kayhan.ir

رمز الخبر: 200204
تأريخ النشر : 2025January03 - 22:36

للصبر حدود ولكل حادث حديث

تاكيد الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في آخر  خطاب له بان "المقاومة قوية ومستمرة  وقد استعادة عافيتها وحزب الله قرر ان يعطي الفرصة لتتحمل الدولة اللبنانية مسؤوليتها لانها هي من وقعت على اتفاق  وقف اطلاق النار".

لكن ما يؤسف له ان الحكومة اللبنانية التي عليها تقع مسؤولية تنفيذ الاتفاق مع اللجنة الخماسية الدولية لم تجتمع الا مرتين دون ان تتخذ  خطوات لوقف الخروقات التي تخطت الـ 800 خرق من قبل العدو الصهيوني المتوحش والانكى من ذلك عند اجتماع الخماسية للجنة المشرفة على وقف اطلاق النار في الناقورة وعلى بعد امتار منها كانت القوات الاسرائيلية تفجر وتدمير البيوت في هذه المدينة. والاخطر من ذلك كان دخول بالمستوطنين الى "مارون الراس" ونصبهم الخيام في هذه المنطقة هي رسالة تحد واضحة بان "اسرائيل" تسعى للاستيطان في لبنان وهي ملتزمة ان تنسحب من الاراضي اللبنانية نهاية الموعد المقرر في الاول من شهر شباط القادم.

فالعدو الصهيوني الغادر وغير الملتزم بالمواثيق المعاهدات الدولية يستغل فترة وقف اطلاق النار ليتقدم في المناطق والقرى اللبنانية التي عجز عن الدخول فيها ايام الحرب اثر التصدي البطولي  لشباب المقاومة الاسلامية الذين اذاقوهم الويل والهوان والهزيمة.

لكن اذا ما استمر جيش الاحتلال في اعتداءاته وتغلغه في الاراضي اللبنانية بعد انتهاء مهلة الـ 60 يوما المنصوص عليها في اتفاق وقف اطلاق النار فان الامر سيختلف جذريا وعندها لن يكون حزب الله وحده في المواجهة بل ستشترك كافة القوى الوطنية والاسلامية اللبنانية في هذا المعترك للدفاع عن سيادة واستقلال لبنان الذي هو من مسؤولية الجميع، لان ما نقلته هيئة البث الاسرائيلي "كان" عن مسؤول سياسي لم تذكر هويته هو في غاية الخطورة وهو ان "اسرائيل تدرس امكانية البقاء  في الاراضي اللبنانية بعد انتهاء  مهلة الاتفاق.

ما هذه الوقاحة والصلافة ان يعلن العدو الصهيوني المتوحش جهارا نهارا عن نواياها الخبيثة بانه لا ينسحب  من الاراضي اللبنانية رغم موافقته على ذلك لانه مغطى من المعسكر الغربي وخاصة الاميركي  الذي يوفر له كافة مستلزمات العدوان.

 على لبنان حكومة وشعبا وبكل طوائفه ومذاهبه واحزابه وتياراته ما عدا شلة المرتزقة الذين ينادون زورا  وبهتانا بالسيادة والاستقلال على المنابر فقط. لكنهم اليوم يلتزمون الصمت امام الاعتداءات والخروقات الاسرائيلية وهم يثبتون بذلك عمليا عدم انتمائهم للبنان.

ان صبر المقاومة الاسلامية ومن يشاطرها في الدفاع عن لبنان وهم كثيرون له حدود وبانتهاء مدة الاتفاق سيكون لكل حادث حديث.