متحدث الخارجية: خطوطنا الحمراء جزء من المبادئ التفاوضية نتابعها بجدية تامة
طهران-تسنيم:- أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية اسماعيل بقائي، الإثنين، أن الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة ستعقد بين عراقجي وويتكوف قريباً.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أجاب خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي مع وسائل الإعلام، على أسئلة الصحفيين.
وتحدث بقائي عن الإبادة الجماعية الجارية في فلسطين، قائلاً: "للأسف، تتواصل الإبادة بوتيرة أشد، وقد استشهد قرابة 300 إنسان بريء، وشهدنا مشاهد مؤلمة تهدف إلى إبادة فلسطين." وأضاف: "كل فرد في العالم تقع على عاتقه مسؤولية النهوض للتعبير عن احتجاجه، ومطالبة الهيئات المعنية بحفظ السلام بالقيام بواجباتها."
وفيما يتعلق بالمفاوضات غير المباشرة والخطوط الحمراء لإيران، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "الدخول في التفاصيل يجب أن يتم ضمن إطار التفاهمات العامة المتفق عليها. إن خطوطنا الحمراء جزء من المبادئ التفاوضية، ونحن نتابعها بجدية تامة."
وتحدث بقائي عن زيارة وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران، قائلاً: "زيارة الوفد الفني للوكالة تأتي استكمالاً للمفاوضات التي جرت بين المدير العام للوكالة والمسؤولين الإيرانيين، حيث سيُجري الوفد محادثات مع مسؤولي منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، وستكون المحادثات ذات طابع فني بحت. وستتناول المباحثات الموضوعات العالقة المتعلقة بقضايا الضمانات."
ورداً على سؤال بشأن متابعة ملف اغتيال الشهيد قاسم سليماني ورفاقه، قال بقائي: "ملف التحقيق في جريمة اغتيال الشهيد سليماني ورفاقه قيد المتابعة في الجهات القضائية، والإجراءات مستمرة."
وفيما يتعلق بتصريحات وزير الخارجية العماني حول المفاوضات، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "أشار الوزير إلى أن هناك اجتماعاً رفيع المستوى آخر، والمقصود هو الجولة الرابعة من المفاوضات التي ستُعقد برئاسة وزير الخارجية والممثل الخاص لأمريكا."
وتحدث بقائي عن مواقف أوروبا بشأن إيران وكذلك مسار المفاوضات والحوار مع الدول المجاورة في هذا السياق، قائلاً: "هذا يعكس المكانة والأهمية التي نوليها لدول الجوار، وكذلك للدول الأخرى المشاركة في الاتفاق النووي. الأمر واضح ويعكس نوايا الجمهورية الإسلامية الإيرانية الطيبة. فيما يتعلق بتوضيح المسائل النووية واستعداد إيران للمساهمة بدور بناء مع الدول الأخرى التي كانت جزءاً من هذا الموضوع، نأمل أن يلعب الأوروبيون دوراً بناءً."
وفيما يتعلق بالضغوط الأمريكية على الصين والدول الأخرى، قال بقائي: "سياسة الضغوط القصوى لا تقتصر على إيران فقط، بل تُمارس أيضاً ضد دول أخرى، وهي تعرقل التجارة الحرة. في النهاية، تُنتهك حقوق الإنسان لكل فرد يتعرض لهذه العقوبات. فيما يتعلق بالصين، فإن الضرر الذي تسببه هذه العقوبات يُعد بمثابة عائق أمام العلاقات الودية بين الشعوب."
وفيما يتعلق بمحاولات الكيان الصهيوني للتشويش والانحراف في المفاوضات، قال بقائي: "ليس من المستغرب أن يقوم مسؤولو هذا الكيان بتصريحات من هذا القبيل بهدف تشويش سير العملية الدبلوماسية. أي مغامرة ضد إيران ستواجه رداً قاسياً." وأضاف: "يجب على الدول الغربية، وخاصة أولئك الذين يستمرون في دعم هذا الكيان، أن يفكروا في أنهم يساعدون كياناً وجوده يعتمد على استمرار الأزمات."
وعن المفاوضات والجولة القادمة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "وفقاً للتفاهمات التي تمت في مسقط، فإن الجولة القادمة من المفاوضات مبدئياً ستكون يوم السبت، ونحن منسقون بشكل طبيعي مع الطرف العماني. أما بشأن موعد ومكان الاجتماع، فسيتم تحديده من قبل الأطراف الثلاثة. من الطبيعي أن تتطلب المناقشات الفنية وقتاً أطول."
وفيما يخص استبعاد الدول الأوروبية الثلاث من مسار المفاوضات، قال بقائي: "كان هذا خيارهم."
وتحدث بقائي عن مؤتمر إيران وأفريقيا وإيران إكسبو قائلاً: "كلتا الفعاليتين مهمتان من حيث عرض الإمكانيات الاقتصادية والتجارية والتقنية لإيران، وتوفير فرص الاتصال التجاري بين إيران والدول. شارك أكثر من 100 دولة في هذه الفعاليات. لعبت وزارة الخارجية دوراً مهماً في التخطيط لهذه الأحداث، وكان دور نائب الرئيس كرئيس للجنة المنظمة لهذه الفعاليات بالغ الأهمية. لقد أنشأنا علاقات جيدة مع أفريقيا، لكن القدرات المتاحة أكبر مما يتم استغلاله حالياً. لقد زادت مستويات مشاركة الدول بشكل ملحوظ مقارنة بالسنوات الماضية، ونأمل أن تفتح فصلاً جديداً في علاقات إيران مع الدول المستهدفة."
وعن متابعة قضية المواطنين الإيرانيين المعتقلين في فرنسا، قال بقائي: "من واجبنا متابعة أي قضية تنشأ لأحد مواطنينا. منذ البداية، كنا نتابع هذه القضية بكل جدية، ونحن سعداء بأن تم اتخاذ خطوة من خلال اللقاء القنصلي مع السيدة أسفندياري. يجب على فرنسا أن تتجنب استخدام مواطني إيران كأدوات لمصالحها الخاصة."
وفي رده على انتقادات الدول الغربية لعلاقة إيران مع الصين ودور الصين في منطقة غرب آسيا، قال بقائي: "نحن لدينا علاقة صداقة طويلة الأمد وشراكة استراتيجية مع الصين. علاقتنا مع الصين تقوم على الاحترام المتبادل، وهذا ما أثبتته السنوات الأخيرة. أما الانتقادات من بعض الدول الأوروبية والأمريكية بشأن علاقتنا مع الصين ودورها في المنطقة فهي قضايا سياسية."
وعن مفاوضات الوفود الفنية الإيرانية والأمريكية والمواضيع الاقتصادية المطروحة، قال بقائي: "في كل مرحلة من المفاوضات، نستخدم الخبرات والاستشارات الفنية. في هذه الجولة كان لدينا خبراء اقتصاديون، وكان هناك أيضاً خبراء متخصصون في التعامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وسنواصل الاستفادة من هذه الخبرات في المستقبل."
وأضاف: "إن إنهاء العقوبات بشكل فعّال هو كلمة مفتاحية، ويجب أن يتضمن ذلك مجموعة متنوعة من الالتزامات. توفير الوصول الحر إلى موارد وأصول الشعب الإيراني هو حقنا، وهذا سيكون جزءاً من عملية المفاوضات."
وفيما يتعلق بكيفية إنهاء العقوبات من قبل أمريكا في حال التوصل إلى اتفاق، قال بقائي: "موقفنا بشأن إنهاء العقوبات واضح. كيفية رفع العقوبات من قبل الطرف الآخر يعود إليهم. يجب أن يتم طرح هذا الموضوع في جلسات المفاوضات. كما يجب أن نتوقع نحن كيفية تنفيذ الالتزامات."
وفيما يتعلق بتصريحات عراقجي في مقال نشر في صحيفة واشنطن بوست حول التعاون مع الدول الأخرى في تطوير برنامج نووي سلمي، قال بقائي: "هذا التصريح في الواقع يهدف إلى توضيح احتياجات إيران. إحدى الحجج التي كانت تثار ضد البرنامج النووي السلمي الإيراني هي أن إيران لا تحتاج إليه لأنها تمتلك النفط والغاز، وهذا غير مبرر. النقطة التي أشار إليها الوزير في مقاله هي إبراز القدرات التي تمتلكها إيران، ونحن لا نمانع في التعاون مع الدول الأخرى في هذا المجال."
وعن السؤال بشأن ما إذا كانت إيران تسعى لإعادة فتح سفارتها في دمشق، قال بقائي: "لا."