طهران / كيهان العربي:

 تقر وسائل الاعلام الاميركية ان متطلبات ادارة ترامب ستمنع من مضي المفاوضات مع ايران وتدفعها للفشل.

صحيفة "لوس انجلس تايمز" بدورها اشارت الى تقلبات مزاج ترامب مما يعقد المفاوضات، تقول: يبدو ان ادارة ترامب متباينة في تحصيل الهدف النهائي للمفاوضات. ففي ذهن ترامب الهدف واضح وهو ان لا تملك ايران السلاح النووي. ولكنه يغير رأيه مع آخر من يتحدث معه. فبعد ان حدد هدفه في عدم امتلاك ايران للسلاح النووي، قال: "على ايران ان تزيل من الاساس فكرة امتلاك السلاح النووي" وهذا يعني ان يتم اغلاق منشآت تخصيب اليورانيوم للأبد.

وكان "ستيف ويتكوف" يدرس هذه الفكرة بأن يتم طرح برنامج مستصعب لاختبار الصدقية والاشراف كي تطمئن ان طهران لا يمكنها دفع تقنيتها النووية نحو انتاج السلاح النووي. في ذات الوقت قد قال مستشار الامن القومي ووزير ترامب "ماركو روبيو" بان على ايران ان تترك كل شيء.

وتضيف الصحيفة: حسب تقارير وسائل الاعلام فأن المسؤولين الايرانيين طلبوا من ترامب ان يعطي ضمانة بعدم خروجه أو أي رئيس اميركي قادم من الاتفاق الذي سيحصل.

والمشكلة هي ان اي رئيس اميركي لا يمكنه اعطاء هكذا ضمانة. ادارة ترامب ستعطي نفس الاجابة لايران التي اعطتها ادارة بايدن عام 2021 و2022.

على سياق متصل كتب "لارنس نورمن" مراسل وول ستريت جورنال: ان وزير الخارجية "روبيو" قد اوضح بالتالي ارضية التغيير المفاجئ لموقف ويتكوف حول تخصيب اليورانيوم. فان رأي واشنطن هو ان الوقود الذي تحتاجه ايران لبرنامجها النووي السلمي سيتم توفيره من الخارج. الا ان الايرانيين لا يعتمدون على الوقود الذي يتم توفيره من الخارج لاسيما من اميركا، وان التخصيب هو خط أحمر وبالامكان ان تستثمروا وتنتفعوا من ريع تطوير الصناعة النووية.