معهد اميركي: الاتفاق بين طهران وواشنطن صعب للغاية
طهران / كيهان العربي:
اشار معهد "دول الخليج الفارسي في واشنطن" خلال تحليل الى عقبات التوصل الى اتفاق بين ايران واميركا، مشدداً على ان هذه الامور يمكنها ان تحول دون التوصل الى اتفاق. ففي الوقت الذي يمكن التوصل لحل بعض المسائل اما قضية العقوبات لربما لا يمكن تجاوزها.
واضاف المعهد: ان المسؤولين الايرانيين قد اقترحوا خفض خزين اليورانيوم بمستوى تخصيب 60% قبال تقليل العقوبات الاميركية. وحسب التحليل المقدم من قبل المعهد فان ايران تطالب بتخفيف واسع للعقوبات، وان تلتزم اميركا بالغاء العقوبات تدريجياً.
وحسب المعهد فان من المستبعد ان يقبل ترامب بشروط ايران بالغاء العقوبات، اذ ان ترامب قد وضع العقوبات ضمن سياسته في مواجهة ايران. وحتى اذا وافق ترامب تخفيف العقوبات فمن المستبعد ان يتجاهل هو وادارته القيود التي وضعها المشرعون الجمهوريون في الكونغرس، اذ وضعوا عدة قوانين للحظر الاقتصادي على ايران ومنها قانون "ISA" المثبت في القانون بعد توقيع رئيس الجمهورية. من جانب آخر فانه حتى اذا وافق ترامب على خفض العقوبات المفروضة عن طريق الاوامر التنفيذية التي اصدرها بنفسه، فان الغاء العقوبات المبنية على قانون يفتقر لاجراءات الكونغرس، وهو اجراء لا يمكن تنفيذه من المحتمل.
وجاء في التحليل: وفي افضل الاحوال لربما تتمكن الادارة الجديدة من تعليق بعض العقوبات كالاجراءات التي اتخذت في تطبيق خطة العمل المشتركة، وحتى هذا سيواجه بمخاطر قانونية وسياسية داخلية.
وشدد المعهد على ان ايران تطالب بضمانات بعدم خروج اميركا من الاتفاق الجديد، وهذا في نظام اميركا السياسي غير مضمون لان الرئيس الحالي لا يمكنه ان يمنع الرئيس الآتي بعده من الخروج من الاتفاق. إلا ادا كان الاتفاق بشكل معاهدة رسمية وحصل على آراء ثلثي اعضاء مجلس الشيوخ الامريكي.