kayhan.ir

رمز الخبر: 206787
تأريخ النشر : 2025May19 - 20:39
في رسالة تهنئة الى بابا الفاتيكان..

بزشكيان: عالم اليوم بحاجة إلى تحالف اخلاقي لمواجهة التطرف والحروب والفقر

 

 

 

طهران-إرنا:- قام وزير التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية سيد رضا صالحي اميري، بتسليم رسالة تهنئة رسمية من قبل رئيس الجمهورية الاسلامية مسعود بزشكيان، الى بابا الفاتيكان المنتخب حديثا "لاون الرابع عشر"؛ مما يدل على نهج ايران السامي وارادتها الراسخة في تعزيز خطاب العدالة والحوار بين الديانات السماوية وارساء السلام المستديم حول العالم.

وزار وزير التراث الثقافي الفاتيكان بصفته مبعوثا خاصا للرئيس بزشكيان الى قداس الاحتفال الرسمي بتنصيب البابا لاون الرابع عشر.

وكتب رئيس الجمهورية الاسلامية في رسالة التهنئة الى بابا الفاتيكان الجديد : قداسة البابا لاون الرابع عشر اقدم بفائق الاحترام تهانيي الصادقة الى قداستكم بمناسبة انتخابكم زعيما للكاثوليك حول العالم.

واضاف : ان العالم الذي نعيش فيه اليوم، يعاني من ازمات مادية وروحية عميقة؛ ازمات لا يمكن معالجتها سوى بالتوكل على الفضل الالهي وعبر تظافر الجهود بين المؤمنين من اتباع الديانات السماوية.

وتطرق بزشكيان الى تزايد الهيمنة المادية وتضاؤل الروحانية، وانتشار العنف والظلم والتمييز في العالم، مشددًا ضرورة العودة إلى القيم الإلهية والإنسانية، مبينا ان تراجع الأخلاق في الحضارات الحديثة أدى إلى تقويض مبادئ العدالة، والكرامة الإنسانية والتضامن، مما ادى بالبشرية لكي تواجه أزمات لم يسبق لها نظير بسبب تجاهل حقوقها وحقوق الآخرين.

كما شدد الرئيس بزشكيان، على الأهمية الفريدة للحوار والتعاون المنهجي بين الأديان في العصر الحديث، معلنًا استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتعزيز التفاعل والتعاون مع الكرسي الرسولي لتحقيق السلام، والعدالة، والروحانية ودعم المظلومين والمحرومين في ارجاء العالم.

رئيس الجمهورية، أكد عبر رسالة التهنئة الى البابا لاون الرابع عشر : إن العالم اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، بحاجة إلى تحالف أخلاقي بين الأديان السماوية للتخفيف من معاناة الناس، وإحياء القيم الروحية، ومواجهة التطرف، والحروب، والفقر وانعدام المساواة.

وشدد على استعداد الجمهورية الإسلامية للتعاون البنّاء مع الكرسي الرسولي بهدف تعزيز السلام العالمي وتنمية العلاقات مع الفاتيكان.

وفي الختام، تمنى الرئيس بزشكيان، بالنجاح ودوام العافية للبابا لاون الرابع عشر؛ متطلعا الى تحقيق أهدافه السامية في خدمة الإنسانية والارتقاء بالروح العالمية طوال مسيرته القيادية لطائفة الكاثوليك حول العالم.