من جنود الاحتلال، أنّ القوات الإسرائيلية تُجبر الفلسطينيين "بشكل منهجي" على العمل كدروع بشرية في غزة، وتُرسلهم إلى المباني والأنفاق بحثاً عن متفجرات أو مسلحين، ولفتوا إلى أن هذه الممارسة "الخطيرة" أصبحت شائعة خلال الحرب المستمرة منذ 19 شهراً.
وتحدثت الوكالة، مع سبعة فلسطينيين كشفوا عن استخدامهم كدروعٍ بشرية في غزة والضفة الغربية المحتلة. كذلك قال عنصران من "الجيش" الإسرائيلي، للوكالة نفسها، إنهما شاركا في هذه الممارسة، التي يحظرها القانون الدولي.
وتدق جمعيات حقوق الإنسان ناقوس الخطر، قائلةً إنها أصبحت "إجراءً قياسياً يُستخدم بشكل متزايد في الحرب"، حيث صرّح المدير التنفيذي لمنظمة "كسر الصمت"، ناداف فايمان، أن الروايات التي تتحدث عن هذاه الممارسات "ليست معزولة"، واعتبر أنها تشير إلى "فشل منهجي وانهيار أخلاقي مُريع"، وأضاف: "تُدين إسرائيل، عن حق، حماس لاستخدامها المدنيين كدروع بشرية، لكن جنودنا يصفون فعلهم الشيء نفسه".
ويقول أيمن أبو حمدان، الذي اعتُقل في آب/أغسطس، في شهادته، أن جنود الاحتلال أخبروه أنه سيساعد في "مهمة خاصة"، وأنه أجبروه على تفتيش المنازل وتفتيش كل حفرة في الأرض بحثاً عن أنفاق، لمدة 17 يوماً.
وأضاف أبو حمدان: "ضربوني وقالوا لي: ليس لديك خيار آخر، افعل هذا وإلا قتلناك".وجاء في شهادة ضابط إسرائيلي، لم يكشف عن هويته، أن الأوامر "غالباً ما كانت تأتي من الأعلى"، مضيفاً: "في بعض الأحيان، كانت كل فصيلة تقريباً تستخدم فلسطينياً لإخلاء المواقع".
وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قد نقلت، في وقتٍ سابق، شهادة جندي في الاحتياط عائد من خدمته في ممر "نتساريم"، تكلم عن ما يرتكبه "الجيش" الإسرائيلي في قطاع غزة، واصفاً ما يجري هناك بـ"جرائم حرب ممنهجة".