شيرمان: إقناع إيران بالتخلي عن برنامجها النووي "أمر مستحيل"
طهران-العالم:-أكدت ويندي شيرمان، نائبة وزير الخارجية الأمريكي السابقة ورئيسة الفريق التفاوضي للاتفاق النووي لعام 2015، أن إقناع إيران بالتخلي عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم أمر "مستحيل"، رغم كونه مطلبا أمريكيا وغربيا مستمرا.
وقالت شيرمان في مقابلة مع وكالة رويترز "إقناع طهران بتفكيك برنامجها النووي والتخلي عن التخصيب، رغم كونه أمرا مرغوبا، إلا أنه مستحيل التحقيق."
وأضافت "هذا يعني أن المفاوضات ستصل إلى طريق مسدود، وأن احتمال اندلاع حرب سيصبح واردا، وهو أمر لا أعتقد أن ترامب يرغب فيه فعلا، لأنه يقدّم نفسه كرئيس للسلام".
وأشارت شيرمان إلى أن الخلاف حول آلية رفع العقوبات يمثل إحدى أكبر العقبات أمام أي تفاهم محتمل، موضحة أن واشنطن تطرح رفعا تدريجيا للعقوبات المرتبطة بالبرنامج النووي، بينما تصر إيران على رفع فوري وكامل لكافة العقوبات.
وصرح وزير الخارجية "السيد عباس عراقجي" ان الجانب الايراني يدرس حاليا ما إذا كان سيشارك في الجولة القادمة من المفاوضات أم لا . واضاف عراقجي في تصريح للصحفين اليوم الاربعاء في طهران، "قد قدمنا بالفعل ردوداً على المطالب غير المنطقية، وهذه التصريحات (الامريكية) غير الاعتيادية لا تساعد في الحوار. ان موقفنا واضح تماماً فالتخصيب سيستمر سواء كان هناك اتفاق أم لا، ولكن إذا كانت الأطراف الأخرى ترغب في وجود شفافية حول البرنامج السلمي الإيراني، فنحن مستعدون، بالمقابل، يجب أيضاً رفع الحظر الظالم الذي فرضوه بحجج متعلقة ببرنامجنا النووي".
وتابع وزير الخارجية: إذا كان لديهم مطالب إضافية ويريدون حرماننا من حقوقنا المشروعة، فهذا غير مقبول. نحن ندرس حالياً ما إذا كنا سنشارك في الجولة القادمة من المفاوضات أم لا. سنواجه المطالب الزائدة على طاولة المفاوضات، لكننا لم نتخل أبداً عن الدبلوماسية".
وتابع بالقول : ما زلنا ندرس ما إذا كان يمكن عقد مفاوضات مفيدة في ذلك التاريخ والمكان أم لا.