طهران- مهر:-أكد وزير الخارجية على الموقف المبدئي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في دعم وحدة الأراضي والسيادة الوطنية لليمن، قائلاً: إن الاستقرار والأمن في اليمن لهما دور مهم في الأمن والتنمية المستدامة في المنطقة بأسرها.

والتقى محمد عبدالسلام، المتحدث ورئيس وفد المفاوضات لحكومة الإنقاذ الوطني اليمنية، صباح امس الاثنين، بسيد عباس عراقجي وزير الخارجية.

وفي هذا اللقاء، أشاد وزير الخارجية بالتضامن الشريف للحكومة والشعب اليمني مع الشعب الفلسطيني المظلوم في مواجهة الاحتلال والإبادة الجماعية التي تعرض لها على يد النظام الصهيوني في غزة لمدة ستة عشر شهراً، مؤكدًا أن هذا الدعم كان له دور مهم في انتصار الشعب والمقاومة الفلسطينية وفرض وقف إطلاق النار على النظام الصهيوني.

كما أكد عراقجي على الموقف المبدئي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في دعم وحدة الأراضي والسيادة الوطنية لليمن، مشيرًا إلى أن الاستقرار والأمن في اليمن لهما دور مهم في الأمن والتنمية المستدامة في المنطقة بأسرها.

وأشار وزير الخارجية أيضًا إلى زيارة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن الأخيرة إلى طهران، معتبرًا أن استمرار الحوار والمسار الدبلوماسي مفيد وفعال، وأكد على استمرار دعم بلادنا للحكومة والشعب اليمني.

من جانبه، أعرب محمد عبدالسلام، المتحدث ورئيس وفد المفاوضات لحكومة الإنقاذ الوطني اليمنية، عن سعادته بفرض اتفاق وقف إطلاق النار على الكيان الصهيوني، مشددًا على أنهم يتابعون تطورات المنطقة وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وأنهم في حالة استعداد كامل تجاه أي تحركات عدوانية، وأن كيفية الإجراءات المستقبلية لليمن في دعم الشعب الفلسطيني تعتمد على مدى التزام الطرف الآخر بتنفيذ وقف إطلاق النار بالكامل.

كما قدم تقريرًا عن آخر التطورات الميدانية في اليمن، مؤكدًا على الوحدة والتضامن الوطني بين الشعب في هذا البلد، وقدم الشكر للدعم السياسي والمعنوي للجمهورية الإسلامية الإيرانية للحكومة والشعب اليمني في مواجهة اعتداءات الأعداء.

وتبادل الطرفان في هذا اللقاء الآراء حول بعض القضايا ذات الاهتمام المشترك في الساحة الإقليمية والدولية.

من جهة اخرى أشار وزير الخارجية إلى العلاقات المميزة بين إيران وسلطنة عمان وإرادة قادة البلدين لتحسين العلاقات وأكد استعداد طهران الكامل لتنفيذ الاتفاقيات والخطط المشتركة بين البلدين في إطار فتح مجالات جديدة للتعاون خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والطاقة.

والتقی عراقجي، نظيره العماني "بدر البوسعيدي"  امس الإثنین على هامش المؤتمر الثامن للمحيط الهندي في سلطنة عمان.

وأشاد وزير خارجية إيران بحسن الاستضافة والتخطيط الجيد والعقد الناجح لمؤتمر مسقط.

وأشار إلى مكانة ودور إيران وعمان المهم في منطقة الخليج الفارسي والمحيط الهندي وأعرب عن أمله في أن توفر المناقشات والأفكار البناءة التي أثيرت في الاجتماعات المختلفة والمتعددة لمؤتمر مسقط، الأرضیة للتنمية الشاملة وتوسيع العلاقات بين الدول المشاركة في هذه المؤتمر خاصة من أجل تعزيز الشراكة والتعاون في مجال الاقتصاد البحري.

من جانبه أعرب وزير خارجية سلطنة عمان خلال اللقا عن تقدیره وارتياحه لحضور وزير خارجية إيران ومشاركته الفعالة في الاجتماع الثامن للدول المطلة علی المحيط الهندي وقال: إن إيران لديها قدرات متنوعة ومتعددة من أجل المساعدة في تحقيق أهداف وخطط الدول المطلة على المحيط الهندي، وحضور إيران في هذا الاجتماع مهم جداً بالنسبة لنا.

وأكد على اهتمام سلطان عمان الخاص بالعلاقات التاريخية والودية بين البلدين الجارين وأعرب عن أمله في أن تتوسع العلاقات المميزة بين البلدين من أجل تحقيق مصالح شعبي البلدين وفي إطار استقرار وتنمية المنطقة.

وناقش وزيرا خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسلطنة عمان مجموعة واسعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية. وشدد عراقجي والبوسعيدي على أهمية عملية التطورات في المنطقة والعالم واعتبرا استمرار المشاورات بين طهران ومسقط ضروريا ومهما.

كما التقى وزير الخارجية "نظيرته النيبالية "أرزو رانا دي يوبا" على هامش المؤتمر الثامن للمحيط الهندي في سلطنة عمان.

وأشار عراقجي في هذا اللقاء إلى تاريخ العلاقات الطيبة بين البلدين وأكد استعداد طهران لتعزيز وتوسيع العلاقات بين إيران ونيبال خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية وفي مجال الطاقة.