ظريف: خلافاتنا مع الطرف الآخر خاصة اميركا سياسية وليست تقنية
طهران - كيهان العربي:- اكد وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف بان الفريق الايراني المفاوض سيكرّس كل وقته في المهلة المحددة للاتفاق النووي النهائي الشامل والتي تنتهي في نهاية حزيران/ يونيو الجاري، معتبرا ان الخلافات المتبقية سياسية وليست تقنية.
وقال الدكتور ظريف في تصريحه للوحدة المركزية للانباء عقب انتهاء جلسة المفاوضات النووية التي عقدت يوم السبت ليوم واحد في جنيف: لقد قررنا ان نكرّس كل وقتنا خلال الاسابيع الثلاثة والاربعة القادمة لنرى ان كانت امكانية الوصول الى الاتفاق متوفرة ام لا.
واشار وزير الخارجية الى ان الخلافات القائمة بين اطراف التفاوض هي تقنية وسياسية ايضا واضاف، يبدو انها من مسؤولية المفاوضين العمل لانهاء صياغة نص الاتفاق النووي عبر الحلول التي تم الاتفاق عليها في لوزان من دون مطالب مبالغ بها او اقحام قضايا ثانوية.
واشار الى انه مازالت هنالك العديد من نقاط الخلاف، واضاف: سيتم السعي في الاجتماعات القادمة لخفض هذه الخلافات الى الحد الادنى ودراستها في الاجتماع القادم على المستوى الوزاري.
وردا على سؤال حول نقاط الخلاف قال، ان هذه القضايا هي نقاط الخلاف ذاتها المطروحة في المناقشات العامة.
وفيما يتعلق بمقابلة العلماء النوويين الايرانيين وتفتيش المراكز العسكرية، قال الدكتور ظريف: لقد طرحنا في هذا الصدد مواقف من قبل وقد اكدها سماحة قائد الثورة الاسلامية ايضا ونحن نؤكد ذلك ايضا، وتقررت دراسة سبل اخرى لحل وتسوية القضية.
من جانبه قال كبير مفاوضينا النوويين مساعد وزير الخارجية الدكتور عباس عراقجي ان الخلافات بين ايران واميركا لازالت قائمة حول نص الاتفاق الشامل.
وقال عراقجي في ختام جولة السبت للمفاوضات، انه درس الجانبان مرة اخري جميع المواضيع بشكل كامل ورغم ذلك فان الخلافات لازالت قائمة.
واضاف: تقرر ان تعقد الجولة القادمة من المفاوضات يوم الخميس القادم في فيينا بحضور مساعدي وزراء الخارجية والخبراء من ايران ودول مجموعة "5+1".
هذا واختتم الوفدان الايراني برئاسة وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف والاميركي برئاسة وزير الخارجية "جون كيري" مفاوضاتهما مساء السبت في جنيف لازالة العراقيل الموجودة من امام صياغة نص الاتفاق الشامل.
وشارك في هذه المفاوضات مساعدا وزير خارجيتنا الدكتور عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي ومن الجانب الاميركي وزير الطاقة "ارنست مونيز" ومساعدة وزير الخارجية "ويندي شرمان" ومساعدة منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي "هليغا اشميد".
وخلال الجولة السادسة من المفاوضات التي من المقرر ان تعقد يوم الخميس القادم في فيينا ستعمل الفرق الخبرائية الايرانية برئاسة حميد بعيدي نجاد والاميركية برئاسة استفان كلمنت على ملاحق نص الاتفاق الشامل.