اللواء رشيد: سنستهدف مصادر التهديد وقواعدكم
طهران-العالم:-وجه قائد مقر خاتم الانبياء (ص) المركزي، اللواء "غلام علي رشيد"، تحذيرًا شديد اللهجة لأمريكا والكيان الصهيوني، مؤكدًا أن أي تهديد ضد مصالح الشعب الإيراني سيواجه برد حاسم من القوات المسلحة، مشيرًا إلى دعم واشنطن الشامل لتل أبيب كعامل رئيسي في التصعيد.
وفي تصريحات ألقاها خلال تجمع قادة مناورة "ذوالفقار" المشتركة للجيش ي في منطقة كنارك التابعة للمنطقة الثالثة للقوات البحرية حذر اللواء رشيد، الولايات المتحدة والكيان الصهيوني من أي تهديدات تستهدف مصالح الشعب الإيراني، مؤكدًا أن القوات المسلحة الايرانية سترد بقوة وحزم على أي تحرك عدائي.
وقال في تصريحات له: "نحذر الكيان الصهيوني وأمريكا، التي تقدم دعمًا شاملًا للكيان الصهيوني، بأن أي تهديد من تل ابيب ضد إيران سيُعتبر مدعومًا بالكامل من الولايات المتحدة، وسيتم التعامل معه بإجراءات حاسمة من جانبنا.
وأضاف: سنستهدف مصادر التهديد والمنشآت والقواعد المساندة للكيان الصهيوني في المسارات والمجالات التي تستخدمه، كرد فعل على أي عدوان، مؤكدا أن القوات المسلحة مستعدة لتوجيه ضربات دقيقة ضد أي تهديد ينطلق من الكيان الصهيوني أو يتلقى دعمًا أمريكيًا.
وفي سياق حديثه عن المناورات العسكرية، أوضح اللواء رشيد أن المناورات السنوية للمؤسسات والقوات المسلحة تُصمم وفق نهج تحوّلي يتماشى مع توجيهات القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث يتم سنويًا إقرار حوالي 30 مناورة كبرى وعشرات التدريبات التخصصية من قبل هيئة الأركان العامة والمقر المركزي لتُنفذها الوحدات المختلفة، مشيرا إلى أن إيران نفذت خلال النصف الثاني من العام الجاري 27 مناورة كبرى، شملت تدريبات مشتركة بين الجيش وحرس الثورة، لافتًا إلى أن بعضها لم يُعلن عنه إعلاميًا ولن يُكشف عن تفاصيله.
وأضاف أن القيادة وجهت القادة باتباع "أسلوب جبل الجليد" في المناورات، حيث يُسمح بإظهار جزء محدود من القدرات العسكرية في مختلف التخصصات والأسلحة المتطورة أمام الإعلام، بينما تبقى الغالبية العظمى من التفاصيل خاضعة لسرية تامة، مؤكدا أن هذه المناورات تُعد اختبارًا حقيقيًا لجاهزية القوات المسلحة، حيث ينظر القادة إليها كـ"حرب قبل الحرب" تتطلب دقة في التخطيط وجدية وإبداعًا في تحديد الأهداف، مع التأثير على عقلية العدو وإرادته.
وشدد اللواء رشيد على أن الأعداء، على مدى أربعة عقود، أخفقوا في فهم قوة الشعب الإيراني وتماسكه أمام التهديدات الخارجية لحماية بلادهم، مما جعلهم يقعون في أخطاء التقدير والتوهم.
وأضاف أن الكيان الصهيوني يروج، منذ أربعة أشهر، لرواية مغلوطة عن قدرات إيران لخداع الأمريكيين والأوروبيين وبعض دول المنطقة، مشيرًا إلى أن هذا الكيان، خلال سبعين عامًا من وجوده المشين والعدواني، دائمًا ما يقدم صورة إعلامية مغايرة لواقعه الهش في فلسطين المحتلة، مما يبقيه في حالة خوف دائم من جبهة المقاومة وهشاشة مستمرة نتيجة أكاذيبه