اسلامي: على الوكالة الدولية التمسك بالحياد والسلوك المهني
طهران-ارنا:- اكد مساعد رئيس الجمهورية رئيس مؤسسة الطاقة الذرية محمد اسلامي ان ما تتوقعه ايران دائما من الوكالة الدولية للطاقة الذرية هو الالتزام بالحياد والسلوك المهني.
واضاف اسلامي وهو يتحدث الخميس في مؤتمر صحفي مشترك مع رافايل غروسي، ان مساعدي الوكالة الدولية ومؤسسة الطاقة الذرية سيجرون خلال الايام المقبلة محادثات حول تفاصيل التعاون وتسوية الموضوعات.
وكان اسلامي والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي قد اجريا صباح اليوم جولة جديدة من المحادثات والمشاورات لمعالجة الخلافات العالقة بين طهران والوكالة. وفي ختام اللقاء شاركا في مؤتمر صحفي وردا فيه على اسئلة الصحفيين.
وعن تفاصيل لقائه غروسي ودوره في مسار المحادثات قال اسلامي أن ايران تنتظر دائما من الوكالة الدولية التمسك بالحياد والسلوك المهني، والا يتم استخدام عبارات يستغلها من يضمرون السوء لايران والتيارات المعادية للجمهورية الاسلامية موضحا اننا اتفقنا في الراي مع السيد غروسي الذي ايد وجهة نظرنا.
وعن المحادثات المستقبلية بين ايران والوكالة قال اسلامي اننا جعلنا البيان المشرك في مارس 2023 اساسا للقضايا العالقة في التعاون بين ايران والوكالة، وبما ان التقدم الحاصل يبعث على الرضا، وحققنا تقدما جيدا من ذلك البيان وذلك التاريخ، فاننا لن نسمح لاحد ان يقلل من شان نتائج البيان.
واكد اننا عازمون على متابعة القضايا العالقة في اطار ذلك البيان مضيفا ان مساعده ومساعد غروسي سيلتقيان خلال الايام المقبلة في طهران لمتابعة القضايا في اطار الاتفاق معه وتحقيق نتائج محددة لجهة تسوية القضايا.
من جهته اعتبر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي ان الوكالة اكدت دوما ان التهديدات باستهداف المنشآت النووية الايرانية "غير مقبولة" وان هذا القبيل من الهجمات، يضاعف المشاكل وسيكون له تداعيات جادة على البيئة.
واضاف غروسي انه لا يقبل المزاعم التي تقول ان الوكالة لم تتخذ موقفا، بل ان الوكالة الدولية اكدت دائما ان التهديد باستهداف المنشآت النووية الايرانية غير مقبول.
ودعا الى توسيع التعاون بين ايران والوكالة مؤكدا: "اننا لا يجب ان نعتمد توجها سياسيا".
كما صرح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ، أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تسعى للعب دور إيجابي في المحادثات بين إيران والولايات المتحدة.
غروسي قال عقد مباحثاته مع المسؤولين الإيرانيين خلال زيارته إلى طهران، ناقشنا كيف يمكن للوكالة أن تدعم المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة
وأضاف غروسي، نحن نعلم أن هذه ليست عملية سهلة، ومن المؤكد أن هناك أشخاصا لا يريدون لهذه المفاوضات أن تنجح.
وتابع ينبغي أن يكون هذا الاتفاق موثوقا لذلك يجب أن يكون مرفقا أيضا بعملية تحقق من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأكد أنه من المهم أن نصغي إلى كلام إيران ونرى ما هي توقعاتها متابعا أنا على اتصال مع المفاوض الأمريكي لمعرفة كيف يمكن للوكالة أن تكون جسرا بين إيران وأميركا وتساعد في تحقيق نتيجة إيجابية في المفاوضات.
كما وصف اجتماعه مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد اسلامي بالجيد وان محادثاته مع وزير الخارجية عباس عراقجي بالعميقة والصادقة.