kayhan.ir

رمز الخبر: 201326
تأريخ النشر : 2025January24 - 22:07

الانسحاب وقع ابناء الجنوب لا اميركا

 الكيان الصهيوني الذي لم يحترم يوماً القوانين والمعاهدات الدولية، بدءاً يمهد الطريق لعدم تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار مع الجانب اللبناني الذي يدخل غداً الاحد حيز التنفيذ من خلال تسريباته بان نتنياهو طلب من الرئيس الاميركي ترامب والدول الغربية بتمديد هذا الاتفاق لثلاثين يوماً اضافية بذريعة ان الجيش اللبناني لم يكمل انتشاره في المناطق التي يجب ان يستقر فيها في الوقت الذي ان الجيش الصهيوني هو لم ينسحب من الاراضي اللبنانية ويصر على بقائه في هذه الاراضي.

واليوم باتت الانظار تتجه الى الدول الخمسة الراعية لتنفيذ هذا الاتفاق على ان تقوم بواجبها للضغط على الكيان الصهيوني وانسحابه قبل ان ينفجر الموقف، ويخرج في هذا المجال اتصل الرئيس اللبناني جوزاف عون بالاميركيين والفرنسيين لحث الجانب الاسرائيلي على الانسحاب، وهكذا رفض الرئيس بري خلال لقائه برئيس لجنة الاشراف على وقف اطلاق النار الجنرال جيفرز الاميركي وتمديد الاتفاق حتى ليوم واحد.

فموقف الجنرال الاميركي جيفرز من هذا الموضوع هو اشبه بضوء اخضر اميركي للكيان الصهيوني في البقاء في بعض المناطق الستراتيجية في القطاع الشرقي لجنوب لبنان.

وفي جميع الاحوال ان اميركا ستكون مضطرة للضغط على الكيان الصهيوني للانسحاب من القطاع الشرقي لان بقاء جيش الاحتلال في هذه المنطقة سيكون له تداعيات خطيرة، وهذا ما حذر منه حزب الله وكذلك الشيخ الخطيب نائب رئيس المجلس الشيعي الاعلى في لبنان بالقول "اذا لم تنسحب "اسرائيل" من الجنوب اللبناني بشكل كامل فأن العالم سيرى بأس شعبنا.

لذلك يتوجب على الدول الراعية للاتفاق ان تبادر لالزام العدو بتنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار صباح غد الاحد والا هي الاخرى ستتحمل عواقب ذلك.

لأن بقاء أي جندي اسرائيلي بعد انتهاء مدة الستين يوماً سيعرضه للقتل والدمار.

والساعات القادمة ستكون محطة اختبار صعبة للغاية للموقف الاميركي الذي سيقرر ربح وخسارة الموقف الذي سيتخذه ومدى خطورته على الكيان الصهيوني الذي هو الاخر سيواجه موقفاً اصعب في مواجهة ابناء الجنوب شباباً وشيباً واطفالاً ونساءً الذين سيزحفون نحو قراهم وبلداتهم المحاذية لحدود فلسطين المحتلة واذا ما اطلق جنود الاحتلال الصهيوني الرصاص على العوائل العائدة الى منازلها فماذا ستكون النتيجة؟ وما هي التداعيات الكبيرة الحاصلة من هذا التهور.

هذا الزحف المقدس لإبناء الجنوب هو الذي سيجبر اميركا ان تضغط على الكيان لسحب قواته من القطاع الشرقي الذي لم يستغرق الانسحاب منه اكثر من اربع ساعات، وهذا ما حصل في انسحابه من القطاع الغربي. واذا ما حصل أي تماطل في الانسحاب الكامل والتام من هذا القطاع فانه بالتأكيد ستكون مماطلة اميركية لاستنزاف الجانب اللبناني والحصول على بعض المكاسب منه.

فالتعويل والرهان على اميركا يدخل في خانة القمار ولنرى ماذا سيحدث صبيحة الغد لكننا واثقون بأن ابناء الجنوب حاضنة المقاومة وحزب الله هم المنتصرون وما يناور به نتنياهو في هذا المجال هو لفتل عضلاته وحرف انظار الداخل الاسرائيلي لهزيمته المدوية في لبنان وغزة، والتي ستكون نهاية حياته السياسية.