kayhan.ir

رمز الخبر: 203009
تأريخ النشر : 2025February24 - 20:40

حين نستشهد ننتصر

 

كتب المحرر السياسي

 لم تمض 24 ساعة ولبنان ومعه احرار العالم من خمس قارات يودع الامين العام الثاني لحزب الله السابق الشهيد السيد صفي الدين حيث ووري الثرى وليلقى ربه محتسباً راضياً بنيله وسام الشهادة العظمى. فتشييع القائد الكبير لسيد شهداء الامة الشهيد نصر الله امس الاول وتشييع الشهيد الهاشمي صفي الدين كان اشبه بالطوفان البشري الذي هز اعداء لبنان وعلى رأسهم اميركا والكيان وارعبهم بشكل مذهل خاصة وان العدو الغاشم ارسل مقاتلاته فوق رؤوس المشيعيين لارعابهم واخافتهممن مواصلة التشييع  لكن الصدمة كانت معاكسة وجاء الرد مدوياً حيث اطلق المشيعون صرخات الله اكبر والموت لاميركا والموت لـ"اسرائيل".

التشيعان الكبيران كانا حدثان استثنائيان في لبنان حيث ودعت الامة اللبنانية مع الاسلامية ومعهما احرار العالم الذين وفدوا الى لبنان من اصقاع الدنيا قائدين مجاهدين كبيرين سيبقى التاريخ يخلدهما لان فكرهما ونهجهما سيبقيان على الدوام حيان في ضمير الامة، فدم الشهداء يعطي القوة ويشد العزائم فكيف بدم الشهداء العظماء.

وبالامس وامس الاول ومن خلال هذين التشيعين الكبيرين حول حزب الله مشهد الحزن المؤلم والكبير على قلوب انصاره ومواليه الى مشهد نصر كبير ارعب الاعداء واذلهم وكما استشرف قائد المقاومة الكبير السيد نصر الله سابقاً بالقول "حين ننتصر ننتصر وحين نستشهد ننتصر"؛

والرسالة الاخرى للحزب وقيادته الجديدة بان الحزب ورغم جراحه العميق وما واجهه من آلام كبيرة فانه يحافظ على جهوزيته واقتداره لمواجهة اي طارئ اذا لم يقدم الاحتلال الصهيوني على الانسحاب الفوري من النقاط الخمسة. على العدو الصهيوني الغادر ان يفكر خلال الساعات القادمة ان عدم الانسحاب من النقاط الخمسة ستكلفه كثيراً، لان المقاومة ستكون يدها مفتوحة وتملك كل الشرعية لمقاومة الاحتلال واذا تصورت الدولة اللبنانية انها تستطيع عبر الدبلوماسية والضغوط السياسية دفع العدو الصهيوني الى الانسحاب فانها واهمة جداً وامامها تجارب كثيرة فالجانب الاميركي لا يرحم حتى اقرب الحلفاء اليه ويعامله كمعاملة العبيد وكما ترون فانه يغطي باستمرار اعتداءات العدو وممارساته الارهابية ولا يحترم أي سيادة للشعوب اوالقوانين الدولية بل يفهم لغة القوة فقط.