حزب الله: بعض اللبنانيين يراهنون على التكفيريين ويصورون أسوأ مشاهد التنكر للسيادة والكرامة الوطنية
بيروت – وكالات انباء:- اكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق ان "بعض اللبنانيين يراهنون على العصابات التكفيرية الموجودة في القلمون وجرود عرسال وسوريا، فيحاولون نصب خيمة زرقاء لها هناك لحمايتها، كما يحاولون أن ينكروا وجود هذه العصابات واحتلالها للأراضي اللبنانية في جرود عرسال، بالرغم من قصفهم انطلاقا منها لعدد من البلدات اللبنانية كالهرمل والنبي عثمان واللبوة، فضلا عن إرسالهم السيارات المفخخة من هناك إلى قرانا ومناطقنا اللبنانية، اضافة إلى اختطافهم وذبحهم للعسكريين اللبنانيين في تلك الجرود".
واعتبر ان "ما نراه اليوم من بعض اللبنانيين هو أسوأ مشاهد التنكر للسيادة والكرامة الوطنية، لأن هناك من يريد أن يتجاهل أو يتعامى أو يستخف بالتهديد والاحتلال التكفيري لمساحات واسعة من الأرض اللبنانية، وأن الذين طالبوا إسرائيل باحتلال بنت جبيل وبتدمير الضاحية خلال حرب تموز العام 2006، هم أنفسهم يراهنون اليوم على انتصار العصابات التكفيرية المسلحة في سوريا، وقد وجهوا التهنئة لهذه العصابات بعد كل انتصار مزعوم لها، وهو ما يشكل أكبر إدانة لهم".
وشدد الشيخ قووق ان "كل مواقف فريق 14 آذار التي تشكل مبعث أمل للعصابات التكفيرية لا تهمنا، وكذلك التحريض المذهبي الذي هو أسوأ من احتلال العصابات التكفيرية لجرود عرسال، وأشد قتلا وخطرا من كل السيارات المفخخة، ولكن ومهما بلغ حجم التحريض المذهبي، فإن معادلة المقاومة جاهزة طالما أن هناك أرضا محتلة في جرود عرسال، ولن تستطيع كل الأصوات والقوى الداعمة التي ترعى وتمول العصابات التكفيرية من أن توفر لهم الحماية، فليقولوا ما يشاؤون وليفعلوا ما يستطيعون، فمعادلة المقاومة أقوى من كل الأقاويل والصراخ والتحريض المذهبي، وأراضي القصير ويبرود ورنكوس وعسال الورد وتلال القلمون كلها تشهد أن المقاومة إن قالت تفعل".
من جانبه إستنكر رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله لبنان الشيخ محمد يزبك التفجير الانتحاري الذي استهدف المسلمين المصلين في مسجد الدمام في السعودية، وأضاف أن "الدماء لا تزيدنا إلا تصميماً وإرادة، وعزيمتنا لا تسقطها قنبلة، وسنكمل الطريق الى صاحب العصر والزمان (عج)".
وقال: "بوحدة الدم تشكلت ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة بأروع صورة وأعظم قوة حققت التحرير، وهذه الثلاثية هي الأنموذج لكل أمة ووطن، تحفظ بها المقدرات والاستقلال، وتتكسر على صخرتها طاغوتية المتآمرين".
واعتبر أن "لغة النأي بالنفس أمام ما يجري من حولنا ما هي إلا سراب، ولا تعود علينا إلا بالحسرات"، وسأل "إذا اردت النأي وغيرك تجاوز حدود وطنك واحتل جبالا ولم يأبه بما تقول، فما العمل؟ وهل إعلان بعبدا يحمي الوطن؟!"، وأردف "ما على السياسيين واللبنانيين إلا أن يخرجوا من حساباتهم الضيقة التي لا تؤدي إلا إلى الخراب، وإلى المزيد من التشتت والتمزق، وكله يصب في مصلحة عدو الوطن".