القائد: انتصارغزّة أمام كيان متعطش للدماء مدعوم اميركيا اشبه بأسطورة
*المتوهّمون صرحوا بأنّ إيران قد ضعفت والعشرات منهم ذهبوا إلى الجحيم والجمهورية الاسلامية تنمو يوما بعد يوم
*لولا دعم الولايات المتجدة لكان الكيان الصهيوني قد جثا على ركبتيه في الأسابيع الأولى من حرب غزة
*الاحتلال خطط لادارة مابعد الحرب في غزة لكنه جلس على طاولة المفاوضات وقبلَ بشروطها لوقف النار
*القطاع الخاص في البلاد وصل إلى مستوى مقبول من التقدم رغم الضغوط الخارجية واجراءات الحظر والتهديدات
*نمو الاقتصاد بنسبة 8% لا يصنع المعجزات بل يجب أن يستمر ويتم توزيع أرباحه ليكون له تأثير ملموس على حياة الشعب
*حربنا اليوم هي حرب اقتصادية ينبغي تحقیق أقصى استفادة من المشاركة في منظمات کبريكس
طهران-العالم:- قال قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي، تفقدت الأمس الثلاثاء، معرضاً أظهر جزءاً بسيطاً من واقع البلاد، وأثبت أن القطاع الخاص تمكن من الوصول إلى مستوى مقبول من التقدم رغم الضغوط الخارجية واجراءات الحظر والتهديدات بفرض مزيد من اجراءات الحظر.
واستقبل قائد الثورة الإسلامية امس الأربعاء، جمعا من المنتجين والناشطين في القطاع الخاص، حيث قدم عدد منهم آراءهم ووجهات نظرهم في هذا اللقاء الذي عقد في حسينية الامام الخميني (رض) في إطار فعالية "رواد التقدم".
وخاطب قائد الثورة الإسلامیة، الناشطين الاقتصاديين في القطاع الخاص الذين شاركوا في هذا اللقاء وقال: هل شبابنا وطلبتنا على علم بهذه التطورات التي نقلتموها هنا؟.
وأضاف أن نشاطنا في مجال إظهار "التقدم وتحقيق الأحلام و الرغبات" قلیل و نحن بحاجة إلى عمل إعلامي كبير وينبغي المناقشة والتفكير في هذا المجال.
وتابع سماحته أن الاهتمام الکبیر بالقدرات الداخلية والاستفادة منها هو واجب الدولة التي تخضع لإجراءات الحظر وأقترح على المسؤولين في البلاد ورؤساء السلطات الثلاث ومختلف المسؤولين تفقد هذا المعرض.
وأضاف: لقاء اليوم هو لقاءنا الخامس مع مجموعة من رواد الأعمال والمستثمرين خلال هذه السنوات القليلة.
وقال قائد الثورة الاسلامية: في عام 2020، وفي ذروة العقوبات والتهديدات المتزايدة، عقدنا هذا الاجتماع لنشكر أولئك الذين يعملون من أجل إنتاج البلاد وتقدمها و قلنا لهم: أنتم قادة الخطوط الأمامية للحرب الاقتصادية.
وتابع قائلا:حربنا اليوم هي حرب اقتصادية وهي من أهم أجزائها.
وأضاف آية الله خامنئي: قلنا أنه ينبغي متابعة نمو الإنتاج و في كل عام يعقد فيه هذا الاجتماع نشهد أن القطاع الخاص قد زاد من قدراته الإبداعية وأصبح أقوى.
وقال: في السابق كان همنا إدخال القطاع الخاص إلى الميدان، أما اليوم فنرى أن القطاع الخاص يسعى إلى توسيع الإنتاج والاستثمار بالدافع والحماس و بالخبرة التي اكتسبها من خلال دخوله المجال وهذا يدل على أننا تقدمنا للأمام خلال هذه السنوات الخمس.
وأشار سماحته، إلى أهمية إبلاغ الشعب بتفاصيل هذه الإنجازات، معبرًا عن تقديره للتقدم والقدرات التي حققها هذا القطاع ودعا إلى زيادة المساعدات للقطاع الخاص وقال: قام عدد من الخبراء بتحديد القدرات والإمكانات وتحديد الخطط الاستثمارية وحلول المشاكل من أجل تحقيق نمو اقتصادي بنسبة 8%.
وأضاف: على المسؤولين الحكوميين متابعة هذه الأمور بجدیة وتنفيذها؛ ولا ينبغي لهم أن يقولوا إن ذلك مستحيل ويتطلب قدراً معيناً من الاستثمار الأجنبي.
وتابع قائلا: إن نمو الاقتصاد بنسبة 8% في عام واحد لا يصنع المعجزات، بل يجب أن يستمر وأن يتم توزيع أرباحه بشكل عادل حتى يكون له تأثير ملموس على حياة الشعب وينبغي تحقیق أقصى استفادة من المشاركة في منظمات ومجموعات کالبريكس.
وفي جانب أخر من كلمته قال قائد الثورة الاسلامية : أود أن أقول شيئًا في ما يتعلق بغزّة. قلنا إنّ المقاومة حية وستبقى حية. غزّة انتصرت. أثبتت المقاومة أنها ستبقى حية. ما يحدث أمام أعين العالم اشبه بأسطورة. حقًا إذا قرأنا ذلك في التاريخ، أو لو سمعنا به، لما صدّقنا أنّ آلة حربية ضخمة مثل أمريكا تأتي لتدعم حكومة ظالمة ومتعطشة للدماء مثل الكيان الصهيوني، وأنّ هذا الكيان سيكون سفّاحًا وعديم رحمة لدرجة أنه لا يبالي في قتل 15 ألف طفل في غضون عام ونصف، وأنّ تلك القوة ستكون غير مكترثة للمفاهيم الإنسانية والبشرية، لدرجة أنها تمدّ هذا الكيان السفّاح بالقنابل المدمرة للتحصينات لضرب بيوت أولئك الأطفال والمستشفيات التي يعالجون فيها؛ لو حدث هذا في التاريخ، لما كنا لنصدّق حتمًا، وكنا سنقول ربما هناك خلل ما في القصة.
واضاف سماحته: لكن هذا قد حصل أمام أعيننا اليوم. أي أن أمريكا قد قدّمت كل إمكاناتها للكيان الصهيوني، ولو أنها لم تفعل ذلك، لكان هذا الكيان قد جثا على ركبتيه في الأسابيع الأولى. هؤلاء ارتكبوا الجرائم لمدة عام وثلاثة أشهر بكل ما أوتوا، فقصفوا المستشفيات والمساجد والكنائس والبيوت المنازل والأسواق والتجمّعات وكلّ ما طاولته أيديهم. أين؟ في قطعة أرض صغيرة مثل غزّة. في قطعة أرض صغيرة مثل غزة. ارتكبوا الجرائم بكل ما أوتوا، وحددوا هدفاً أيضاً؛ قالوا نريد - هذا ما قاله رئيس [حكومة] الكيان الصهيوني، ذاك المَخزيّ البائس - قال نريد القضاء على «حماس»، يجب القضاء عليهم.
وتابع قائلا : وأبعد من الحرب؛ حتى أنهم خططوا أيضًا لإدارة ما بعد الحرب في غزّة، إلى هذا الحد كانوا واثقين! الآن، جاء الكيان الصهيوني الظالم والسفّاح، وجلس على طاولة المفاوضات مع «حماس» التي كان يريد أن يقضي عليها، وقبلَ بشروطها من أجل تحقيق وقف إطلاق النار. أي، هذا ما يحدث. وقولنا إن المقاومة حية، هذا معناه. هذا معنى قولنا: {وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا} (الفتح، 22). وليس الأمر مقتصرًا على ذلك الزمان فقط، إذْ يقول [عز وجل] بعدها: {سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا} (الفتح، 23). إنّها سنّة إلهية. كان لا بدّ أن ينتصروا، وقد انتصروا. أينما توجد مقاومة من جانب عباد الله الصالحين، فإنّ النصر حتمي هناك.
واضاف : لقد صرّح ذلك المتوهّم الغارق في الأوهام بأنّ إيران قد ضعفت؛ لكن المستقبل سيثبت من الذي ضعف. صدام أيضًا، بدأ الهجوم ظنًّا منه أن إيران قد ضعفت. ريغن كذلك، ، قدّم تلك المساعدات الضخمة لنظام صدام ظنًّا منه أن إيران قد ضعفت. هؤلاء وغيرهم من عشرات المتوهمين، ذهبوا إلى الجحيم، والنظام الإسلامي ينمو يومًا بعد يوم. أقول لكم، سوف تتكرر هذه التجربة هذه المرة أيضًا، بفضل من الله.