طهران-تسنيم:- أشار خطيب صلاة الجمعة في طهران إلى المفاوضات بين إيران وأمريكا، مؤكدا أن طهران لم تتراجع يوماً عن الدفاع عن مصالحها الوطنية في مواجهة القوى النووية منذ انتصار الثورة الإسلامية.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن حجة الإسلام كاظم صديقي، خطيب صلاة الجمعة لهذا الأسبوع في طهران، أشار إلى الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة، قائلاً: "الدول الغربية تفتقر إلى الغيرة والإيمان؛ فبالرغم من قدرتها على قطع علاقاتها مع هذا الكيان، إلا أنها لا تُقدم على ذلك".

وفي موضع آخر من خطبته، تطرّق صديقي إلى تصريحات قائد الثورة الإسلامية بشأن الشهيد السيد إبراهيم رئيسي، قائلاً: "قائد الثورة شدّد على أن الشهيد رئيسي كان يتمتع بصفات فريدة؛ لقد كان نهجاً ومدرسةً ونموذجاً يُحتذى. لقد كان رسولاً في ميدان التعليم والتوجيه".

وأشار صديقي إلى المفاوضات بين طهران وواشنطن، وقال: "منذ الأيام الأولى للثورة، وخلال سنوات الدفاع المقدس الثمانية، صارعنا القوى النووية دون أن نتراجع عن مبادئنا ومصالحنا الوطنية".

وأضاف: "اليوم، وبعد أن بلغنا مرحلة متقدمة في الصناعة النووية، يطالب البعض بتعليق التخصيب. لكن قائد الثورة وصف هذه المطالب بأنها محض هراء".

وفي سياق حديثه عن نتنياهو، تساءل صديقي: "هل نتنياهو مجرد حيوان؟ لا، إنه أشبه بحديقة حيوانات. حين يموت، سيتحوّل إلى تنين جهنمي، سيفتك بنفسه ويفنيها". وأضاف: "الإمام الراحل، رغم كونه فرداً، كان في الحقيقة أمةً وجيلاً يمتدّ حتى يوم القيامة".

وفي ختام الخطبة، تطرق صديقي إلى القضية الفلسطينية قائلاً: "فلسطين تفضح كل يوم الوجه الخبيث لقادة أمريكا ومدرسة الليبرالية الديمقراطية. نتنياهو تجسيد للقسوة، وخلال ثلاثة أيام فقط، ارتُكبت مجازر بحق 500 شخص، وما يجري هو إبادة جماعية. أما زيارة الرئيس الأمريكي إلى ثلاث دول عربية فلم تكن إلا جولة إذلال، حيث لم يذكر فيها شيئاً عن معاناة أهل غزة، ولم يجرؤ الزعماء العرب على النطق بكلمة. هؤلاء يظنون أن العالم بلا حساب ولا عقاب".