الرئيس بزشكيان : لن نتراجع امام التهديد والعقوبات ولا نخوض حربا مع العالم
طهران-العالم:- قال الرئيس مسعود بزشكيان في معرض اشارته الى التهديدات التي يطلقها اعداء الشعب الايراني اننا لن نتراجع امام التهديد والعقوبات ولا نخوض حربا وشجارا مع العالم.
واكد الرئيس بزشكيان وهو يتحدث الخميس امام النخبة بمحافظة خوزستان اننا نسعى للسلام. كما ان الجيران يحظون بالاولوية ونسعى للعيش بسلام واستقرار.
وقال الرئيس ان قائد الثورة الاسلامية اكد ضمن السياسات العامة انه يجب اقامة تواصل مع الجميع على اساس العزة والمصلحة والحكمة ما عدا الكيان الاسرائيلي مؤكدا ان الكيان معتدي واظهر انه لا يقيم وزنا للانسانية.
وتابع انه تحدث الى قادة مختلف الدول، متساءلا كيف يمكن تبرير قصف النساء والاطفال والشيوخ والشباب؟ انهم يقولون لنا باننا ضربنا حقوق الانسان بعرض الحائط ، لكنكم تقصفون الوف الناس الابرياء وغير مسموح لكم التحدث عن حقوق الانسان، ان الذي يتحدث عن حقوق الانسان يجب ان يقيم وزنا للانسانية لا من يدعم سلطة ويزودها بالاسلحة لكي يُقتل فيها 13 الف تلميذ وطفل. انهم يتحدثون عن حقوق الانسان، كيف نقبل بوصفنا بشرا، انهم يفهمون حقوق الانسان؟
من جهة اخرى صرح الرئيس بزشكيان ان الاتفاقية الاستراتيجية طويلة الأمد مع روسيا تظهر أن روسيا وإيران لن تستسلما للمطالب التي يريد المتعصبين تصميمها لهما، وأنهما قادرتان على تطوير السياسات والسلام والأمن والتنمية والاقتصاد في المنطقة سويا.
وخلال زيارته الى روسيا مؤخرا، وفي حوار له مع القناة الاول بالتلفزيون الروسي ، أوضح رئيس الجمهورية أهمية توقيع اتفاقية استراتيجية شاملة بين البلدين وخطط إيران وروسيا لتعميق وتوسيع التعاون الثنائي.
وعن اهمية الزيارة الى موسكو، صرح بزشيكان ان الاتفاق الذي تم التوقيع عليه، كان إنجازا جيدا لايران وروسيا خاصة على الصعيد الاقتصادي في ظل السياسات العدائية العديدة من بعض الدول تجاه هذين البلدين.
وعن الادعاءات بأن الولايات المتحدة أو الكيان الاسرائيلي قد يقوم بعمل عسكري ضد إيران،وعن احتمالية تشكيل دفاع وتعاون مشترك بين إيران وروسيا في هذا الخصوص، اوضح بزشكيان انه ووفقا لبنود الاتفاق الثنائي الموقع مؤخرا،"انه إذا هاجمت دولة أخرى إيران أو روسيا، فإننا ملتزمون بعدم التعاون مع الدولة المهاجمة بأي شكل من الأشكال وعدم السماح بحدوث ذلك."
واستطرد في هذا الاطار ،" ان تفاصيل ذلك ستحددها العمليات والاتفاقيات القادمة، وبشكل عام، هناك بنود في اتجاه الاتفاقيات ينبغي أن نبرمها معا، لكن ذلك أدى إلى إمكانية أن يكون لدى البلدين خطة تنفيذ معا لاحقا، وتم تشكيل اتفاقيات في مختلف المجالات ومنها الامنية وتتطلب المزيد من العمل لتصبح عمليات تشغيلية."
وردا على سؤال حول تحفّظ ايران حول الاتهامات الموجهة اليها بدعمها للارهاب على الرغم من انها اعلنت مرارا تعاونها مع المجتمع الدولي بهذا الخصوص واكدت مرارا ايضا على انها لا و لن تسعى أبدا إلى الحصول على أسلحة نووية، قال بزشكيان :"انه من الواضح أن الاتجاه السائد لدى الامريكان والكيان الصهيوني سواء في غزة اوالعراق او الايران، يقوم على اغتيال القادة والعلماء بحجة أنهم يقومون بأعمال إرهابية وانهم متواجدين في المنطقة لخلق انعدام الأمن.
وردا على سؤال يتعلق بالتطورات الأخيرة في المنطقة والجهود الأمريكية لزعزعة استقرار حدود إيران،اوضح بزشكيان ان ما يحدث في المنطقة هو إعادة هندسة من قبل القوى التي تريد اختراق الشرق الأوسط، فذلك لأن هناك احتياطيات ونفط وغاز ومناجم مختلفة في هذه المنطقة، لافتا الى انه ومن أجل السيطرة على احتياطيات الشرق الأوسط ونهبها، فمن الطبيعي أن يقوموا بهندسة المجتمعات الموجودة هنا لمحاربة بعضهم البعض، حتى يتمكنوا من القيام بعملهم وتحقيق اهدافهم.