الرئيس بزشكيان : بامكان ايران وأذربيجان إرساء السلام والأمن في المنطقة
طهران-العالم:- قال رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان : ان البلدين ايران واذربيجان، يستطيعان بالتعاون مع بعضهما الاخر، معالجة المشاكل وارساء السلام والامن في المنطقة.
واضاف بزشكيان، خلال مؤتمر صحفي عقده امس الاثنين في باكو مع رئيس جمهورية اذربيجان الهام علييف : انني اشكر الرئيس الاذربيجاني على رؤية الخاصة تجاه المنطقة والعلاقات الثنائية؛ مردفا بأن الفرص متاحة لبناء التعاون في جميع المجالات بين البلدين.
ووصف العلاقات الإيرانية -الاذربيجانية بأنها تاريخية، قائلا : ان هذين البلدين الجارين لطالما دعما بعضهما الاخر؛ ونحن في هذه المنطقة تجمعنا الكثير من النقاط المشتركة دينيا وعقيديا وسياسيا، حيث نتمسك بهذه القواسم المشتركة ونفخر بها، ونسعى للانطلاق منها نحو توسيع العلاقات فيما بيننا.
كما نوه بالاتفاقات الثنائية التي اعتبرها ستراتيجية وهامة؛ مبينا : لقد اوعز أخي العزيز إلهام عليوف الى المسؤولين والوزراء المحترمين لدى جمهورية أذربيجان بتنفيذ البرنامج الستراتيجي المشترك، ونحن بدورنا طلبنا من وزير خارجيتنا أيضًا متابعة هذه الخطة الستراتيجية، وبما يمكننا من بناء تعاون مشترك في جميع المجالات العلمية والسياسية والاقتصادية والامنية.
واضاف : تستطيع الجمهورية الاسلامية الايرانية وجمهورية أذربيجان، التعاون في سياق تعزيز السلام والأمن الاقليميين وحل المشاكل سويا؛ مبينا انه لو تكاتفت الدول الإسلامية والجوار وتبادلت احترام وحدة اراضي مع بعضها الاخر، لتمكنت من تبنى وجهات نظر مشتركة وارساء التعاون في جميع المجالات وتوسيع الاواصر فيما بينها.
وتابع رئيس الجمهورية : نحن اليوم بحاجة إلى بذل الجهود من اجل تطوير الاتصالات المالية والتجارية بيننا، وإصلاح قنوات الاتصال والطرق، وإنشاء الممرات التجارية بالتعاون معا؛ كما يتعين على المنتجين في بلدينا أن يواصلوا الانتاج بمساعدة بعضهم البعض.
وشدد قائلا : نحن اذا واكبنا بعضنا الاخر في العلوم والثقافة والصناعة والسياسة، عندها نستيطع ان نفوت الفرص على من يريد عرقلة العلاقات او بث الفرقة والاخلافات فينا.
ومضى بزشكيان الى القول : نظرا للعزم والارادة التي ثقفتها عند اخي وصديقي الرئيس الهام عليوف، ومن جانب اخر في ظل إرادة الجمهورية الإسلامية لتوسيع نطاق الاواصر مع البلد الصديق والشقيق اذربيجان، سنقوم بعون الله تعالى بتنفيذ جميع الاتفاقات المبرمة بين البلدين.
وثمن الرئيس بزشكيان، كرم الضيافة الذي لقيه من نظيره الاذربيجاني، مصرحا : نحن مصممون على تنفيذ كامل الاتفاقات مع جمهورية أذربيجان، وبفضل الباري عز وجل نتطلع الى مستقبل افضل وخطة جديدة لإيران وأذربيجان والشرق الأوسط.
وختم الى بالقول : انني عندما أكون في أذربيجان، لا أشعر بانني في بلد غريب؛ متطلعا، الى "النجاح في توسيع العلاقات الثنائية بالمجالات الاقتصادية والثقافية العلمية والأمنية والعسكرية، وبناء مستقبل واعد للأجيال القادمة لكي تعتز بهذه الاواصر السليمة".
بدوره أكد رئيس جمهورية أذربيجان "إلهام علييف"، خلال المؤتمر الصحفي المشترك ، اكد بأن "الهدف الرئيسي للبلدين هو تطوير الأنشطة والعلاقات فيما بينها".
واعتبرعلييف في هذا المؤتمر الصحفي أن "شعبي إيران وأذربيجان تربطهما علاقات أخوية منذ القدم، والعلاقات بين الحكومتين مبنية على هذا الأساس المتين"؛ واصفا زيارة الرئيس الإيراني إلى باكو انها تسهم في توسيع وتطوير التعاون والعلاقات بين البلدين.
وأضاف : اليوم أكدنا على أهمية العلاقات الستراتيجية بين باكو وطهران، ذلك ان الهدف الرئيسي للطرفين هو تطوير الأنشطة والعلاقات المتبادلة؛ مردفا : اليوم تم التوقيع على وثائق مهمة للغاية، وتوقيع هذه الوثائق بحضور رئيسي البلدين يدل على سعينا للتقارب قدر الإمكان في جميع المجالات.
وتابع : تدعم جمهورية أذربيجان وإيران بعضهما البعض في إطار عضويتهما لدى المنظمات الدولية، واليوم تبادلنا وجهات النظر حول هذا الموضوع، كما تم النقاس حول التعاون المستقبلي في إطار المنظمات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمتا التعاون الاقتصادي والتعاون الإسلامي.
واستطرد عليف قائلا : إن تعاون باكو مع طهران في جميع المجالات مبني على أمن المنطقة؛ ولدينا تعاون إقليمي ومتعدد الأطراف بالإضافة إلى التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية.
واعتبر رئيس جمهورية أذربيجان، أن ممر الشمال - الجنوب يحظي بأهمية كبيرة لدى جميع الدول المشاركة في هذا المشروع، ومن شانه ان يكون مفيدا للغاية؛ قائلا : اتخذنا جميع الإجراءات اللازمة بهدف تفعيل هذا المشروع والإفادة منه، ووفرنا الظروف المناسبة لذلك.
ولفت الى القول : اليوم أصدرنا التعليمات اللازمة في المجالات الإنسانية والثقافية، وللأسف، توقفت الاجتماعات والمشاورات الثقافية لمدة ثماني سنوات، وأمرنا بعقد هذه الاجتماعات على فترات زمنية أقصر.
وأشار "علييف"، إلى القواسم الثقافية المشتركة والعلاقات الأخوية العميقة بين الشعبين الايراني والاذربيجاني؛ مضيفا : إن توسيع العلاقات يشكل إرادة وسياسة البلدين، ولا يساورني شك بأن هذه الزيارة ستلعب دورا خاصا في تطوير الأنشطة والعلاقات.
كما أشار إلى حادث الانفجار في ميناء الشهيد رجائي (بمحافظة هرمزكان - جنوب ايران) وعزى الحكومة والشعب الايرانيين بضحايا هذا الحادث؛ سائلا الله تعالى أن يتغمد الضحايا في رحمته وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.
وختم رئيس جمهورية أذربيجان قوله : نحن نولي أهمية خاصة للتطورات الإقليمية والسلام المستدام والوحدة الترابية وسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وكان الرئيس بزشكيان قد وصل إلى مطار حيدر علييف الدولي في باكو ظهرامس الاثنين ، وكان في استقباله نائب رئيس الوزراء يعقوب أيوبوف ونائب وزير الخارجية سمير شريفوف.
وجرت مراسم استقبال رسمية للرئيس بزشكيان من قبل نظيره الاذربيجاني الهام علييف ومن ثم عقد الرئيسان اجتماعا خاصا، وتراسا اجتماعًا مشتركًا لوفدين البلدين رفيعي المستوى.
وبعد مراسم توقيع وثائق التعاون المشترك، سيُعقد مؤتمر صحفي لشرح نتائج المشاورات التي عُقدت بين الرئيسين ومسؤولي البلدين.
وبحضور رئيسي إيران وجمهورية أذربيجان، تم التوقيع من قبل مسؤولي البلدين على 7 مذكرات تفاهم للتعاون بين مختلف الأجهزة التنفيذية.
وخلال زيارة رئيس الجمهورية إلى جمهورية أذربيجان، وقع مسؤولون من البلدين 7 مذكرات تفاهم للتعاون المشترك بحضور رئيسي إيران وأذربيجان.
وبالإضافة إلى البيان المشترك للزيارة الذي وقعه الرئيسان، تم أيضًا توقيع سبع مذكرات تفاهم من قبل المسؤولين المعنيين من الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية أذربيجان في مجالات المشاورات السياسية والنقل والتبادل الثقافي والتعاون الصحي والإعلام والاستثمار.