طهران / كيهان العربي:

نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالاً يتناول سلوكيات الرئيس الاميركي ترامب وتصفها بتصرفات زعماء المافيا. وفي الوقت الذي هو ضعيف ويقدم الهدايا باستمرار لاعداء اميركا ولا يحصل شيء في المقابل، يتصرف كأنه زعيم المافيا الصقلي "فيتو كورليوني" الشهير، ولكن من دون مبادئ ويحاول ان يعكس انه قوي مفتول العضلات. فقد اطلق التهديدات قبل اسبوع على انهاء الحرب الروسية – الاوكرانية قائلاً: "اذا كان هناك شخص ما لا يريد ابرام الصفقة فاعتقد ان هذا الشخص لن يكونموجوداً لفترة طويلة جداً". انه يقصد الرئيس الاوكراني زيلينسكي حتماً.

انه يضع مسدساً روسياً في صدغ اوكرانيا، ثم يقلل من اثره حين أعلن فجأة انه يفكر بقوة في فرض عقوبات مصرفية وتعريفات جمركية على موسكو وهي خطوة بدت الى حد كبير بأن ترامب رجل متشدد على الطرفين على حد سواء لكن مناورته يجب ان لا تخدع احداً. ومن المتوقع ان يتنازل زيلينسكي عن جزء كبير من ثروة المعادن الاوكرانية النادرة الى اميركا.

وقد كرر ترامب خلال خطابه السنوي امام الكونغرس الاميركي الاسبوع الماضي تهديده بالاستيلاء على جزيرة غرينلاند قائلاً: "بطريقة او بأخرى سنحصل عليها" مشيراً الى تحذيره السابق لكوبنهاغن لاعطائه ما يريد أو مواجهة العواقب، بالقول: "ربما يجب ان تحدث اشياء في الدنمارك متعلقة بالتعريفات الجمركية مع انه بلد وصل الى مكان جميل وسيكون من العار اذا حدث شيء له". انه الابتزاز عينه الذي يمارسه ترامب على كندا الجار الشمالي لاميركا والتي اتهم رئيس وزرائها المنتهية ولايته "جاستن ترودو" ترامب بمحاولة هندسة "انهيار كامل للاقتصاد الكندي لان ذلك سيجعل من السهل ضمناً ان تصبح كندا الولاية 51 الاميركية لكنها ابداً لن تكون كذلك". الاسلوب الترامبي هذا مشابه لاساليب شركات العقارات وصناعة البناء في ولاية نيوجرسي.

انها فوضى القرارات التي يمارسها ترامب بشكل تعسفي وغير متسق مثل فرض التعرفات الجمركية ثم تعليقها.