اتصال شرق وغرب العالم بواسطة شبكة الألياف البصرية الإيرانية
طهران-تسنيم:- قال نائب وزير الاتصالات بهزاد أكبري في كلمة القاها امام فعاليات "ممر إيران 2025"، إن إيران مستعدة لتقديم دوائر بسرعة 100 غيغابت في الثانية من أي حدود إلى أخرى عبر شبكة ألياف بصرية متقدمة تغطي جميع الحدود، لتعمل كجسر لنقل البيانات بين آسيا .
وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء، ان بهزاد أكبري، نائب وزير الاتصالات والمدير التنفيذي لشركة البنية التحتية للاتصالات، قال في كلمته امام هذه الفعالية التي استمرت ليوم واحد وعقدت في دبي، مقترحات للتعاون المشترك في مجالات نقل البيانات، وتطوير الكابلات البحرية، وإنشاء مراكز البيانات، مع الإشارة إلى البنية التحتية المتقدمة لإيران.
في بداية كلمته، أشار أكبري إلى المكانة التاريخية لإيران كمركز للتجارة والتبادل الثقافي، قائلًا: "اليوم، إيران مستعدة لتلعب دورًا مشابهًا في العصر الرقمي. مستقبل الاقتصاد الرقمي في منطقتنا يعتمد على بنية تحتية رقمية قوية ومستدامة وآمنة."
وأضاف: "إيران ملتزمة تمامًا بمشاركة بنيتها التحتية ومواردها لتمكين النظام البيئي الرقمي الإقليمي. وقد تم تنظيم هذا الحدث بهذا الهدف."
وأشار نائب وزير الاتصالات إلى التحديات الحالية في المنطقة، قائلًا: "حاليًا، يتم توفير معظم حركة الإنترنت المستهلكة في الشرق الأوسط من خارج المنطقة، وخاصة من أوروبا، حيث يتم تقديم أقل من 10% من حركة المرور المستهلكة محليًا."
وتابع: "من المتوقع أن يزداد استهلاك حركة الإنترنت في الشرق الأوسط بمعدل نمو سنوي مركب (CAGR) بنحو 30% بحلول عام 2030، ليصل إلى أكثر من 600 تيرابت في الثانية. للاستجابة لهذه الحاجة، يجب علينا توطين حصة أكبر من حركة المرور الإقليمية من خلال توسيع وربط البنية التحتية للاتصالات في دول المنطقة."
وأشار أكبري إلى التحولات الرقمية والذكاء الاصطناعي، قائلًا: "هذه التقنيات تغير العالم، ويجب أن تتعاون منطقتنا لمواكبة ذلك. يمكن لنظام بيئي رقمي متصل جيدًا ومتعاون أن يساهم في النمو الاقتصادي، والتقدم التكنولوجي، وخلق فرص العمل."
وأكد: "إيران مستعدة لتقديم مزاياها الاستراتيجية لتسهيل هذا التحول."
وقدم المدير التنفيذي لشركة البنية التحتية للاتصالات ثلاث مبادرات رئيسية لإيران لتعزيز الاتصال الرقمي الإقليمي، حيث طرح نقل البيانات عالي السعة عبر الحدود كأول اقتراح، قائلًا: "تمتلك إيران شبكات ألياف بصرية ونقل ضوئي متقدمة تغطي جميع حدود البلاد، وهي مستعدة لتقديم دوائر بسرعة 100 غيغابت في الثانية من أي حدود إلى أخرى. هذه المبادرة لن تفيد دول المنطقة فحسب، بل ستكون بمثابة جسر لتدفق البيانات بين آسيا وأوروبا وما بعدها."
وشرح تطوير اتصالات الألياف البصرية البحرية كاقتراح ثانٍ، قائلًا: "إيران مستعدة للتعاون مع الدول المجاورة لتطوير كابلات الألياف البصرية في الخليج الفارسي وبحرالخزر. يمكن إنشاء هذه الاتصالات من خلال اتفاقيات ثنائية أو كجزء من اتحاد إقليمي أوسع. هذا الإجراء سيعزز الاتصال المباشر بين دول المنطقة وآسيا وأوروبا، ويجعل تبادل البيانات أسرع وأكثر موثوقية."
وفي شرحه للاقتراح الثالث، وهو إنشاء مراكز بيانات فعالة، أوضح أكبري: "تمتلك إيران خمس مناطق استراتيجية لمراكز البيانات السحابية، مع ظروف مناخية متنوعة، وإمكانية استخدام الطاقة النظيفة، وكفاءة عالية في استهلاك الطاقة. يمكن أن تعمل هذه المراكز كقاعدة لتطوير الخدمات الرقمية في المنطقة."
وفي ختام كلمته، أشار أكبري إلى الموقع الجغرافي الفريد لإيران، قائلًا: "يمكن لإيران أن تكون بمثابة جسر بين الشرق والغرب، الشمال والجنوب، وتقديم ممر بري آمن وفعال لنقل البيانات. بالإضافة إلى ذلك، تمتلك إيران مواهب كبيرة في القطاع الرقمي، وهي مستعدة للمساهمة في التقدم التكنولوجي الإقليمي."
وأكد: "من خلال التعاون المشترك، يمكننا تحويل منطقتنا إلى مركز رائد في الابتكارات الرقمية، وبناء مستقبل مزدهر لجميع دول المنطقة."