*صحيفة "نشنال إنترست":أميركا تكبدت خسائر تقدر بحوالي 5 مليارات دولارفي حربها ضد اليمن

صنعاء- وكالات:- توعدت حركة "أنصار الله" اليمنية، بمواجهة أي تحرك بري تقوده الولايات المتحدة في اليمن بـ"جحيم"، مؤكدة أن الغارات الجوية الأمريكية المستمرة للأسبوع الخامس لن توقف عملياتها، التي تصفها بأنها دعم لغزة عبر استهداف كيان الصهيوني والسفن المرتبطة به.

وقال القيادي في الحركة محمد علي الحوثي إن "خيارات العدو فاشلة، ولن تحقق الغارات أو التحركات البرية أهدافها"، مضيفا أن أي تدخل بري سيُقابل بـ"بأس الصادقين".

وختم علي الحوثي، بالقول "على أمريكا أن تعلم أن استمرار عدوانها، استمرار لتآكل الردع واستنزاف تخسر معهما أي معركة قادمة".

ويأتي التصعيد في ظل مواصلة الحركة استهداف السفن الإسرائيلية والأمريكية في البحر الأحمر، فيما ارتفعت حصيلة ضحايا الغارات الأمريكية الأخيرة إلى 107 شهيدا و223 جريحا، معظمهم من المدنيين.

في 16 مارس الماضي، أعلن زعيم "أنصار الله"، عبد الملك الحوثي توسيع حظر عبور السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن ليشمل السفن الأمريكية، ردا على غارات أمريكية استهدفت صنعاء وسبع محافظات أخرى،وأدت الى إستشهاد 53 شخصا وإصابة 98 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، حسب إعلان وزارة الصحة التابعة للحركة.

ويأتي التصعيد بعد دخول قرار حظر مرور السفن الإسرائيلية حيز التنفيذ في 12 مارس، وتهديد القوات المسلحة اليمنية بإجراءات إضافية ردا على استمرار الهجمات الإسرائيلية على غزة.

والجدير بالذكر هو أنه هناك منذ نوفمبر 2023، نفذت الحركة أكثر من 1250 هجوما صاروخيا وبطائرات مسيرة ضد أهداف إسرائيلية وأخرى مرتبطة بالولايات المتحدة وبريطانيا، في إطار دعمها للمقاومة الفلسطينية و شعبها الأبيّ.

من جهة اخرى ذكرت صحيفة "نشنال إنترست" الأمريكية عن الخسائر الكبيرة التي تكبدتها أمريكا في مواجهتها مع اليمنيين وخطر فقدان هيمنتها في المنطقة.

وأفادت الصحيفة الأمريكية "نشنال إنترست" في مقال لها عن فشل أمريكا في مواجهة اليمنيين على الرغم من التكاليف العالية.

وأعلنت الصحيفة أن واشنطن تكبدت خسائر كبيرة خلال العام الماضي، حيث فقدت ذخائر ومعدات تقدر قيمتها بحوالي 5 مليارات دولار.

وأضافت الصحيفة أن اليمنيين يستخدمون طائرات مسيرة وصواريخ رخيصة وفعالة، وأن أمريكا تواجه خطر فقدان طائرات مسيرة من نوع MQ-9 التي تصل قيمتها إلى 30 مليون دولار.

وأكدت الصحيفة مرة أخرى أنه على الرغم من التكاليف الباهظة التي تصل إلى حوالي 4.86 مليار دولار وفقدان الطائرات المسيرة المتقدمة MQ-9 في مواجهة الصواريخ والطائرات المسيرة الرخيصة، لم تتمكن القوات العسكرية الأمريكية حتى الآن من استعادة قدرتها الرادعة المفقودة.

وأشارت الصحيفة إلى اعتراف وسائل الإعلام بفشل إدارة "دونالد ترامب"، رئيس الولايات المتحدة، في استمرار فشل إدارة بايدن التي كانت تسخر منه بسبب مواقفه الضعيفة، وذكرت أن البنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية) تحت قيادة ترامب لم يجد حلاً للمشاكل التي حالت دون العمليات السابقة ضد اليمنيين.

وأضافت الصحيفة في هذا السياق أنه وفقًا للتقارير الأخيرة من المسؤولين العسكريين، قد تواجه هذه الإدارة نتائج مشابهة، مما قد يؤدي إلى تآكل مصداقية أمريكا أكثر إذا لم تحقق نتائج سريعة ومرغوبة.

وأشارت الصحيفة إلى دور اليمن في إضعاف الهيمنة والسيطرة الأمريكية في المنطقة، مؤكدة أن استمرار هذا الصراع العسكري قد يقلل من نفوذ أمريكا في النزاعات الإقليمية ويضعف قدرتها على التركيز على مشاهد أكثر أهمية مثل المحيط الهندي والمحيط الهادئ.