ما ضاع حق وراءه مطالب
مهما تقادم الزمن يبقى الحق محفوظاً بالمطالبة وبدأت مساعي المقاومة تؤتي اكلها وتعطي ثمارها مع سماع اول بيان اطلقته مجموعة مسلحة تحت مسمى «المقاومة السورية» لتعلن مسؤوليتها عن التعرض لقوة من جيش الكيان الصهيوني في ضواحي القنيطرة عند قرية طرنجة واجبرتها على التراجع.
وجاء في الرسالة التي نشرتها المنظمة عبر حسابها على تلغرام ان: المقاومة السورية بدأت عملياتها ضد العدو الاسرائيلي، ولن تسمح له باحتلال ارضنا، فيما افاد الجيش الاسرائيلي مساء الجمعة بأن مجموعة من المسلحين اطلقت النار على قواته التي تنشط في المنطقة العازلة في الاراضي السورية. وقال الجيش في بيان: ان خمسة مسلحين اطلقوا النار باتجاه القوات الاسرائيلية المتواجدة بشمال المنطقة العازلة.
وكانت «اسرائيل» قد استحوذت على المسطحات المائية الهامة في القنيطرة واصبحت تهدد الامن المائي لكل من سوريا والاردن، ونصبت سواتر ومرابط للدبابات والمدفعية كبادرة لهجوم لاحق، لاسيما وسيطرتها على جبل الشيخ ومرتفع الحرمون 2800م كأعلى مرتفع في المنطقة. وهي اليوم تتمدد في ضواحي دمشق ومنهمكة في بناء مواقع عسكرية خرسانية لأمد طويل وليس لاحتلال قصير، فيما نرى الجولاني الذي نصبً نفسه رئيساً لسوريا التي تقتصر سيطرته على دمشق دون المحافظات الجنوبية والشمالية يبحث عن حلفاء في الخارج من العرب وغيرهم لتثبيت اركانه المهزوزة دون ان يتعظ من مصير الرئيس مرسي ولا يكترث للانتهاكات الاسرائيلية واحتلالها للمزيد من الاراضي السورية.
بينما تكتفي اجتماعات الدول العربية؛ العقبة في الاردن، والمؤتمر الاقليمي في الرياض باصدار الادانات للتوغل الاسرائيلي والمطالبة بانسحاب القوات الاسرائيلية من المناطق التي احتلتها، ولا من مجيب.
في المقابل نشهد انتهاكات لحقوق الانسان في الداخل السوري حيث افاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن مصرع عشرة اشخاص على الاقل باطلاق نار من مسلحين هاجموا ليل الجمعة تجمع للعلويين في محافظة حماة في قرية ارزة وسط سوريا.
واضاف المرصد: وبذلك بلغ عدد السلوكيات الانتقامية والتصفية منذ مطلع عام 2025 في محافظات سورية متفرقة 105 عمليات، راح ضحيتها 228 شخص. بينما تعمل المقاومة بواجبها الاساس وهورد الحجر من حيث جاء فان الشر لا يدفعه إلا الشر، لا بالانشغال بتقسيم سوريا الى كانتونات، وما يتوقعه شباب المقاومة الجديدة ان يتم دعمها بالسلاح والتجهيزات كي تواصل مشوارها الصعب والصعب جداً اذ هي محاصرة من الداخل والخارج، فيما تتضح خطورة عملها في الرسالة التي تبعثها للحكومات الراقدة على الحان المؤتمرات وموسيقى المجاملات الدبلوماسية وهي لا تمتلك حتى قرارها المستقل. أما الرسالة الاهم التي بعثتها المقاومة السورية والتي ستصدح دوماً في هذا الزمن الخؤون فهي موجهة لابطال المقاومة في غزة خصوصاً بأن دربكم سالك وصوتكم مسموع ونحن ابناء جار جنب وجار قربى، ان احتجنا لبنادقكم فانتم الاهل وان مددناكم بسواعدنا فنحن المرتجى والمؤمل، ورسالة مدوية تطنطن آذان الصهاينة وتجعل نومة نتنياهو كوابيس مؤرقة بان جبهات الاسناد لم تنته بل هي تتوالد بأنها رهن اشارة التكليف الشرعي.
ورسالة المقاومة للداخل السوري بأن هنالك من الشباب الغيور والمضحي تجعل روحه على كفه لا تخدره أموال الامراء والزعامات.
وعوداً على بدء فأن أي تحرك فتي بحاجة الى رأي شيخ خبر سوح المواجهات بانواعها، قتالية وفكرية ودبلوماسية لا تمد يد المعونة من تجار الحروب او سماسرة الانقلابات الملونة، وتتنبأ بما يصبو اليه جماعة مردوا على النفاق. اما الرهان فهو منصب على الغيارى من مجاهدي العراق بسواعدهم السمر. والصابرين في اليمن من شباب أنصار الله الذين عطلوا المدد الاميركي البريطاني في مياه البحر الاحمر الى كيان الاحتلال. وعلى الاسود المترصدة في مواقع الجهاد بأرض لبنان وهي لن تهدأ حتى تثأر لقائدها الشهيد السيد حسن نصرالله من جنود صهيون.
ولن تطول استراحة المقاتل وانما هي بانتظار اشارة سماحة قائد الثورة الاسلامية ولي أمر المسلمين، في أمل ان تعنيهم الآية: «اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً» انه وعد الهي لم يتحقق بعد ادخر لآخر الزمان، يتحمل ثقل امانتها من امتحن الله قلبه للايمان،
فهي دماؤنا نقدمها اضحية مازال في عروقنا قطر