عراقجي: المشاركة اوعدمها في الجولة القادمة من المفاوضات قيد الدراسة
طهران-العالم:-صرح وزير الخارجية "السيد عباس عراقجي" ان الجانب الايراني يدرس حاليا ما إذا كان سيشارك في الجولة القادمة من المفاوضات أم لا .
واضاف عراقجي في تصريح للصحفين امس الاربعاء في طهران، "قد قدمنا بالفعل ردوداً على المطالب غير المنطقية، وهذه التصريحات (الامريكية) غير الاعتيادية لا تساعد في الحوار. ان موقفنا واضح تماماً فالتخصيب سيستمر سواء كان هناك اتفاق أم لا، ولكن إذا كانت الأطراف الأخرى ترغب في وجود شفافية حول البرنامج السلمي الإيراني، فنحن مستعدون، بالمقابل، يجب أيضاً رفع الحظر الظالم الذي فرضوه بحجج متعلقة ببرنامجنا النووي".
وتابع وزير الخارجية: إذا كان لديهم مطالب إضافية ويريدون حرماننا من حقوقنا المشروعة، فهذا غير مقبول. نحن ندرس حالياً ما إذا كنا سنشارك في الجولة القادمة من المفاوضات أم لا. سنواجه المطالب الزائدة على طاولة المفاوضات، لكننا لم نتخل أبداً عن الدبلوماسية".
وتابع بالقول : ما زلنا ندرس ما إذا كان يمكن عقد مفاوضات مفيدة في ذلك التاريخ والمكان أم لا.
من جهة اخرى اكد وزير الخارجية انه يجب على المجتمع الدولي أن يواجه حقيقة مفادها أن الكيان الذي ينتهك القانون الدولي بشكل منهجي، ويلجأ إلى العسكرة الجامحة، ويتمتع بالإفلات العملي من العقاب، لا يمكن أن يكون له مكان في أي إطار للأمن الإقليمي المستدام.
وكتب عراقجي، في مقال بعنوان "خلق واقع جديد للمنطقة: نحو استقرار السيادة والتضامن في غرب آسيا": تمر منطقة غرب آسيا بمرحلة من عدم الاستقرار العميق، بفعل الأزمات المتشابكة والضغوط المتزايدة. تواجه المنطقة تشابكًا معقدًا من عدم الاستقرار الجيوسياسي، وانعدام الأمن المزمن، وتفاقم الأزمات الإنسانية.
وان عقود من الصراعات غير المحلولة - تفاقمت بالتدخلات الخارجية والأضرار البيئية - نزحت ملايين البشر وأظلمت الآفاق المستقبلية. شح المياه الناجم عن التغير المناخي، إلى جانب سوء إدارة الموارد، هدد أسس الحياة في العديد من الدول. وفي الوقت ذاته، تفرض أزمة اللاجئين المتصاعدة - الناتجة عن الحروب والانهيار الاقتصادي - ضغوطاً إضافية على المنطقة، مع تداعيات إنسانية عالمية.
خلف هذه التحديات الظاهرة، تكمن طبقة أعمق من المعاناة التاريخية والانقسامات السياسية. العلاقات بين الحكومات - التي تشكلت لسنوات تحت ظلال الروايات الخارجية المفروضة - أعاقت مسار الوصول إلى حلول مستدامة وجماعية.