تشييع شهيد جديد من شهداء الانفجارالارهابي في القديح، وأبناء الدمام والقطيف يهتفون "لن نركع الا لله"
المنطقة الشرقية - وكالات انباء:- شُّيع في جزيرة تاروت في السعودية الشهيد منصور فتيل الذي قضى في التفجير الارهابي الذي وقع الأسبوع الماضي في مسجد الامام علي ليه السلام بالقديح.
فبعد أسبوع من اصابته اثر التفجير الإرهابي في مسجد القديح بالقطيف استشهد منصور الفتيل متأثرا بجراحه، وذلك في يوم ارتكب فيه الإرهاب الاعمى مجزرة أخرى ضد المصلين عن طريق تفجير انتحاري في مسجد الامام الحسين (ع) بالدمام وخرجت جموع جماهيرية غفيرة من أهالي التاروت التي ينتمي اليها الشهيد لتشييعه مستنكرين الحادث الاجرامي حيث تحول مراسم التشييع الى تظاهرات احتجاجية تعالت فيها هتافات وصرخات: "لن نركع الا لله" .
يشار الى أن الشهيد منصور الفتيل لم يكن من أهل القطيف ، إنما كان في زيارة لأحد أصدقائه و بقي لمدة أسبوع في غيبوبة بالمستشفى ، حتى فارق الحياة يوم أمس الجمعة . وفشلت وزارة الداخلية السعودية حتى في التغطية على قصورها في المحافظة على أرواح المصلين .
وقد رددت حشود المشاركين في موكب التشييع الهتافات والنداءات الحسينية، وسط اجراءات أمنية مشددة على مداخل المدينة كافة.
وفي مدينة الدمام شرقي العربية السعودية خرجت مسيرات شعبية حاشدة في مدينة الدمام شرقي السعودية تنديداً بالهجوم الإرهابي على مسجد الامام الحسين عليه السلام في منطقة العنود.
وردد المتظاهرون شعارات تندد بالارهاب وتحيّي شهداء التفجير الارهابي الذي أودى بحياة 4 مواطنين.
واكد الاهالي أن "التفجيرات الارهابية لن تهزمهم"، كما أصروا على حضورهم في المكان رغم الارهاب.
الجدير بالذكر أن القوات الامنية السعودية طوقت اماكن تجمع المواطنين السلمية.
لم يستسلم أهالي مدينة الدمام السعودية بعد وقوع التفجير الإرهابي في حيّ العنود ولم يلتزموا منازلهم اذ تداعى فور الانتهاء من تشييع الشهداء، عشرات آلاف المواطنين للتظاهر استنكارا للجريمة التكفيرية التي ضربت المنطقة الشرقية في المملكة ، للمرة الثانية خلال أسبوع، وتدفقت موجات بشرية وهي تهتف "لبيك يا حسين" و"بالروح بالدم نفديك يا حسين" .
وامتدّت الفعاليات المندّدة بالجريمة حتى يوم أمس الاحد، حيث اكتظ مسجد الإمام الحسين (ع) في حي العنود بأكثر من 3000 مصلٍ حضروا لتأدية صلاة العشاءين بعد تعرضه .
وحثّت إدارة المسجد المصلين على تكثيف الحضور تثبيتا لشعائر الله وتمسكا بمبادئ أهل البيت (ع) لتفويت الفرصة على كل من أراد صدّ المصلين عن إقامة الشعائر والفرائض من الارهابيين والتكفيريين الجبناء.
وطالب إمام المسجد السيد على الناصر بـ"الالتزام بالهدوء وعدم الانجرار وراء الفتنة"، داعيا إلى تعزيز كل ما من شأنه زيادة الوحدة الوطنية وزرع الإلفة والمحبة بين الناس.
من جهته ، استنكر الكاتب والباحث السياسي السعودي المُعارض فؤاد ابراهيم التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الإمام الحسين (ع) في حي العنود، معتبرا أنّ وقوع انفجار في الدمام في غضون أسبوع بعد تفجير مسجد الإمام على (ع) في القديح، في القطيف ، يكشف خللا أمنيا كبيرا جدا لدى الأجهزة الأمنية السعودية .
وحمّل إبراهيم الوهابية السعودية مسؤولية الحادث ، و ردّ على من يحاول تبرئة النظام من المسؤولية قائلا إنّ "خطاب التحريض أُنتج في مدارسها، وفي صحفها، ومساجدها ولم يأتِ مع الوافدين ولا عبر بضاعة مستوردة" .
وحول اتهام إيران بوقوفها وراء التفجيرات في السعودية ، اعتبر ابراهيم أنّه لغز غير قابل للحل قائلا: "الخطاب التحريضي سعودي والقاتل داعشي وهابي والمكان تحت سيطرة آل سعود والضحايا شيعة.. وإيران هي السبب .. هذا لغز غير قابل للحل!".
وتساءل إبراهيم: كيف يمكن للمستهدفين الاطمئنان الى وعود الدولة وهي لا تزال تعيش حالة انكار تامة إزاء الأطراف الضالعة في التحريض على هذه الجرائم؟".
على الصعيد آخر نقلت مصادر خبرية أن اللجان الشعبية رصدت سيارة مفخخة مركونة أمام مسجد العباس (رض) في منطقة العوامية بالقطيف السعودية، قبل ان تنفجر.
وأوضحت بأنه رغم ابلاغ الاهالي للسلطات الامنية السعودية بوجود السيارة المفخخة الا ان رجال الامن تباطأوا بالوصول الى موقع السيارة المفخخة.
وأضافت: أن السيارة المفخخة كانت مركونة لتفجيرها بعد صلاتي الظهر والعصر عندما يخرج المصلون من المسجد.
وأكد شهود عيان أنه بالرغم من قيام الاهالي بابلاغ السلطات الامنية السعودية فور اكتشاف السيارة المفخخة الا ان قوات الامن وصلت متأخرة الى موقع الحدث.
هذا في وقت دعا فرع تنظيم "داعش" في نجد الى شن هجمات جديدة ضد المسلمين الشيعة، مدّعياً أنهم مرتدّون عن الدين.