عراقجي: امتلاك ايران الدورة الكاملة للوقود النووي حق مشروع حسب معاهدة "ان بي تي"
*مخاطبا غوتيريش: تقدم المفاوضات بحاجة لارادة جادة ونظرة واقعية من الطرف المقابل
*سلوكيات اميركا تدفع إلى الشك في جديتها للمضي قدماً في المسار الدبلوماسي
*المواقف المتطرفة والخطابات الاستفزازية لن تؤدي إلا إلى تدمير فرص النجاح
*التوصل إلى اتفاق موثوق ومستدام أمر في متناول اليد يتطلب إرادة سياسية حاسمة
طهران-كيهان العربي:- أكد وزير الخارجية عباس عراقجي أن تكرار الأكاذيب لا يغير الحقائق الأساسية، وقال: "إيران، باعتبارها أحد الموقعين المؤسسين على معاهدة حظر الانتشار النووي، لها الحق المشروع في الحصول على دورة وقود نووي كاملة".
وكتب وزير الخارجية على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي إكس (تويتر سابقا)، أنا أتجنب بشكل أساسي طرح الحجج حول العناصر الأساسية للمفاوضات من خلال وسائل الإعلام.
وأضاف وزير خارجية الجمهورية الإسلامية: "لكن ما أريد قوله هو أن تكرار الأكاذيب لا يغير الحقائق الأساسية". إيران، باعتبارها أحد الدول المؤسسة والموقعة على المعاهدة. لها الحق في الحصول على دورة وقود نووي كاملة. علاوة على ذلك، هناك العديد من الدول الأعضاء في معاهدة حظر الانتشار النووي التي تقوم بتخصيب اليورانيوم بينما ترفض في الوقت نفسه الأسلحة النووية بشكل كامل. وبالإضافة إلى إيران، تضم هذا المجموعة أيضًا العديد من الدول الآسيوية والأوروبية وأميركا الجنوبية.
وأضاف: "إن المواقف المتطرفة والخطابات الاستفزازية لن تؤدي إلا إلى تدمير فرص النجاح".
وأشار عراقجي إلى أن "التوصل إلى اتفاق موثوق ومستدام أمر في متناول اليد، وكل ما هو مطلوب هو إرادة سياسية حاسمة وموقف عادل".
هذا وأجرى وزير الخارجية اتصالاً هاتفياً مع أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، وتبادل معه وجهات النظر والمشاورات حول التطورات الإقليمية والدولية، وأطلعه على آخر مستجدات المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، وترتيبات سلطنة عمان للتخطيط للجولة القادمة من هذه المفاوضات.
وأشارعراقجي إلى النهج المسؤول الذي تتبعه الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اختيار المسار الدبلوماسي لحل القضية المصطنعة المثارة حول البرنامج النووي الإيراني السلمي، مؤكداً أن المضي قدماً في هذا المسار يتطلب إرادة جادة ونظرة واقعية من الجانب الآخر، وشدد على أن إيران، كعضو في معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، تلتزم بتعهداتها وتصر على حق الشعب الإيراني في الاستفادة من الطاقة النووية للأغراض السلمية، الأمر الذي يستلزم القيام بالتخصيب.
وأشار وزير الخارجية إلى التجارب المريرة الماضية ونكث الأطراف المقابلة لالتزاماتها، مؤكداً أن التوصل إلى تفاهم متوازن وعادل ومستدام يتطلب من الأطراف المعنية الامتناع عن طرح قضايا خارجة عن القانون ومخالفة لمعاهدة منع الانتشار، وكذلك تقديم ضمانات بتنفيذ التزاماتها في مجال إنهاء العقوبات بشكل فعال وانتفاع إيران اقتصادياً، وصرح بأن: “التصرفات والأقوال المتناقضة للمسؤولين الأمريكيين، إلى جانب استمرار العقوبات والتهديدات ضد الشعب الإيراني، تؤدي إلى تفاقم انعدام الثقة والشك في جدية أمريكا في المضي قدماً في المسار الدبلوماسي”.
كما أشار عراقجي إلى عقد عدة جولات من المحادثات مع الدول الأوروبية الثلاث ألمانيا وفرنسا وبريطانيا خلال العام الماضي، مؤكداً استعداد بلاده لمواصلة التفاعل مع الأطراف الأوروبية، وأعرب عن أمله في أن تتبنى هذه الدول الثلاث نهجاً بناءً تجاه التسوية السلمية للخلافات القائمة.
من جهته، أعرب الامين العام للامم المتحدة عن تقديره للنهج المبتكر الذي اتبعه وزير الخارجية الإيراني في توضيح التطورات المتعلقة بالمحادثات غير المباشرة الإيرانية الأمريكية، مؤكداً على أهمية استمرار هذا المسار حتى تحقيق النتيجة المرجوة.
كما جدد غوتيريش تعازيه ومواساته بخصوص حادثة الانفجار في ميناء الشهيد رجائي.