kayhan.ir

رمز الخبر: 20079
تأريخ النشر : 2015May29 - 21:29

شركاؤنا في الوطن

لؤي عواضة

اكثر ما يستفزني ويستفز الراي العام المحلي والعربي كلمة شركائنا في الوطن، السؤال هنا من هم شركائنا في لبنان والوطن العربي الذي لطالما أتحفنا بهم الأعلام

والاعلاميون، وماذا يعرف هذا الاعلام عن تاريخهم ولا نعرفه نحن, ولماذا يلعب هذا الاعلام دورا مشبوها ليكون خط الدفاع الاول عنهم لاخراج سيناريوهات حمايتهم شعبيا, ولتجميل صورهم القبيحة, ولابعاد الشبهات عن مغامراتهم الدنيئة, الا يعرف الاعلاميون ان هؤلاء الشركاء واذا ما نظرنا حقيقة الى سيرتهم الذاتية سوف يدهشون من مغامراتهم واعتمادهم الكلي على الخارج، ومن زهوة افراحهم عند تحقيق اي انتصارا لاسيادهم في اميركا واوروبا، الم يلاحظ مؤسسات الاعلام المحسوبة على محور المقاومة ان شركائنا في الوطن لطالما تنفسوا الصعداء مع اي قرار تعسفي اميركي او اوروبي او حتى تابعا للامم متحدة يصدر بحقنا وحق شعوب هذه المنطقة التى اصبحت منكوبة.

كل تصرفاتهم وأحقادهم السياسية والاعلامية والعسكرية بحقنا تثبت أننا عبىء عليهم, وعلى مخططات هذا الشريك الجبان والاعمى والحاقد, ليصبح حلمهم بالتخلص منا واضحا جليا بتأييدهم العلني للحروب الشاملة ضد من يخالفهم الراى بدء من حرب لبنان 2006, إلى حرب غزة مرتين, الى الحروب الشاملة في العراق وسوريا, واخيرا بالحرب على اليمن، بحيث يمكن لنا القول ان اليوم وبالامس وغدا مشاريعهم واحقادهم وخبثهم واحدا لا يختلف على مساحة الجغرافيا العربية.

لو اردنا فتح كتب التاريخ لهالنا ما صنعوا هؤلاء الشركاء لخدمة المشروع الإمبريالي، بالامس قتلوا خيرة شبابنا بخداعهم لراى العام المحلي مذهبيا عندما اعلنوا قيام المارد السني في صيدا وطرابلس وبيروت, بعدها ذهبوا بجنونهم هذا الى الأراضي السورية لدعم الارهاب والارهابيين هناك تمهيدا لاجتياح لبنان لاحقا بجحافلهم القادمة من ارض الشام انتقاما من المقاومة, دعنا نسرد تاريخ شريكنا في الوطن لتذكير به فقط, ولاخد العبر منه:

هل تذكرون شريكنا في الوطن ماذا فعل خلال اجتياح لبنان 1982 عندما اعتقد انه الاقوى بالدعم الاسرائيلي, الم يذبح مثل تنظيم داعش الاميركي-الوهابي اليوم، لكنه مشكورا لم يفصل الرؤوس عن الاجساد حفاظا على هوية الضحية فتركها معلقة بالرقاب

اتذكر شركنا في الوطن الذي يرقد تحت التراب، الم يسرق الوطن كل الوطن وافلس ساكنيه، أو شركائنا من الأحياء من عصابته الذين لا يملكون الحياء والذين صنعوا الإرهاب واتو به من الخارج ودعموه من حسابات بنك البحر المتوسط الذي يملكه ال الحريري انفسهم

الم تسبق القوات والكتائب داعش بأكثر من 30 عاما بالذبح في مناطق تل الزعتر وصبرا وشاتيلا-

- الم يسبق تيار المستقبل داعش وجبهة النصرة باربعة سنوات بالهجوم على الجيش في شمال لبنان في نهر البارد عبر المرتزقة (رجال الست) الذين تم ادخالهم الاراضي اللبنانية في عهد رفيق الحريري ومن دون تاشيرات دخول بحجة أنهم إخواننا العرب الذين جاؤوا لدعم الموسم السياحي في لبنان

- الم يسبق شباب تيار المستقبل كل المجموعات الإرهابية بتصوير جرائمهم عبر كاميرات الهواتف في مجزرة حلبا الشهيرة، الم يعظكم سعدهم من الرياض بأما أنا أو الإرهاب, أليست هذه أسلحة أسياده من الاميركان واليهود وآل سعود اليوم جهارا في اليمن وسوريا والعراق ومصر وبعض المناطق اللبنانية

الم يكن رفيق الحريري من طلب سحب صور واسم زياد الجراح المستقبلي عن شاشات التلفزة وهو ابن شقيق النائب عن التيار الازرق جمال الجراح, الم يكن زياد الجراح من شارك بقتل 3000 مواطن اميركي دون سبب لتشويه سمع الاسلام والمسلمين

كثيرا ما اسال نفسي عن كيفية رؤية الإعلام المقاوم والاعلامي المقاوم لهذه الحروب المتتالية على ارض الوطن العربي، لماذا يرى فيها بعض الاعلاميين وكيف يصنعون منها سيناريوهات وأهدافا مختلفة, بحجة أن كل منها وقع في عقد زمني مختلف، وعلى ارض عربية مختلفة, أليست هذه حروب واحدة بعدة حلقات شبيهة بالمسلسل التركي الطويل الذي لا ينتهي, أليس الأفضل لك ايها الاعلامي أن تستيقظ من سباتك هذا وتعلم أن اختلاف دور البطولة عند خصمك المحلي لا يعني اختلاف الأدوار والاهداف, وان كاتب السيناريو المرعب هذا يتربع على عرشه في لندن وواشنطن, وان على شريكك في وطن خدمته دون كلل او ملل.

وكما يوجد عندنا في لبنان تجمع عصابات يدعي تجمع 14 اذار, وهو تجمع اميركي الهوى والهوية لمواجهة الوطن والشعب بفيروسات داخلية تنهك قيامة الدولة والمؤسسات, يوجد في كل دار من ديارنا العربية نسخة مشابهة لها, هناك في اليمن يوجد عبد ربه منصور وعصابته, وفي فلسطين محمود عباس وعصابته, وفي سوريا تجمع اسطنبول للمؤامرة على الشعب, وفي دول الخليج هناك ال سعود والصباح ونهيان وغيرهم من هذا الامراض القاتلة التى ساهمت بسيطرة اميركا وبريطانيا على ماضي هذه الامة ومستقبلها

أخيرا أقول أن شريكنا بالوطن العربي ولبنان ووفقا لتاريخ حافل بالأدلة والبراهين لا يهم أن كان يدعي داعش, القاعدة, جبهة النصرة, القوات اللبنانية, حزب الكتائب, تيار المستقبل, اسرائيل, السعودية, الامارات, او حتى هذه الجرثومة التى تدعي قطر متى ما حصل على عقد تجاري انغلوساكسوني- شيطاني عنفي مدعوما مباشرة من لندن أو واشنطن فانه لن يبخل علينا بجرائمه، فاستيقظوا قبل فوات الأوان وقبل أن نجد كل من يتبع نهجنا رقودا تحت التراب