حركة حماس تفضح انتهاج الاحتلال الإسرائيلي سياسة الأرض المحروقة في غزة
* عملية طعن لشرطي إسرائيلي في القدس وارتقاء المنفذ شهيدًا
طهران/ارنا- أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار، مساء الجمعة، على شاب في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، بدعوى تنفيذه عملية طعن أصيب خلالها ضابط بشرطة الاحتلال، ما أدى لاستشهاده.
وافاد المركز الفلسطيني للاعلام ان مصادر مقدسية ذكرت أن شابا أصيب برصاص قوات الاحتلال بعد تنفيذه عملية طعن وإصابته أحد جنود الاحتلال عند أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك. وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال أطلقت طائرة مسيّرة في أجواء المسجد الأقصى، ونصبت حواجز في عدد من أحياء القدس المحتلة، وواصلت إغلاق أبواب الأقصى، بعد عملية الطعن.
وذكرت القناة “14” العبرية ان شرطياً أصيب بجراح متوسطة في العملية التي وقعت قرب باب السلسلة بالبلدة القديمة ، فيما تم استهداف المهاجم بالرصاص فأصيب بجراح خطيرة. وهرعت قوات معززة من الشرطة الى المكان وشرعت بمشيط المنطقة بحثاً عن مهاجمين آخرين.
في السياق، ذكرت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" ، ان الاحتلال الإسرائيلي يصعد عدوانه الدموي ضد المدنيين في قطاع غزة، مستخدما سياسة "الأرض المحروقة" في محاولة، وصفتها الحركة بـ"اليائسة"، لفرض معادلات الاستسلام على الشعب الفلسطيني.
وفي بيان صحفي لها يوم الجمعة، افادت حركة المقاومة الاسلامية "حماس"، بأن جيش الاحتلال ارتكب خلال الساعات الأخيرة مجازر مروعة، أودت بحياة أكثر من 250 شهيدا ومئات الجرحى، بينهم أطفال ونساء وعائلات بأكملها في شمال وجنوب القطاع.
وقالت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" ، ان الاحتلال الإسرائيلي يصعد عدوانه الدموي ضد المدنيين في قطاع غزة، من خلال تنفيذ مجازر متتالية وقصف مكثف استهدف الأحياء السكنية، ومخيمات النزوح، والمستشفيات، والمساجد، والمراكز الإيوائية، مستخدما سياسة "الأرض المحروقة" في محاولة، وصفتها الحركة بـ"اليائسة"، لفرض معادلات الاستسلام على الشعب الفلسطيني. ورأت حماس أن هذه المجازر المتصاعدة تعكس إصرار حكومة رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو على المضي في تنفيذ جريمة إبادة جماعية في غزّة، وسط تجاهل تام للقوانين الدولية وأدوات العدالة.
وأضافت أن الشعب الفلسطيني "يواجه إبادة موثقة بالصوت والصورة وعلى مرأى ومسمع العالم"، متهمةً الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالتقاعس، واعتبرت أن ما يحدث يمثل "فشلا سياسيا وأخلاقيا وإنسانيا غير مسبوق".
ودعت حماس في ختام بيانها الدول العربية والإسلامية إلى تحمّل مسؤولياتها الدينية والقومية والإنسانية، والتحرك العاجل لوقف"المجزرة الوحشية"، وفرض إدخال المساعدات الإنسانية في ظل تفاقم المجاعة في القطاع المحاصر. وأعلنت مصادر طبية في قطاع غزة، قبل ساعات، أن 250 مواطنا فلسطينيا استشهدوا في المنطقة خلال اليومين الماضيين.
كما أعلن مدير المستشفيات الميدانية في غزة، أن 120 مواطنا في غزة أصبحوا في عداد المفقودين نتيجة العدوان الصهيوني اليوم، مضيفا بأن الوضع الصحي في غزة صعب للغاية، بحيث تم تدمير 60% من الأدوية و80% من المعدات الطبية في مستشفيات غزة.
هذا، وقام كيان الاحتلال الصهيوني ،بتدمير شبكات المياه والصرف الصحي ما ادى ايضا الى توقف المستشفيات عن العمل، كما استهدف الاحتلال بقذائف المدفعية، اليوم، منطقة شرق دير البلح وسط قطاع غزة بشكل واسع.
هذا وذكرت قناة العالم الاخبارية، أنه دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، القمة العربية الرابعة والثلاثون التي عقدت يوم امس في بغداد، إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية واتخاذ خطوات عملية لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
وأكدت الحركة أن الهجوم الذي يتعرض له القطاع يمثل إبادة جماعية بحق المدنيين، حيث استهدف الاحتلال الأحياء السكنية ومراكز الإيواء، ما أسفر عن مئات الشهداء والجرحى وسط حصار خانق وانقطاع للمساعدات الإنسانية. وأوضحت الحركة أن شمال غزة يشهد حملة إبادة ممنهجة، مع تصعيد القصف الجوي والمدفعي، ما أدى إلى نزوح مئات العائلات هربا من الموت.
واعتبرت أن ما يجري في القطاع المحاصر يعد جريمة إبادة جماعية تُرتكب أمام أعين العالم الذي يقف عاجزا عن التدخل. في هذا السياق، طالبت حماس القمة العربية باتخاذ إجراءات عملية لرفع الحصار عن غزة وتنفيذ قرارات قمة الرياض الخاصة بكسر الحصار وضمان إدخال المساعدات الإنسانية. كما دعت الحركة إلى فرض عقوبات عربية ودولية عاجلة على الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبة قادته كمجرمي حرب.