طهران: عازمون للدفاع عن مصالحنا وأمننا وسنرد على أي تهديد بحزم
*أسلحة الدمار الشامل محرمة لدى ايران بناء على فتوى قائد الثورة الإسلامیة
*عارف: لقاء بزشكيان مع ترامب ليس على جدول أعمال الجمهورية الاسلامية
*عراقجي: سياسة الضغط الأقصى ستواجه الفشل في حال تجربتها مرة أخرى
*متحدثة الحكومة: سياستنا الخارجية مبنية على مبادئ العزة والحكمة والمصلحة
طهران-إرنا:- قال المتحدث باسم وزارة الخارجية "اسماعيل بقائي" إن ایران لقد أثبتت مرارا وتكرارا أنها مستعدة للتفاعلات السياسية والدبلوماسية من أجل تأمين المصالح الوطنية، وأنها حازمة وعازمة في الدفاع عن مصالحها وأمنها القومي وسترد علی أي تهديد أو ضغط بأقصى قدر من الصمود والمقاومة.
وقال بقائي امس الأربعاء، ردا على سؤال مراسل وكالة "إرنا" بشأن التصریحات الأخيرة للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بشأن إيران : إن المزاعم بشأن محاولة إيران صنع أسلحة نووية كذبة كبيرة، وقد ثبت كذبها مرات عديدة ومن يبحث عن اليقين في هذه القضیة فيمكن الحصول عليه بسهولة.
وأكد بقائي: إن الکیان الصهيوني ليس عضوًا في أي معاهدة دولية لحظر أسلحة الدمار الشامل وهدد علنًا باستخدام الأسلحة النووية في الحرب ضد شعب غزة لکن الجمهورية الإسلامية الإيرانیة هي عضوة في معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، ويخضع البرنامج النووي الإيراني للإشراف الكامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية وفقا لاتفاقیة الضمانات.
وقال إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحرم أسلحة الدمار الشامل لأسباب إسلامية وإنسانية وبناء على فتوى قائد الثورة الإسلامیة.
ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية، المزاعم الاستفزازية بشأن محاولةایران اغتيال المسؤولين الأمريكيين، وقال إن دعاة الحرب وكاذبون یطلقون هذه المزاعم.
وأكد: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعرف من حقها، متابعة الإجراءات القانونية لتنفيذ العدالة بشأن جريمة اغتيال أبطالها الوطنيين وكبار مسؤوليها حتى تحقيق النتيجة في المحاكم المحلية والدولية.
وأشار "إسماعيل بقائي" إلى تمسك إيران المبدئي بالمسار الدبلوماسي لحل الخلافات بين الحكومات على أساس الاحترام المتبادل والفهم الواقعي للمصالح المتبادلة والثنائية الناتجة عن أي مفاوضات وقال: إن نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، باعتباره وارث التاريخ والحضارة الإيرانية الإسلامية العظيمة والعريقة، أثبت مرات عديدة أنه مستعد للتفاعلات السياسية والدبلوماسية من أجل تأمين المصالح الوطنية، وأنه حازم وعازم في الدفاع عن مصالحه وأمنه القومي وسیرد علی أي تهديد أو ضغط بأقصى قدر من الصمود والمقاومة.
ورد النائب الاول لرئيس الجمهورية محمد رضا عارف الاربعاء، على تصريح الرئيس الاميركي والذي قال فيه انه مستعد لعقد لقاء مع نظيره الايراني، قائلا "اليوم هذا اللقاء ليس مدرجا على جدول أعمال الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
عارف قال للصحفين عقب اجتماع الحكومة: "استراتيجيات الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت دائما ثابتة، وفيما يتعلق بالأنشطة النووية، نعتقد أن جميع البلدان يجب أن تستفيد إلى أقصى حد من الأنشطة النووية السلمية. وفيما يتعلق بالأسلحة النووية، لدينا فتوى هي الكلمة الأخيرة للمسلمين، وخاصة المسلمين الشيعة بهذا الشأن، وان استخدام الأنشطة النووية غير السلمية يعتبر محرما".
واضاف عارف: "إن الاستراتيجية الدائمة لإيران هي أننا لن ندخل في انتاج الأسلحة النووية، لكننا سنواصل أنشطتنا في المجالات ذات التكنولوجيا الفائقة التطور مع الأولوية".
وبشأن إمكانية عقد لقاء بين الرئيسين الاميركي والايراني قال عارف: "اليوم هذا اللقاء ليس مدرجا على جدول أعمال الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لكن حدوث لقاء بين شخصين هو امر ممكن".
هذا و رد وزير الخارجية عباس عراقجي على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قائلا: أن سياسة الضغط الأقصى اثبتت انها تجربة فاشلة.
وزير الخارجية قال في رد على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب: إن سياسة الضغط الأقصى اثبتت فشلها وانها ستواجه المصير ذاته في حال تجربتها مرة أخرى.
وأوضح أنه إذا كانت المشكلة في ألا تحصل ايران على سلاح نووي فهذا الأمر قابل للتحقيق.
وأكد أن مواقف إيران واضحة في هذا الشأن وهي عضو في معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية لافتا إلى أن فتوى قائد الثورة موجودة في هذا الشأن وحدد ألية العمل في هذا الصدد.
وعلقت المتحدثة باسم الحكومة فاطمة مهاجراني على تصريحات الرئيس الامريكي، دونالد ترامب الذي قال: " مستعد لإجراء محادثات مع الرئيس الإيراني".
و قالت مهاجراني خلال مؤتمر صحفي، ردا على سؤال بشأن تصريح ترامب بأنه مستعد للقاء رئيس جمهورية ايران: "سياستنا الخارجية وقضايانا الدولية مبنية على ثلاثة مبادئ وهي العزة والحكمة والمصلحة"، مؤكدا: "ان كافة القضايا، وخاصة العلاقات مع الدول، تسير على أساس هذه المبادئ الثلاثة".
هذا وأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أدلى بتصريح للصحفيين في أثناء توقيعه على ما سماه توجيها "صارما للغاية" لاستئناف حملة "الضغط الأقصى" على إيران.
وادعى ترامب أن إيران قريبة جدا من امتلاك سلاح نووي وأن الولايات المتحدة لديها الحق في منع بيع النفط الإيراني إلى دول أخرى.
وقال ترامب "بالنسبة لي، الأمر بسيط للغاية. لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي". وعندما سُئل عن مدى قرب طهران من امتلاك سلاح نووي، قال "إنهم قريبون للغاية".
وعند توقيعه المذكرة، وصف ترامب القرار بأنه صعب للغاية لي وكنت مترددا بشأن اتخاذ هذه الخطوة. وأضاف أنه منفتح على التوصل إلى اتفاق مع إيران ومستعد للتحدث مع الرئيس الإيراني.
وعقب التوقيع، قال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: "الأمر صعب للغاية على إيران"، وأضاف "آمل ألا نضطر إلى استخدامه كثيرا"، في إشارة إلى المرسوم الرئاسي.
وينص المرسوم على توجيه وزارة الخزانة الأمريكية بفرض "أقصى قدر من الضغط الاقتصادي" على إيران من خلال العقوبات المصممة لشل صادرات النفط في البلاد.
وجاء التوقيع قبل وقت قصير من اجتماع الرئيس ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض.
وقال ترامب، إنه يفضل بشدة التوصل لاتفاق سلام نووي يمكن التحقق منه ويسمح لإيران بالنمو والازدهار بسلام (حسب تعبيره).
وقال ترامب "نأمل ألا نضطر إلى استخدام المذكرة وسنرى ما إذا كان بإمكاننا التوصل إلى اتفاق مع إيران"، وكشف أنه كان مترددا بشأن توقيع المذكرة واصفاً الأمر بأنه "صعب للغاية".
وفيما قال الرئيس الأميركي انه يرغب بإجراء محادثات مع نظيره مسعود بزشكيان، زعم أن «الولايات المتحدة لها الحق في منع بيع النفط الإيراني إلى دول أخرى".
ووقع ترامب، مساء الثلاثاء، مرسوما رئاسيا يقضي بإعادة فرض ما يسمى بـ سياسة "أقصى الضغوط" على إيران.
وعقب ذلك، قال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: "الأمر صعب للغاية على إيران". على حد زعمه وأضاف: "آمل ألا نضطر إلى استخدامه كثيرا"، في إشارة إلى المرسوم الرئاسي.
وينص المرسوم على توجيه وزارة الخزانة الأميركية بفرض "أقصى قدر من الضغط الاقتصادي" على إيران من خلال "العقوبات" المصممة لشل صادرات النفط في البلاد.
وجاء التوقيع قبل وقت قصير من اجتماع ترامب ورئيس وزراء الاحتلال "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض.ومن المتوقع أن يناقش ترامب ونتنياهو خطوات ضد إيران، وزيادة الدعم العسكري لتل أبيب.
وعام 2015، وقعت إيران ومجموعة (5+1) وهي الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا)، إضافة إلى ألمانيا، اتفاقا يقضي بتنظيم ومراقبة الأنشطة النووية لطهران مقابل رفع الحظر عنها.
وانسحبت واشنطن من الاتفاق أحاديا في 2018 خلال الولاية الأولى للرئيس ترامب، وأعادت فرض "عقوبات" على إيران.
يشار أن سياسة الضغوط القصوى التي جربها ترامب مع ايران فشلت سابقا، إذ إنها لم تنجح بتصفير صادرات النفط الايراني كما أريد لها.