"اسرائيل" غير امنة وبلا مستقبل
كتب المحرر السياسي:
الكيان الصهيوني وفي اليوم 28 من استئنافه لحرب الابادة الجماعية ضدغزة يستهدف مستشفى المعمداني ويحوله الى اطلال حيث شن على المشفى عدة غارات واحدث فيه دماراً هائلاً وحمل المرضى والجرحى على الفرار ليفترشوا الارض في الشوارع المجاورة. وبالطبع هذه ليست المرة الاولى التي يستهدف فيه كيان الاحتلال هذا المشفى فقد سبق وان استهدفه العام الماضي وهذه تعد جريمة حرب بإمتياز وقل ما شهد العالم مثل هذه الجريمة.
وما يحدث اليوم في غزة من مجازر يومية ومستمرة على مدار الساعة لن يتحمل الكيان الصهيوني وحده وزر ذلك بل ان الولايات المتحدة الاميركية هي الشريك الاساس لانه لولا دعمها المالي والتسليحي السخي لهذا الكيان لما استطاع ان يقوم بارتكاب مثل هذه المجازر الفظيعة التي هزت ضمير الانسانية لكنها لم تحرك الحس الانساني ان وجد لدى ساسة الغرب والمنظمات الاممية الدائرة في فلكها والانكى من ذلك لم تحرك حتى الوجدان العربي والاسلامي وفي المقدمة الحكام والساسة للتحرك في وقف المجازر والابادة الجماعية المستمرة منذ اكثر من 16 شهرا ضد غزة ً.
وما دفع الكيان الصهيوني للمضي في مجازره هو هذا الصمت المطبق المدان الذي شجع العدو الصهيوني الغادر ان يكرر جرائمه دون ايما رادع. فخلال اقل من عشرين يوماً ارتكب نتنياهو ثلاثة مجازر فظيعة تعدى كل الخطوط الحمر والقوانين الدولية، الاولى قتل المسعفين بدم بارد والثانية مهاجمة خيمة وسائل الاعلام والثالثة مستشفى المعمداني. وهذه ثلاثة جرائم كبرى لا يمكن السكوت عليها الا اننا نشهد تكرارها لان نتنياهو يحظى بالدعم الاميركي والغربي في وقت اصدرت المحكمة الدولية قراراً بملاحقته.
فالسياسة التدميرية والارهابية التي يرتكبها نتنياهو قد انعكست على داخل الكيان حيث ادرك الصهاينة الخطر الذي سيواجهونه مستقبلاً لذلك انبرت وسائل الاعلام الاسرائيلية لتحذر من المستقبل الذي ينتظر الكيان حيث باتت تشي علناً بأن "اسرائيل" دولة غير آمنة وبلا مستقبل.