الخارجية: ايران ستشارك في مراسم تشييع الشهيد نصرالله بوفد رفيع المستوى
*برنامجنا النووي مبني على أساس حقوق ايران الثابتة لايمكن أخذ أقوال الاميركيين على محمل الجد
*على المدير العام للوكالة الدولية الادلاء برأيه في إطار واجبات ومسؤوليات المؤسسة الفنية
طهران-مهر:-في إشارة إلى الرحلات الجوية إلى طهران وبيروت ومشاركة المسؤولين الإيرانيين في مراسم تشييع الشهيد السيد نصر الله، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "سنشارك في مراسم تشييع الشهيد حسن نصر الله بمستوى عال".
وقال إسماعيل بقائي في مؤتمر صحفي، امس الاثنين: "نحن نقدر مشاركة الشعب الإيراني العظيم والمتفهم الممتازة والفعالة في مراسم إحياء ذكرى انتصار الثورة الاسلامية ونكون شاكرين للأمة العظيمة الايرانية.
وتابع: "شهدنا العديد من التطورات على المستويين الإقليمي والدولي، حيق ان وزير الخارجية السيد عراقجي موجود في عمان اليوم. تعقد القمة الاقتصادية لبحر قزوين في طهران. واليوم لدينا زيارة وزير الخارجية السوداني إلى إيران.
وبشأن زيارة أمير قطرالى طهران وما إذا كان يحمل رسالة من الولايات المتحدة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "لا".
وفي إشارة إلى الرحلات الجوية إلى طهران وبيروت ومشاركة المسؤولين الإيرانيين في مراسم تشييع الشهيد السيد حسن نصر الله، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "سنشارك في مراسم تشييع الشهيد حسن نصر الله بأعلى مستوى".
وتابع: "قدمنا مواقفنا، وجرت محادثات جيدة بين السيد عراقجي ونظيره اللبناني، وتم التأكيد على أن إيران ولبنان يجب أن يتخذا القرار الأفضل بالنظر إلى تاريخ العلاقات والمصالح المتبادلة، وعدم السماح لأطراف ثالثة لا تريد خير البلدين والمنطقة بالتأثير عليها"، مضيفا: "تستمر المحادثات، ونأمل أن نصل إلى حل معقول يخدم مصالح الشعبين الإيراني واللبناني".
وحول تصريحات مبعوث وزير الخارجية الى سوريا، محمدرضا رؤوف شيباني حول تلقيه رسائل من الحكومة السورية المؤقتة، قال بقاعي: "مصير الشعب السوري يجب أن يحدده الشعب السوري نفسه، دون أي تدخل خارجي مدمر".
وأضاف: "فيما يتعلق بالقضايا الثنائية، فإننا نتابع التطورات عن كثب، ونتابع السلوك والأقوال، ونتخذ الخطوات بناء على أداء الأطراف الأخرى. وباعتبارها دولة ذات جذور قوية في منطقة غرب آسيا، فإن إيران، استناداً إلى قدراتها الخاصة وروابط الصداقة العميقة مع الدول المجاورة، تستغل كل فرصة لتأمين المصالح الوطنية والإقليمية، ولا تسمح لشرور أطراف ثالثة بالتأثير على العلاقات بين الدول المجاورة".
وبخصوص الوساطة السعودية بين إيران والولايات المتحدة، قال: "سمعنا أيضا تكهنات من وسائل الإعلام".
وفيما يتعلق بتصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي بشأن البرنامج النووي الإيراني، أوضح بقائي: "لقد تابعت إيران بشكل جدي حقوقها والتزاماتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي على مدى العقود الثلاثة الماضية، وكل ما يتم القيام به في إطار البرنامج النووي السلمي الإيراني يتم على أساس حقوق إيران غير القابلة للتصرف كعضو في معاهدة حظر الانتشار النووي، ولن نسمح لأنفسنا بأي تراخ في هذا المسار".
وفيما يتعلق بالمحادثات بشأن أوكرانيا في السعودية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، نحن ندعم أي تطور إيجابي يؤدي إلى إنهاء الحرب والقتل والدمار.. نأمل أن ينتهي الصراع في أوكرانيا في أقرب وقت ممكن".
وبشأن الخلافات بين أميركا وأوروبا في مؤتمر ميونيخ، أوضح: "الخلافات على جانبي الأطلسي هي مسألة تهمهما.. وكان مؤتمر ميونيخ للأمن أحد أبرز المواضيع في هذه الخلافات. ويجب على المجتمع الدولي أن يسعى جاهدا لضمان ألا تؤدي الخلافات بين القوى المختلفة إلى الإضرار وتدمير الهياكل الدولية"، مؤكدا ان إيران تراقب كافة التطورات بعيون مفتوحة.
وفيما يتعلق باعتقال مواطنين بريطانيين في كرمان، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "بالنسبة لوزارة الخارجية، فقد علمنا بهذه القضية ونسقنا لقاء قنصليا بين السفير ورعاياهم، أما بخصوص تفاصيل الموضوع، وبما أنه أمر قضائي، فأقترح متابعة المتحدث باسم القضاء".
وردا على سؤال عما إذا كان ترامب يسعى إلى مفاوضات سرية مع إيران، قال: "يجب أن تسألوا تلك الأطراف عن هذا".
وفيما يتعلق بتصريحات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائبل غروسي الذي قال إن الوقت ينفد للتوصل إلى اتفاق للحد من البرنامج النووي الإيراني، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "يجب على المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن يدلي برأيه ويتخذ الإجراءات في إطار واجبات ومسؤوليات هذه المؤسسة كمؤسسة فنية"، مبينا: "التعليقات السياسية ليست مفيدة. ويعتبر ذلك خارجا عن مهام ومسؤوليات المدير العام للوكالة. ونأمل أن يعاد النظر في هذا الأمر وأن تعبر عن رأيها ضمن الأطر التي يمنحها لها النظام الأساسي للهيئة والقوانين ذات الصلة".
وحول تصريح الممثل الأمريكي في الشرق الأوسط الذي تحدث عن الاستعداد للحوار مع إيران، أضاف بقائي: "لا يمكن أخذ هذه الكلمات على محمل الجد لأن الأقوال يجب أن تكون متناسبة مع الأفعال.. لا يمكنك أن تهدد بالتدمير من جهة وتدعي من جهة أخرى أنك تريد الحوار والمحادثة. هذه الكلمات تتناقض مع الفعل، وهي مليئة بالتناقضات، ونحن لا نقبلها".