kayhan.ir

رمز الخبر: 201694
تأريخ النشر : 2025January31 - 20:32

انتصارها في معركة الصورة ايضاً

ان يفاجئ ابوعبيدة الناطق الرسمي لحركة حماس الشعب الفلسطيني وشعوب العالم وفي هذه الظروف الحساسة الكشف عن استشهاد ستة قادة عسكريين من كتائب القسام الجناح العسكري لحماس وفي مقدمتهم رئيس الاركان القائد "محمد الضيف" لم يكن امراً عادياً بل انه مخطط له ومدروس وفي هذا التوقيت ليذكر الشعب الفلسطيني وفصائله على مختلف مشاربهم ان ما تجنونه اليوم من ثمار النصر ومنها مظاهر الفرح والابتهاج التي عمت فلسطين المحتلة من البحر الى النهر هو بسبب الافراج عن الاسرى الفلسطينيين وبينهم من المؤبدين عدة مرات هو من بركات دماء امثال هؤلاء القادة وسائر المقاومين الذين بذلوا اغلى ما عندهم وهو مهجهم من اجل تحرير فلسطين وتحرير الانسان الفلسطيني ومقدساته في الاقصى الشريف.

ومثلما انتصرت حماس وسائر الفصائل الفلسطينية التي واكبتها في هذه المعركة ومجرياتها في الساحة العسكرية والسياسية والاخلاقية انتصرت اليوم في معركة الصورة من خلال ترتيباتها لمشاهد الافراج عن الاسرى الاسرائيليين والتي سببت للكيان الصهيوني وقادته ازمات وتحديات كبيرة داخل بيته. وهذا دليل على ان حماس تخطط وبعمق لتثبت مظاهر الانتصار في معركة الصورة وتضييق الخناق على قادة العدو ليستشيط غضباً من المشاهد المعنوية الكبيرة التي شهدتها الضفة والقطاع خاصة ظهور حماس والجهاد الاسلامي بمظهرهم واسلحتهم التي غنموها من الكيان وهم في عز اقتدارهم وجهوزيتهم العسكرية. وما اثار غضب الكيان الصهيوني وقادته بشكل اكبر هو اخراج الاسرى الاسرائيليات من تحت الركام المحطة الاولى في جباليا التي دمرها العدو الصهيوني عن بكرة ابيها والثانية من امام البيت المدمر للقائد يحيى السنوار ولهذا صنعت حماس من هذا البيت فضبحة مدوية لها أمام الرأي العام العالمي قلعة محصنة للمقاومة.

فان تخرج المقاومة وعناصرها المسلحة بعدتها وعتادها من تحت الانقاض وتخرج معها الاسرى الاسرائيليات سالمات من هذه الاماكن التي سوتها "اسرائيل" مع الارض كانت فضيحة مدوية لها.

والاكثر ايلاماً لها هو الكشف عن هوية "اربيل يهود" التي هي جزء من المنظومة العسكرية السرية وقعت في الاسر وهي في داخل غرفتها المحصنة في بيتها وهي التي كادت ان تعرقل اتفاق غزة خاصة عودة ابناء غزة النازحين الى جنوبها الى شمال القطاع.

وما صدم الكيان الصهيوني وقادته هو برمجة حماس لمسار مشهد تسليم الاسرى الاسرائيليين وخطتها الرائعة في تحقيق انتصارها لمعركة الصورة التي اجادت اللعبة فيها بذكاء.