الأمن النيابية: أي محاولة لتهديد الصناعة النووية ستواجه ردا مدمرا
طهران-تسنيم:- في بيان لها، أكدت لجنة الأمن القومي على حق إيران في الاستفادة من الصناعة النووية السلمية، محذرةً الأعداء من أن أي محاولة للتدخل أو خلق خطر للصناعة النووية السلمية ستواجه برد فعل جادٍ وحاسم ومدمر.
لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي أصدرت بياناً بمناسبة اليوم الوطني للتكنولوجيا النووية، مذكّرةً بحق إيران في الاستفادة من الصناعة النووية السلمية، ومؤكدةً في تحذيرها للأعداء أن أي محاولة للتدخل أو خلق خطر على هذه الصناعة ستواجه برد فعل جادٍ وقوي ومدمر.
وفي ما يلي نص البيان:
"بمناسبة العام الجديد، نتمنى النجاح للشعب الإيراني العظيم، ونحتفل باليوم الوطني للتكنولوجيا النووية. ونود التذكير بالنقاط التالية:
1- وفقاً للمادة الرابعة من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، فإن الاستفادة من الصناعة النووية السلمية هو حق لجميع الدول الأعضاء في المعاهدة.
2- اليوم، للصناعة النووية استخدامات سلمية واسعة، من بينها:
في الصناعة الطبية: في توفير الأدوية المشعة الخاصة ذات الأنصاف أعمار المختلفة، الأشعة السينية، الراديولوجيا، تصوير الغاما، تشخيص أماكن العدوى في الجسم، تشخيص أنواع السرطان مثل سرطان القولون، البنكرياس، الأمعاء الدقيقة وغيرها.
في الزراعة: لتحسين الخصائص الوراثية للنباتات مثل القمح، الأرز، القطن، الشعير، وفول الصويا، وتقليل الأضرار بعد حصاد المحاصيل الزراعية الناتجة عن الحشرات وغيرها.
في الطب البيطري وتربية الحيوانات: في تشخيص، مراقبة، الوقاية، وعلاج الأمراض البكتيرية، الفيروسية، الطفيلية والفطرية في الحيوانات والدواجن، واستخدام النظائر المشعة والأشعة لتحسين تربية الحيوانات والدواجن.
في إدارة الموارد المائية: في تحلية المياه المالحة، تحديد مناطق المياه الجوفية، توجيه المياه السطحية والجوفية، والتحكم في تلوث المياه.
في الصناعات المختلفة: مثل مراقبة العمليات الصناعية، دراسة المعادن، الكشف عن التسريبات في خطوط أنابيب نقل النفط وغيرها.
في توليد الكهرباء: يعتبر توليد الكهرباء من الاستخدامات الهامة الأخرى للصناعة النووية، حيث تمتلك اليابان أكثر من 55 مفاعلاً نووياً، وفرنسا أكثر من 59 مفاعلاً، والولايات المتحدة أكثر من 140 مفاعلاً نووياً تستخدم لتوليد الكهرباء. على سبيل المثال، تأخذ فرنسا 80٪ من احتياجاتها الكهربائية من المفاعلات النووية.
3- من ناحية أخرى، تعتبر الصناعة النووية صناعة أم، حيث يؤدي التقدم في هذه الصناعة إلى تقدم واسع في العديد من الصناعات الأخرى. على سبيل المثال، ترتبط الصناعة النووية بالكيمياء النووية، الطب النووي، المسرعات، الاستكشاف، تركيز وتحويل اليورانيوم، وبناء المفاعلات التي تتطلب تقنيات لاستخدام درجات الحرارة والضغوط العالية في الخزانات والأنابيب، بالإضافة إلى أنظمة مختلفة مثل الضغط العالي، الإلكترونيات، علوم المواد، فهم آليات التفاعلات الكيميائية والفيزيائية، الحسابات الرياضية المتقدمة، فهم التوازنات الديناميكية الحرارية، الهيدروليكية، والسوائل وغيرها.
4- بناءً على الأهمية الكبيرة لصناعة الطاقة النووية في تحسين حياة الإنسان وتقدم العلوم والصناعات المختلفة نتيجة للتقدم في هذه الصناعة، فإن من حق الشعب الإيراني أن يتمتع بكل هذه الإنجازات.
5- وفقاً لميثاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن هذه الوكالة ملزمة بمساعدة الدول النووية على الاستفادة من الإنجازات السلمية لصناعة الطاقة النووية. ولكن للأسف، فقد تحولت الوكالة إلى أداة في يد الدول الاستكبارية ولم تساعد الشعب الإيراني، بل كانت طوال عقود تضع العقبات أمام استفادة الشعب الإيراني من فوائد الصناعة النووية السلمية.
6- بدلاً من أن تتحدث الدول الاستكبارية مع الشعب الإيراني المستقل والمجيد بلغة التهديد والقوة، كان عليها الوفاء بوعودها وبناء مفاعلات نووية لتوليد الكهرباء في إيران مقابل ديونها الوطنية التي تبلغ مليارات الدولارات، وذلك لتسوية الديون وللتخلص من مزاعمها الكاذبة بشأن الأنشطة النووية الإيرانية.
7- يجب على المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التوقف عن الإدلاء بتصريحات سياسية ومنحازة بشأن الأنشطة السلمية للطاقة النووية الإيرانية والتركيز على أداء واجبه الفني وفقاً للقوانين الدولية.
8- نوجه تحذيراً لأعداء الشعب الإيراني، بأن أي تدخل أو تهديد لصناعة الطاقة النووية السلمية في إيران سيقابل برد فعل جاد وقوي ومدمر من الشعب الإيراني.
9- وفي الختام، نشكر المتخصصين في صناعة الطاقة النووية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ونطالبهم بعدم التوقف عن بذل أي جهد في تطوير هذه الصناعة وتمكين الشعب الإيراني من الاستفادة من فوائدها. كما نؤكد لهم أن ممثلي الشعب في مجلس الشورى الإسلامي سيكونون دائماً داعمين لهم."