kayhan.ir

رمز الخبر: 20054
تأريخ النشر : 2015May29 - 21:26
مؤكدة ان الإرهاب المدعوم خارجيا السبب الرئيس لنشوء الأزمة الإنسانية..

سوريا .. ينبغي وضع حد لممارسات التحالف الإرهابي التركي القطري السعودي الداعم للتنظيمات الارهابية

دمشق - وكالات: أكد مندوب سوريا الدائم لدى الامم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أنه لا يمكن انهاء الازمة الانسانية في سوريا دون معالجة السبب الرئيس لنشوء هذه الازمة ألا وهو بروز وانتشار ظاهرة الارهاب المدعوم خارجيا اضافة الى دعم الوصول الى حل سياسي عبر الحوار السوري السوري وبقيادة سوريا ودون تدخل خارجي.

وقال الجعفري في بيان ألقاه أمس أثناء الجلسة التي عقدها مجلس الامن الدولي حول /الحالة في الشرق الاوسط.. تقرير الامين العام حول تنفيذ القرارات 2139 و2165 و2191/ الخاصة بالوضع الانساني في سوريا.. ان ما سبق هو الطريق الجدي الوحيد لانهاء ما يسمى الازمة في سوريا وتحسين الوضع الانساني بشكل ملموس وحقيقي ومستدام فالمعاناة الانسانية لا يمكن لها ان تنتهي تماما بمجرد تقديم بعض المساعدات الانسانية في هذه المنطقة أو تلك على الرغم من ادراكنا التام لضرورة تقديم هذه المساعدات وأهمية دورها في تخفيف المعاناة في المناطق المتأثرة.

وأوضح الجعفري أنه على الرغم من اعتماد ست خطط استجابة انسانية بالتنسيق مع الحكومة السورية إلا أن كل الاجراءات وقفت عاجزة عن انهاء الازمة الانسانية لا بل نشأت أزمات إنسانية جديدة في بعض المناطق الامنة وذلك جراء اقتحامها من قبل التنظيمات الإرهابية كما حدث في تدمر وادلب وجسر الشغور مؤخرا واليوم في مدينة اريحا وهو الأمر الذي تسبب في مقتل وتهجير عدد كبير من السوريين الأبرياء وحرمانهم من سبل العيش الكريم.

وبين الجعفري أن هذا يؤكد من جديد أن الأزمة الإنسانية بما في ذلك أزمة النزوح الداخلي واللجوء للخارج لم تنشأ إلا في المناطق التي دخلت إليها التنظيمات الارهابية المسلحة وبالتالي لابد من تنفيذ قرارات مجلس الامن ذات الصلة بمكافحة الارهاب وخاصة القرارات 2170 و2178 و2199 والقرار رقم 1624 للعام 2005 الذي يحرم التحريض على الارهاب وذلك بالتنسيق والتعاون الكاملين مع الحكومة السورية وبالتالي وضع حد لممارسات التحالف الارهابي التركي القطري السعودي الداعم والممول والمسلح للتنظيمات الارهابية وهو تحالف يحظى بغطاء سياسي واعلامي من مشغليه ورعاته في الخارج.

من جانبها وجهت وحدات من الجيش والقوت المسلحة ضربات مركزة ضد تجمعات تنظيم "جبهة النصرة” في درعا وريفها وخان الشيح بريف دمشق أسفرت عن إلحاق خسائر بعديد وعتاد إرهابيي التنظيم التابع للقاعدة والمرتبط بكيان الاحتلال الصهيوني فيما واصل الجيش عملياته في ريف السويداء قضى خلالها على عدد من إرهابيي تنظيم "داعش” الذين اندحر العشرات منهم باتجاه عمق البادية.

دمرت وحدة من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية أوكارا لإرهابيي تنظيم "داعش” على أطراف البادية السورية في ريف السويداء في إطار العمليات المتواصلة لمحاربة الإرهاب التكفيري المدعوم من أنظمة خليجية غربية وإقليمية معادية للسوريين.

وأشار مصدر عسكري في تصريح لـ سانا إلى أن وحدات الجيش والقوات المسلحة العاملة في ريف السويداء الشمالي الشرقي اشتبكت مع إرهابيين من تنظيم "داعش” المدرج على لائحة الإرهاب الدولية شرق تل بثينة على أطراف البادية.

وأكد المصدر أن الاشتباكات انتهت بمقتل وإصابة العديد من الإرهابيين واندحار العشرات منهم باتجاه عمق البادية إضافة إلى تدمير عدد من آلياتهم بعضها مزود برشاشات وبداخلها أسلحة وذخيرة.

وفي درعا وريفها قضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة على إرهابيين من "جبهة النصرة” والتنظيمات التكفيرية المرتبطة بكيان الاحتلال الاسرائيلي.

من جانب اخر أكد وفد مجلس الدوما الروسي الذي يزور سوريا أن روسيا تولي اهتماما خاصا بدعم الحكومة والشعب السوري في حربها ضد الإرهاب لافتا إلى أن السنوات الأربع الماضية برهنت على مدى صلابة الموقف الروسي حيال الازمة في سورية وتصميمها على مواصلة تقديم الدعم اللامحدود لها.

ولفت وفد البرلمانيين الروسي إلى أن الزيارة التي يقومون بها إلى سوريا تشكل دلالة واضحة على الرؤية الروسية تجاه الروابط الاستراتيجية التي تربط روسيا وسوريا في علاقات "غير قابلة للانفصام” مشددا على أن "الحفاظ على الأمن القومي الروسي يبدأ من دمشق”.