تحطيم رقم قياسي جديد في إنتاج الغاز الطبيعي في ايران
طهران-تسنيم:- قال الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للغاز في ايران "سعيد توكلي" إن إنتاج البلاد من الغاز بلغ 880 مليون متر مكعب يوميا.
وقال توكلي" في مؤتمر صحفي امس الاربعاء: إن نسبة حصول السكان على الغاز الطبيعي ارتفعت من 2% في النصف الأول من الثورة إلى 96%.
واضاف انه ونظراً لبرودة الطقس في الأسبوع المقبل، فينبغي خفض درجات الحرارة في المنازل بمقدار درجتين مئويتين. وإذا تم حرق المزيد من الغاز في المنازل ، فسوف يقل الغاز المخصص لمحطات الطاقة والمصانع.
وأوضح، أنه تم قطع 174 ألف غاز عن الفلل غير المأهولة وحدائق الفلل، وجرت 398 ألف زيارة للمكاتب ذات الاستهلاك العالي، وقطع 4829 حالة تدفئة خارجية وهدر للغاز.
وبحسب توكلي، فإن صناعة البتروكيماويات تعد من الصناعات ذات الأولوية، لكنها تحتاج إلى تجديد شامل في فصل الشتاء. ونحن نوفر الوقود باستمرار، ولكن لصد النقص يتم توريد الغاز المسال من أماكن أخرى.
وبحسب الرئيس التنفيذي لشركة الغاز الوطنية فإن تكلفة استخراج وتكرير ونقل الغاز هي 5 سنتات للمتر المكعب الذي نبيعه بـ 22 جزءا من المائة من السنت، لذلك يجب تغريم كل من يستهلك خارج النمط.
وأضاف توكلي: حتى الآن تم تزويد 40756 قرية في ايران بالغاز، لكن بحسب قرار المجلس الاقتصادي والخطة الشاملة للطاقة فإن 6740 قرية لا تمتلك القدرة الاقتصادية أو الفعالية من حيث التكلفة لتزويدها بالغاز، والذي يتم من خلال قوارير الغاز المسال.
وأوضح أن مشاريع جر انابيب الغاز تم إنجازها أو هي قيد التنفيذ في 7 آلاف قرية بالبلاد.
وبحسب الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للغاز، ارتفع عدد القرى التي يصلها الغاز من قريتين إلى 40765 قرية بنسبة تغطية 88%، كما ارتفع عدد المدن التي يصلها الغاز من تسع مدن إلى 1264 مدينة بنسبة تغطية 99% من سكان المناطق الحضرية، بعد انتصار الثورة الاسلامية.
من جهته صرّح وزير النفط، خلال لقائه الصحفي عقب اجتماع مجلس الوزراء، بأن صادرات النفط في الشهر الاخير حطّمت رقمًا قياسيًا هو الأعلى خلال أكثر من عشر سنوات.
وأكد محسن باكنجاد، أن هذا الإنجاز يعد تطورًا مهمًا في قطاع الطاقة، مشيرًا إلى أنه تم التوصل إلى واحدة من أكبر الاتفاقيات في تاريخ صناعة النفط، والتي سيتم توقيعها قريبًا، موضحًا أن بنود هذه الاتفاقية تمثل أحد المطالب الأساسية للشعب والمسؤولين في البلاد.
وأضاف الوزير أن الأمين العام لمنظمة أوبك كان ضيفًا على إيران اليوم، حيث التقى برئيس الجمهورية، وتم إعادة انتخابه لهذا المنصب بدعم من الجمهورية الإسلامية في مؤتمر أوبك، لافتًا إلى أن رئاسة المؤتمر في هذه الدورة تعود لممثل وزارة النفط الإيرانية.
كما أشار باكنجاد إلى أن قدرات إيران في مجال تصنيع المعدات تتجاوز بكثير ما تم عرضه في المعرض الأخير، مؤكدًا أن البلاد تمتلك إمكانات كبيرة في هذا المجال.
وبخصوص قضية كريسنت، أوضح الوزير أن هذا الملف لا يزال قيد المتابعة في المحاكم الدولية، مشددًا على أن أي تصريح في هذا الشأن قد يكون ضارًا بمصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومشيرًا إلى أن هناك ادعاءات تُطرح في المحاكم، ومحامو إيران يقدمون دفوعاتهم القانونية، وسنرى ما ستؤول إليه النتائج.
وحول رفع العقوبات ودعم الاقتصاد الإيراني، أكد وزير النفط أن إيران مستعدة لاتخاذ القرارات المناسبة وفقًا للظروف السائدة، موضحًا أنه إذا استمرت العقوبات والقيود، فسيتم اعتماد استراتيجيات تتماشى معها، أما إذا تم رفع العقوبات، فسيتم تبني استراتيجيات جديدة تتناسب مع الأوضاع المستجدة، مشددًا على أن إيران جاهزة لأي سيناريو محتمل.
وفيما يخص تصريحات دونالد ترامب، قال باكنجاد:
"لن نقف مكتوفي الأيدي بينما يسعون لفرض ضغوط قصوى علينا، فهذه الاستراتيجية قد فشلت سابقًا، وإذا حاولوا مجددًا اختبارها مع الشعب الإيراني، فإنهم سيواجهون الفشل مرة أخرى".