بزشكيان: دعاة حقوق الإنسان تدفن الأبرياء تحت الأنقاض بصواريخها وقنابلها
*العالم بأسره يرى الجرائم لكنه يقف صامتاً والمنظمات الدولية التي تزعم الدفاع عن القيم الإنسانية تواصل دعمها للمجرمين
*علينا التكاتف جميعاً في الداخل وعلى مستوى العالم من أجل تخفيف المعاناة ومساعدة المعوزين أينما كانوا
*نسعى إلى السلام والأمن في المنطقة و الكيان الصهيوني الجهة الوحيدة الساعية لزعزعة امنها واستقرارها
*جادون في المفاوضات ونسعى إلى التوصل إلى اتفاق ولا تخلي عن منشآتنا النووية وسنواصل أنشطتنا السلمية بكل قوة
صرّح الرئيس مسعود بزشكيان أن الدول التي تزعم الدفاع عن حقوق الإنسان وتتغنّى بالحضارة والتقدم، هي نفسها التي تدفن الأبرياء تحت الأنقاض بصواريخها وقنابلها، ثم ترفع شعارات السلام والحرية وحقوق الإنسان.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأنه جاء ذلك خلال كلمته امس الاثنين في مراسم إحياء أسبوع الهلال الأحمر، حيث شدد على أن "الإنسان المسلم ينبغي أن يكون عوناً لأخيه الإنسان دون النظر إلى العرق أو اللون أو المعتقد، وهذه هي الرسالة التي يجسدها الهلال الأحمر، عبر حضوره الدائم في الحوادث والكوارث لإنقاذ الأرواح".
وأضاف الرئيس الإيراني: "إن ما نراه اليوم من دول تتحدث عن حقوق الإنسان، وتدّعي التحضر، بينما تمطر الأبرياء بالقنابل وتدفنهم تحت الركام، هو مأساة حقيقية. كيف يمكن لمن يرتدي ثياب الإنسانية أن يكون بهذا القدر من الوحشية؟"
وأكد بزشكيان أن "العالم بأسره يرى هذه الجرائم، لكنه يقف صامتاً، بل إن المنظمات الدولية التي تزعم الدفاع عن القيم الإنسانية، تواصل دعمها للمجرمين".
وتساءل: "في عالم اليوم، من الذي يمد يد العون للأبرياء؟ ومن الذي يُلقي القنابل فوق رؤوسهم؟"
وفي ختام كلمته، شدد رئيس الجمهورية على ضرورة تضافر الجهود، قائلاً: "يجب أن نتكاتف جميعاً، في الداخل وعلى مستوى العالم، من أجل تخفيف المعاناة ومساعدة المحتاجين أينما كانوا".
من جهة اخرى صرّح رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان، بأن إيران جادة في المفاوضات وتسعى إلى التوصل إلى اتفاق، إلا أن التخلي عن المنشآت النووية الإيرانية ليس خياراً مقبولاً.
وشدد رئيس الجمهورية خلال اجتماع مجلس الوزراء على التزام الحكومة بحماية الإنجازات النووية السلمية للبلاد، مؤكداً: «نؤكد بكل وضوح أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تسعَ يوماً إلى امتلاك سلاح نووي، ولا تسعى إليه الآن، ولن تسعى إليه في المستقبل.
وأضاف الرئيس بزشكيان مشدداً على الموقف المبدئي لإيران بهذا الخصوص: «لدينا موقف عقائدي واضح، وبحسب فتوى سماحة قائد الثورة، فإن السعي لتصنيع السلاح النووي محرَّم شرعًا. ولكن، ما يُطرح بشأن التخلي عن كامل المنشآت النووية الإيرانية هو أمر غير مقبول بالنسبة إلينا؛ فالتقنية النووية وإنجازات علمائنا لها تطبيقات سلمية واسعة في مجالات إنتاج الأدوية والعلاج، الزراعة، البيئة، والصناعة، وسنواصل أنشطتنا النووية السلمية بكل قوة».
كما أكد بزشكيان على التوجه الأساسي للجمهورية الإسلامية في بناء علاقات سلمية مع العالم، وقال: «نحن جادون في المفاوضات ونسعى إلى التوصل إلى اتفاق، لأننا نريد السلام. نحن بلد يسعى إلى السلام والأمن في المنطقة، ونؤمن بأن دول المنطقة إخوة، ويمكنهم العيش بسلام ووئام دون الحاجة لتدخل من أطراف بعيدة. الكيان الصهيوني هو الجهة الوحيدة الساعية لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة».
وفي القسم التالي من الاجتماع، قدّم وزير السياحة والتراث الثقافي تقريرًا حول زيارته إلى مصر ومشاركته في قمة مجموعة "دي-8"، مشيرًا إلى الحفاوة التي لقيها الوفد الإيراني، وإلى حجم التقدير والاهتمام الذي أبداه الشعب المصري والنخب السياسية والثقافية بعد لقاء الدكتور بزشكيان مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إضافة إلى الرغبة الجادة في إعادة فتح السفارات وتشجيع التبادل السياحي بين البلدين.