طهران-العالم:-صرّح المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية بهروز كمالوندي، أن المادة الرابعة من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) تمنح الدول الأعضاء الحق الكامل في الاستفادة من المعرفة والتكنولوجيا والصناعة النووية.

وقال كمالوندي بشأن لقاء رئيس المنظمة ووزير الخارجية مع أعضاء منظمة بوغواش الدولية: إن هذا اللقاء يُعد تمهيداً لانعقاد منتدى طهران للحوار، المزمع تنظيمه خلال اليومين القادمين. يُذكر أن هذا المنتدى بدأ أعماله منذ عام 2018، وشهد خلال السنوات السبع الماضية حوارات بمشاركة شخصيات من دول ومناطق مختلفة.

وأضاف: تهدف هذه الحوارات إلى ترسيخ مكانة منطقة الخليج الفارسي، ومنطقتنا عموماً، في النظام الدولي بما يليق بثقلها. وستتناول شخصيات ومسؤولون من مختلف دول المنطقة موضوعات سياسية وثقافية وأمنية واقتصادية مهمة على المستوى العالمي.

وأوضح المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية أن المنتدى سيشهد تنظيم نحو 40 جلسة نقاش تتناول ملفات سياسية وثقافية وأمنية واقتصادية مختلفة.

وتابع قائلاً: إن تعزيز التنسيق بين دول المنطقة لتتمكن من إدارة شؤونها بصورة مشتركة أمر ضروري كي تحقّق مكانة لائقة لها على الساحة الدولية. وعلى هذا الأساس، وجّه السيد إسلامي دعوة إلى وزير خارجيتنا ومسؤولي منظمة بوغواش لبحث أهم الإنجازات والإجراءات في مجال الصناعة النووية الإيرانية وتبادل وجهات النظر حولها.

وأشار إلى أن منظمة بوغواش تسعى في إطار القيم الإنسانية إلى معالجة قضايا دولية، وهي مؤتمر علمي يهتم بطرح القضايا الكبرى على الصعيد العالمي. ونظراً لأهمية العلم في منطقتنا، فإن هذا التعاون يمكن أن يكون قيّماً للغاية.

وفي معرض حديثه عن تسييس الملف النووي الإيراني، قال كمالوندي: ينبغي أن يكون هناك تخطيط بحيث تساهم جهود المجتمع الدولي في تعزيز العلوم والتكنولوجيا النووية السلمية على المستوى العالمي، ويجب إيلاء هذا الأمر اهتماماً بالغاً.

وأضاف: إلى جانب قضايا حظر الانتشار ونزع السلاح النووي، لا بد من التركيز على الاستخدامات السلمية للمعرفة والتكنولوجيا النووية، لأنها تحظى بأهمية فائقة.

وشدد معاون الشؤون الدولية في منظمة الطاقة الذرية الإيرانية على أن المادة الرابعة من معاهدة NPT تكفل للدول الأعضاء الحق في التمتع الكامل بالمعرفة والتكنولوجيا والصناعة النووية.

وأشار كمالوندي إلى أن منتدى طهران للحوار يُعقد بتنظيم وزارة الخارجية وبجهود مكتب الدراسات السياسية والدولية التابع لها، ومن المقرر أن يشارك فيه عدد كبير من الشخصيات العالمية المعروفة، بمن فيهم وزراء خارجية عدة دول في المنطقة.

تجدر الإشارة إلى أن منظمة بوغواش، بصفتها معهد دولي ناشط، تأسست عام 1955 على يد برتراند راسل وألبرت أينشتاين بهدف تطوير العلوم والمساهمة في حل القضايا العالمية انطلاقاً من مبادئ الإنسانية. ويُعد مؤتمر "العلم والشؤون العالمية – بوغواش" منظمة دولية غير حكومية تعود جذورها إلى نحو 70 عاماً، وتسعى إلى خدمة البشرية من خلال توسيع دائرة العلوم، بما في ذلك الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.