kayhan.ir

رمز الخبر: 200016
تأريخ النشر : 2024December30 - 19:59
في مؤتمرصحفي مع نظيره العماني..

عراقجي: إيران تدعو لتشكيل حكومة شاملة بمشاركة شعبية في سوريا

 

 

 

*طهران ومسقط تتفقان على وجوب التوصل الى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وفتح قنوات المساعدة

 

*العدوان الاميركي البريطاني الصهيوني على اليمن مدان يجب الحفاظ على سلامة ووحدة أراضيها

 

*لم نتلقى رسالة من الجانب الاميركي خلال زيارة زميلي العماني الى طهران تبادل الرسائل تتم عبر السفارة السويسرية

 

*البوسعيدي: ندعم الحقوق المشروعة للفلسطينيين وجهودهم من أجل الاستقلال والحرية والسلام

 

اشار وزير الخارجية الايراني "عباس عراقجي" الى ان ايران تتفق بالكثير من مواقفها مع سلطنة عُمان ومعظم دول المنطقة، والجميع يريد الاستقلال والاستقرار في سورية، وتشكيل حكومة شاملة تحترم جميع المجموعات العرقية والدينية.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك صباح امس الاثنين مع وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، صرح عراقجي بأن العلاقات بين البلدين تتوسع في مختلف المجالات، وكانت لدينا دائما مشاورات إقليمية مستمرة، وفي لقاء اليوم تحدثنا عن العلاقات الثنائية بالتفصيل، مشيرا الى ان اللجنة الاقتصادية للبلدين تعقد اجتماعها في مسقط الشهر المقبل.

واشار وزير الخارجية الى انه تم إحراز تقدم جيد وتضاعف حجم التجارة في عام 2023 أكثر من ثلاثة أضعاف مقارنة بعام 2020 حيث بلغ حجم التجارة الثنائية في العام الماضي مليارين و500 مليون دولار.

واوضح عراقجي ان هناك وجهات نظر متقاربة بين ايران وسلطنة عُمان بشأن القضايا الإقليمية مضيفا بأن المشاورات الثنائية مستمرة، بحيث نتفق على وجوب التوصل الى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وفتح قنوات المساعدة.

وفيما يتعلق بالمستجدات على الساحة السورية، صرح عراقجي بأنه تم اجراء مناقشة مفصلة في هذا السياق، وتم الاتفاق على الحفاظ على سيادة وسلامة ووحدة الاراضي السورية، وتشكيل حكومة شاملة تحترم جميع المجموعات العرقية والدينية.

كما لفت وزير الخارجية الى ان ايران تتفق بالكثير من مواقفها مع سلطنة عُمان ومعظم دول المنطقة، والجميع يريد الاستقلال والاستقرار في سورية.

واما بخصوص اليمن، اوضح عراقجي بانه تم ايضا تبادل وجهات النظر وادانة الهجمات الأمريكية والكيان الصهيوني على الأراضي اليمنية، مؤكدا على الحفاظ على سلامة اليمن ووحدة أراضيه معربا عن امله في أن تستأنف محادثات السلام لمنع المؤامرات التي قد تؤدي إلى حرب أخرى.

وحول الرسائل المتبادلة من الولايات المتحدة الأمريكية الى إيران عبر سلطنة عُمان خلال لقاء وزيري خارجية الجانبين اليوم، ذكر عراقجي بأن سلطنة عُمان كانت دائما على استعداد لمساعدة إيران في علاقاتها مع بعض الدول الأخرى، وبالتالي تمت الاتصالات وأصبح دورعُمان في المفاوضات النووية قبل الانسحاب الأمريكي وبعده واضحا، لافتا الى ان ايران دائما تقدر أصدقاءها العُمانيين.

ومضى قائلا: لم يتم تبادل أي رسائل خلال هذه الزيارة ونواصل تبادل الرسائل اللازمة مع الجانب الأمريكي في الوقت المناسب عبر السفارة السويسرية، وحاليا لا توجد مثل هذه الرسالة عبر عُمان.
المحادثات الثنائية تظهر عمق العلاقت التاريخية

من جانبه قال وزير الخارجية العماني: "خلال هذه الرحلة، بحثنا في مجالات مختلفة واتفقنا على اتخاذ خطوات جديدة لزيادة العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين".

وأضاف بدر البوسعيدي: ناقشنا في لقاءنا التطورات الإقليمية والدولية وتطورات الأوضاع في سوريا ولبنان. وناقشنا ايضا قضية فلسطين ودعم الحقوق المشروعة للأمة الفلسطينية وجهود الشعب الفلسطيني من أجل الاستقلال والحرية والسلام.

وتابع القول: أنا حامل رسالة سلطان عمان المكتوبة إلى الرئيس مسعود بزشكيان.

 

 

وفي السياق اشار وزير الخارجية إلى ان عدم الاستقرار والفوضى في سوريا ليسا في مصلحة إيران أو أي من دول المنطقة، مؤكدا ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم تشكيل حكومة شاملة تمثل الجميع.

وزير الخارجية العماني السيد بدر البوسعيدي الذي سافر إلى طهران للتشاور مع كبار المسؤولين الإيرانيين، التقى وأجرى محادثات مع وزير الخارجية السيد عباس عراقجي صباح اليوم الاثنين.

ووصف عراقجي علاقات إيران مع عمان بالمتميزة، وأشار إلى التأكيد الخاص للرئيس بزشكيان على ضرورة تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين، وأكد استعداد إيران لفتح مجالات جديدة للتعاون، وخاصة في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة. وقد اعتبرت اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين في المستقبل القريب فرصة جيدة لمناقشة هذه القضية ومتابعتها.

كما ناقش الطرفان تطورات الأوضاع في المنطقة. وفي إشارة إلى التطورات في سوريا، قال وزير الخارجية: "إن عدم الاستقرار والفوضى في سوريا ليسا في مصلحة إيران أو أي من دول المنطقة، والجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم تشكيل حكومة شاملة تمثل الجميع". "إنها تدعم مختلف الأطياف والتيارات السياسية والاجتماعية والمدنية في المجتمع السوري".

وأعرب وزير الخارجية العماني عن سعادته بزيارته إلى طهران ولقائه بنظيره الإيراني، وأكد الاهتمام الخاص الذي يوليه سلطان عمان للعلاقات التاريخية والعميقة بين البلدين الجارين، وأعرب عن أمله في استمرار العلاقات النموذجية بين مسقط وطهران والتي من شأنها أن تخدم مصالح واهتمامات البلدين والشعبين الشقيقين، وكذلك في اتجاه الاستقرار والأمن والتنمية في المنطقة.

كما أعرب وزير الخارجية العماني عن تقديره للموقف المسؤول للجمهورية الإسلامية الإيرانية في دعم وحدة الأراضي والسيادة الوطنية واحترام إرادة الشعب السوري، وأكد مجددا موقف بلاده الرافض لأي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية لسوريا واحترام سيادة واستقلال البلاد. وشدد على ضرورة أن يقرر الشعب السوري مصيره بنفسه وأن يدعم استقلال سورية ووحدة أراضيها.

وأكد وزيرا خارجية الجمهورية الإسلامية وسلطنة عمان على حساسية التطورات في المنطقة، وخاصة في سوريا، واعتبرا أنه من الضروري مواصلة المشاورات والتشاور بين طهران ومسقط ودول أخرى في المنطقة.