من المتحضر ومن المتوحش؟!
كتب المحرر السياسي
ما شهده العالم يوم أمس وعبر شاشات التلفزة من مشاهد للإفراج عن الاسيرات الاسرائيليات من قبل حماس ويبدوعليهن مظاهر الفرح والاناقة، بينما ظهر الاسرى الفلسطينين الذين افرجت عنهم "اسرائيل" في وضع مزري ثبت للجميع من هو الذي يتعامل بالوحشية أحماس أم الكيان الصهيوني؟ وهذا ما صدم الاسرائيليين قبل غيرهم حيث ظل نتنياهووجوقته يطبلون طيلة فترةالحرب بأن اسراهم في وضع مزري وخطير، لكن تبين اليوم من الذي يتمسك بالاخلاقيات والتعامل الانساني وهذه رسالة واضحة للعالم بأن أي من الجانبين "الاسرائيلي" أم حماس ملتزم بالمبادئ والاخلاق الانسانية ؟ ومن يمتلك الحضارة والمدنية؟
هذه المشاهد المعبرة صدمت الشارع "الاسرائيلي" خاصة ظهور كتائب القسام وسرايا القدس وبعز قوتهم وعتادهم يجولون في شوارع غزة بعدما ضللهم نتنياهو بانه قضى على حماس وسائر الفصائل الفلسطينية طيلة الحرب.
ما شهدته شوارع غزة والضفة الغربية من مظاهر الفرح والاستقبال التاريخي للاسرى الفلسطينيين رغم اجراءات الكيان الصهيوني ومضايقات السلطة بمنعهم لكن الجماهير الفلسطينية ملأت الشوارع واسطح المنازل وشرفاتها تكريماً لاسراه الاعزاء ومن بينهم المؤبدون واحتضنت حافلاتهم وهذا ما شكل انكسار وايلام ثان للكيان الصهيوني بعد أن اجبر للرضوخ لوقف اطلاق النار في غزة وتجرع مرارته في الانكسار الاول الذي هز الكيان الصهيوني وزعزع اركانه.
مشاهد تبادل الاسرى المثيرة بين الطرفين فضح الكيان الصهيوني وحماته امام الرأي العام العالمي وثبت للقاصي والداني من هو الطرف المتوحش ومن هو المتحضر، الكيان الصهيوني أم حماس؟!