kayhan.ir

رمز الخبر: 2043
تأريخ النشر : 2014June14 - 21:11
من خلال تصريحاتهم واتهامهم الجيش بالخيانة..

المالكي: السياسيون الداعشيون داخل العراق غذوا الاحداث الامنية

بغداد – وكالات : أكد القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي، امس السبت، بأن السياسيين الداعشيين داخل العراق غذوا الاحداث الامنية من خلال تصريحاتهم حينما اتهموا الجيش بالخيانة، وفيما أعتبر فتوى المرجعية الدينية هي لحماية جميع المكونات والطوائف في البلاد، أشار إلى أن الساعات المقبلة ستشهد وصول جموع المتطوعين لاسناد القطعات العسكرية.

وقال المالكي في كلمة متلفزة خلال ترأسه إجتماعاً لقيادة عمليات سامراء، تابعتها "المسلة"، إن " المقاتل العراقي معروف بشجاعته وبسالته، وما عرف عنه في يوم أنه مهزوم أو تارك لموقعه، وان ما جرى في الموصل هو مؤامرة وتواطؤ"، مشيرا إلى أن "السياسيين الداعشيين داخل العراق غذوا الاحداث الامنية من خلال تصريحاتهم حينما اتهموا الجيش بالخيانة".

وتابع أن "هذه فرصتنا لتزكية الجيش من الخونة والمتخاذلين" مبينا أن" الموقف الموحد من قبل السياسيين والقوى الوطنية إلى جانب الجيش والشرطة، وكذلك منح مجلس الوزراء رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة صلاحيات غير محدودة ، سنتمكن من طرد هؤلاء من كل شبر من أرض العراق، بلد المقدسات الذي لايمكن أن تدنسه عصابات داعش".

وأضاف أن "ما يحصل اليوم هو ردة فعل طبيعية عندما نجد أبناء الشعب العراقي يتوافدون متطوعين للدفاع عن بلدهم ، وهذه هي ردة الفعل الحقيقية فلو تحولت رؤوسنا إلى قنابل لما توقفنا حتى ننهي وجود هؤلاء الإرهابيين في العراق ، ولو تحولت أجسادنا إلى مسارات للدبابات والسيارات لما توقفنا عن هدفنا".

ونوه إلى أنه "نرى مؤشراً يدل على لحمة العراقيين ، فبعد فتوى المرجعية العليا بالجهاد وجعله واجباً كفائياً ، وما ظهر عليه أبناء الشعب عندما تطوعوا بأعداد كبيرة جداً دفاعاً عن الوطن، أن فتوى المرجعية الدينية هي لحماية جميع المكونات والطوائف في البلاد".

وأشار إلى أن "إذا كان أعداء العراق من التكفيريين وداعش قد ألبسوا المعركة ثوباً طائفياً ، فنحن سنلبس ثوباً وطنياً وحدوياً ، سنشترك به جميعاً"، مبينا "لو تحولت اجسادنا الى مسارات للدبابات لن نتراجع عن القضاء على عصابات داعش، فتلك العصابات تشكل خطرا ليس على العراق فقط بل على المنطقة بكاملها".

وأضاف أن "اليوم يصطف العالم معنا تثميناً لدورنا وموقفنا في مواجهة الإرهاب، مدركين ان الخطر أصبح يهدد المنطقة والعالم، والساعات المقبلة ستشهد وصول الجموع المتطوعة لاسناد القطعات العسكرية ومن سامراء وجنب الاماميين العسكريين (ع) سنبدأ بدحر الارهاب".

ودعا جميع العراقيين أن "يخوضوا هذه الحرب ضد أعداء الحق والإيمان، والذين حاولوا مؤخراً إستهداف هذه العتبة المقدسة في سامراء، فلا تسمعوا لمن يتكلم بكلمة سنة وشيعة"، محذرا العراقيين من "بعض وسائل الاعلام الصفراء التي تريد بالعراق الخراب فهم يروجون لكسر روح الجيش، وهذه الروح لن تكسر مهما كان الاعلام، ومهما روجوا او جهزوا القتلة بالسلاح فهم يعرفون اننا افضل منهم".

وكان مصدر أمني في محافظة صلاح الدين قد أفاد، الجمعة، إن رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي وصل إلى مدينة سامراء، مبينا أن المالكي أجتمع بالقيادات الأمنية في المدينة ومحافظ صلاح الدين فور وصوله.

وشهدت مدينة سامراء في وقت سابق من،يوم الجمعة، وصول قوات التعبئة الشعبية، الى قضاء سامراء للدفاع عن المراقد المقدسة هناك.

من جانب اخر تمكنت القوات الامنية العراقية، امس السبت، من اكثر من 200 عنصر في تنظيم داعش خلال قصف جوي بقضاء بيجي بمحافظة صلاح الدين.

ونقلت قناة العراقية الرسمية في خبر عاجل بثته، امس ، واطلعت "السومرية نيوز"، عليه ان "اكثر من 200 ارهابي من عصابات داعش قتلوا في قصف جوي استهدف تجمعا لهم داخل بستان بقضاء بيجي في محافظة صلاح الدين".

وكان محافظ صلاح الدين احمد عبد الله الجبوري اعلن، في وقت سابق من امس السبت ، عن تحرير ناحية المعتصم وفتح طريق بغداد، فيما تمكنت قيادة سامراء من قتل 170 ارهابيا.

من جانبه اعلن جهاز مكافحة الارهاب، ان 50 قياديا من قيادات حزب البعث المنحل وتنظيم داعش بينهم احمد نجل المطلوب عزة الدوري في مدينة تكريت.

وقال المتحدث باسم الجهاز في حديث لـ"السومرية نيوز"، ان "جهاز مكافحة الارهاب وبالتنسيق مع القوة الجوية تمكنت، من تدمير وكر ارهابي يضم قياديين من البعث المجرم وداعش في مدينة تكريت".

واضاف المتحدث ان "العملية اسفرت عن مقتل 50 قياديا بينهم احمد نجل المطلوب عزة الدوري".

من جهة اخرى أفاد مصدر امني في محافظة صلاح الدين، امس السبت، بان قوات النخبة قتلت ضابطا سعوديا برتبة عقيد في قوات درع الجزيرة أثناء تواجده، في مدينة سامراء.

وقال المصدر في حديث لـ"المسلة"، أن "ضابطا سعوديا برتبة عقيد في قوات درع الجزيرة تم قتله في عملية امنية أثناء تواجده بمدينة سامراء، جنوب محافظة صلاح الدين".

وأضاف المصدر الذي أشترط عدم الكشف عن هويته، أن "الضابط كان عنصر أرتباط ما بين المخابرات السعودية وعناصر تنظيمي جيش الطريقة النقشبندية وداعش الارهابيين، وأن العملية نفذت وفق معلومات استخباراتية".

وتابع أن "المخابرات السعودية والتركية منزعجة جدا من الحادثة حيث كشفت خيوط المؤامرة على العراق".