kayhan.ir

رمز الخبر: 200078
تأريخ النشر : 2024December31 - 20:39

"اسرائيل" تعيش الويل والثبور

 

اكثر من عشرة ايام والكيان الصهيوني وخاصة في العمق يعيش اسوء  حالات القلق والخوف وهو في طريقه الى فراش النوم لكنه سرعان ما يفزع من دوى الانفجارات وصفارات الانذار ليهرع المستوطنون عند منتصف الليل  وعند ساعات الفجر الى الملاجئ  خوفا من الاثار  المدمرة لهذه الصواريخ التي اصبحت معادلة في المواجهة اليمنية الاسرائيلية حيث باستطاعتها ان تخترق عشر طبقات من المنظومات الدفاعية وهذا ما اذهل الكيان قادة ونخبا ومجتمعا وهم في دوامه من الخوف والفزع لعجزهم الصارع في التصدي لمثل هذه الصواريخ وحتى بعد وصول صواريخ "ثاد" الاميركية التي يشغلها عشرات الضباط الاميركيين. ربما لم تمر "اسرائيل" طوال تاريخها منذ التاسيس وحتى يومنا هذا بازمه مستعصية وخطيرة كالتي تمر بها اليوم وهذا بات شغلها الشاغل وهي منكبة بكل خبرائها لمناقشة هذا التحدي الكبير الذي قد لا تخرج منها سالمة. وقد حاول نتنياهو ومعه الاميركي والبريطاني شن المزيد من الغارات على مواقع حيوية في اليمن لينتقل من موقع الدفاع الى الهجوم لكن خسا وفشل في مهمته وها هو اليمن ينتقل من موقع الدفاع الى الهجوم عبر التصعيد المدروس حيث قصف مطار  بن غوريون مقابل مطار صنعاء والميناء مقابل الميناء محطة الكهرباء  امام محطة الكهرباء في جنوب القدس.

فاليمن وتحت زعامة قيادته التاريخية السيد عبدالملك  الحوثي نذر نفسه للاسلام ولفلسطين بان الدفاع عن غزة حتى رفع الحصار عنها ووقف العدوان عليها لسقوف ولا خطوط حمراء يوقفه.

يبدو ان الكيان الصهيوني  وقادته وحتى حماته تورطوا شر ورطة في اليمن لانهم لم يدرسوا الساحة اليمنية بدقة وقد اخطاوا الحسابات لذلك هم اليوم غارقون في وحلها ولم يعرفوا كيف الخروج منها.

والدرس البليغ  الذي تلقوه منتصف ليل الاثنين الثلاثاء  كان في غاية  الاهمية ويحمل دلالات كثيرة بان اليمن متفوقة عليهم حتى في حرب الاستخبارات ناهيك عن انهم لم يمتلكوا بنك اهداف في اليمن ومثال ذلك  قصفوا احدى الحدائق في صنعاء والتي كانت يوما معسكرا للقوات اليمنية.

عملية مساء الاثنين والثلاثاء للقوات اليمنية التي دكت بنجاح مطار بن غوريون في يافا بصاروخ فرط صوتي ومحطة كهرباء جنوب القدس بصاروخ باليستي تزامنت معه هجوما بالصواريخ والمسيرات على حاملة الطائرات الاميركية يو اس اس  ترومان وهي كانت تتهيأ للهجوم على مواقع في اليمن. وتعتبر هذه العملية الاستباقية عملية نوعية تنفذها القوات اليمنية في اللحظة المناسبة لتفويت الفرصة على اعداء اليمن وافشال مخططاتهم التآمرية الخبيثة.

واخيرا وليس آخرا هدد الزعماء الصهاينة الارهابيون ونتيجة لفشلهم في ميادين الوغى لمواجهة اليمن اللجوء لمسلسل الاغتيالات والاعتداءات مثلما فعلوا في لبنان وغزة لكسر شوكة اليمن وهذا هو الافلاس بعينه. فالعمليات  الجبانة التي نفذها الكيان في غزة ولبنان لم ولن تثني المقاومة وجبهات الاسناد من مواصلة طريقها بل ستزيدها عزما واصرارا على المضى على الطريق حتى تلحق بها الهزيمة النهائية والله غالب على امر ولو كره المشركون.