رئيس وزراء قطر: على أميركا العودة إلى طاولة المفاوضات
طهران-مهر:-أكد رئيس وزراء قطر، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أن الدبلوماسية هي الحل الأمثل للقضايا المعقدة، داعيًا الولايات المتحدة للعودة إلى طاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق جديد بشأن الملف النووي الإيراني.
ووفي تصريحاته خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، قال آل ثاني: "نعتقد أن الطريق الوحيد للمضي قدمًا هو الحل الدبلوماسي. يجب على الأمريكيين الجلوس إلى طاولة المفاوضات والعمل على التوصل إلى اتفاق يعالج مخاوف جميع الأطراف، بما في ذلك المخاوف الإقليمية."
وأضاف: "بصفتي دولة جارة لإيران، لا أريد أن أكون شاهدًا على سباق تسلح نووي في المنطقة. لذلك، من مصلحتنا أن نكون في منطقة خالية من الأسلحة النووية. ومع ذلك، يجب ألا يمنع ذلك أي دولة من متابعة مسار الطاقة النووية السلمية."
وتابع رئيس وزراء قطر: "لقد أعلن الرئيس ترامب مرارًا أنه يرغب في إنهاء الحروب، وليس بدء واحدة جديدة. لقد أكد عدة مرات أنه يفضل التوصل إلى اتفاق. لقد سمعنا هذا الموقف قبل وبعد الانتخابات في تفاعلات مختلفة مع فريقه. هذه هي اختياراتهم واستراتيجيتهم: إيجاد حل، وليس تصعيد الوضع."
وشدد على أنه "إذا كان الأمر كذلك، فإن قطر ودول مجلس التعاون الخليجي ستكون بالتأكيد شريكًا قويًا ومستعدًا للتعاون."
وفي جزء آخر من حديثه، أشار آل ثاني إلى ضرورة تجنب تصاعد التوترات بين إيران والكيان الصهيوني، قائلاً: "عندما ننظر إلى ما حدث العام الماضي، فإن أي هجوم على أي دولة في المنطقة يزيد فقط من احتمال وقوع حرب شاملة. يجب علينا تجنب ذلك ومنع حدوثه."
وأضاف: "لقد مررنا في الماضي بأحداث متعددة بلغت فيها التوترات ذروتها ثم تراجعت. آمل أن يتم تقليل التوترات هذه المرة بشكل كامل."
وأكد آل ثاني على دور قطر في تحقيق السلام والحفاظ على قنوات التواصل المفتوحة مع جميع الأطراف، معربًا عن أمله في أن يكون مستقبل المنطقة أكثر استقرارًا ورفاهية.
واختتم بقوله: "لقد وُلدنا في منطقة أحيانًا تثير مشاكل لجذب الانتباه العالمي، لكننا نسعى جاهدين لتسهيل السلام والمصالحة."