kayhan.ir

رمز الخبر: 204795
تأريخ النشر : 2025April13 - 20:12
عمان ستظل وسيطا..

متحدث الخارجية :تم تبادل الأطر العامة للاتفاق المرتقب في مفاوضات مسقط

 

 

 

طهران-ارنا:-اشار المتحدث باسم وزارة الخارجية "اسماعيل بقائي" الى ان "محادثات السبت  كانت الجولة الأولى من المفاوضات الايرانية-الامريكية غير المباشرة حول العقوبات غير القانونية والملف النووي.

وفي برنامج صباحي تلفزيوني على القناة الثانية اوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية "اسماعيل بقائي" ان ايران قالت مرارا وتكرارا، و أثبتت عمليا أنها لا تواجه أي مخاوف أو عقبات أمام بناء الثقة فيما يتصل بالطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني.  

واضاف انه ايضا اثبتت ذلك من الناحية العملية على مدى العقدين الماضيين، والجميع يعلم ما حدث لتلك الاتفاقية، بحيث ان ايران التزمت إيران بتعهداتها بشكل كامل، وفي نهاية المطاف انسحبت الولايات المتحدة منها بشكل أحادي.

وضمن اشارته الى أن ما حدث في سلطنة عُمان كان لقاء لاختبار جدية ونوايا الطرف الآخر، بيّن بقائي بأن المفاوضات تمت بوساطة وزير الخارجية العُماني، وشملت أربع جولات من المباحثات المتبادلة بين الجانبين، تم خلالها تبادل الرسائل والمواقف والأطر العامة التي نظر فيها الجانبان. وفي نهاية المطاف، اتفق الجانبان على أن المحادثات كانت بناءة وجرت في جو من الاحترام.

وردا على سؤال عما إذا كان الجانبان قد عبرا عن شروطهما ومطالبهما، قال بقائي:نعم، من حيث المبدأ، في أي مفاوضات من هذا النوع، يتم تبادل الأطر العامة في الاجتماع الأول، ويحدد كل طرف الشكل والتوازن الذي يرغب في التفاوض عليه.

وتابع انه من المقرر أن يعقد الاجتماع المقبل السبت المقبل، باستضافة ووساطة سلطنة عمان، حيث تستمر المفاوضات بشكلها غير المباشر.

وفي ختام حديثه، اعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية عن تقديره للدعم الإعلامي  الذي تقدمه وسائل الاعلام المحلية لوزارة الخارجية، قائلا: باعتباركم وسيلة إعلامية وطنية، كنتم تتابعون القضية وتعتبرون شريكا لوزارة الخارجية وسلكها الدبلوماسي طوال هذه العملية، فإنني أقدر حقا دعم هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية والشبكات المختلفة والتعاون المتعاطف للغاية من جانب مجتمع الإعلام في البلاد. أعتقد أن ما حدث في مسقط كان اختبارا واستعراضا للقدرات الإعلامية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية ان شكل المفاوضات التي ستجريها ايران مع الجانب الامريكي هو التفاوض غير المباشر ، كما اشار الى موضوع مكان الجولة القادمة من المحادثات الايرانية الامريكية قائلا " ان موضوع استضافة عمان للمفاوضات او اجرائها في مكان آخر هو قيد التباحث لكن سلطنة عمان ستظل وسيطا في المحادثات

وقال بقائي: الأخبار المتعلقة بالمسودة التي قدمتها الولايات المتحدة إلى الوفد الإيراني: "إذا أخذنا في الاعتبار المراسلات التي تمت والمسار الذي أدى إلى المحادثات غير المباشرة في مسقط كأساس للعمل، فإننا لم يكن لدينا في تلك المراسلات أي موضوع آخر غير الملف النووي. ومن الواضح أن الجانب الأمريكي دخل في هذا التفاعل بناءً على نفس الإجراءات التي يتبعها."

وأضاف: "موقف إيران كان واضحًا، وهو أن الموضوع المطروح للنقاش هو فقط الملف النووي ورفع الحظر، ولن يكون لدينا أي حديث مع الجانب الأمريكي حول أي موضوع آخر. هذا كان أساس عملنا، وقد تم الالتزام بهذا النهج في مسقط أيضًا."

وأشار بقائي " ان أساس عملنا، وبناءً على التوجيهات الصادرة عن الجهات العليا وكذلك اقتناع الجهاز الدبلوماسي، هو التفاوض مع الجانب الأمريكي فقط فيما يتعلق بالملف النووي ورفع الحظر."

وتحدث المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية عن مكان الجولة التالية من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة قائلًا: "ما إذا كانت المحادثات ستكون في عُمان أو في مكان آخر، فهذا ما نناقشه، لكن عُمان ستستمر في لعب دور الوسيط."

وتابع: "أينما كان المكان، ستتولى عُمان مسؤولية ترتيب الإجراءات المتعلقة بمكان الوفود وكيفية تبادل الرسائل، ولكن قد يكون المكان مختلفًا. المهم هو أن شكل وتنسيق المفاوضات سيستمر بنفس الطريقة غير المباشرة مع وساطة عُمان."

وردًا على الشائعات حول المفاوضات المباشرة، قال بقائي: "لا، هذا غير صحيح. أولًا، وزارة الخارجية تخضع لقرارات النظام والتسلسل الهرمي لصنع القرار في البلاد. التوجيه لفريق التفاوض هو التفاوض غير المباشر، والذي نعتبره -من وجهة نظرنا الفنية- الطريقة الأكثر فعالية في الظروف الحالية للتعامل مع قضية رفع الحظر والمناقشات المتعلقة بالملف النووي."

وأضاف: "بالنسبة لنا، الفعالية هي المهمة. سبق أن أعلنا أنه في ظل ظروف التهديد والضغط والتخويف، فإن المفاوضات المباشرة لن تؤدي إلى نتيجة. المسألة ليست أيديولوجية بتاتًا، بل هي أن مثل هذه المفاوضات لن تكون مجدية."

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية: "في الوضع الحالي، وما دام الأمر يتعلق بوزارة الخارجية، فلا يوجد أي شيء في جدول الأعمال سوى المفاوضات غير المباشرة."